دراسة مفاجئة: الإصابة بمتحور أوميكرون تحميك من متحورات كورونا الأخرى

فيما يشبه "تسونامي" جديد، يحصد متحور أوميكرون إصابات كثيرة بين صفوف الناس في معظم دول العالم، التي اتجه بعضها للإغلاق الجزئي أو الكلي لمنع تفاقم حالات الإصابة بهذا المتحور الشديد المعرف بسرعة انتشاره وانتقاله بين الناس.

وفيما يجاهد الجسم الطبي والعلمي لمكافحة متحور كورونا الجديد والحيلولة دون انهيار النظام الصحي في العديد من الدول خصوصاً تلك التي تشهد مئات آلاف الإصابات يومياً، يبدو أن هناك ناحية "مشرقة" نوعاً ما لمتحور "أوميكرون" الجديد تتمثل في قدرة المصابين بهذا المتحور على التصدي لمتحورات كورونا الأخرى وعلى رأسها متحور دلتا الأكثر خطورة حتى الآن.

دراسة مفاجئة: الإصابة بمتحور أوميكرون تحميك من متحورات كورونا الأخرى

الإصابة بمتحور أوميكرون تحميك من متحورات كورونا الأخرى

هذا ما خلصت إليه دراسة جديدة أجراها علماء من جنوب أفريقيا حيث ظهر المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد. ونقل موقع "العربية.نت" عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأشخاص الذين يصابون بمتحور أوميكرون، قد يكونون أكثر قدرة على تجنب الإصابة اللاحقة بمتحور دلتا وهو أقوى متحورات كورونا حتى الساعة.

وفي تعليقه على نتائج الدراسة التي قادها، قال أليكس سيغال، عالم الفيروسات في معهد أبحاث الصحة الإفريقية بديربان، جنوب أفريقيا: "من المرجح أن يقضي أوميكرون على متحور دلتا، وهذا قد يكون أمرًا جيدًا، لأننا نبحث حالياً عن شيء يمكننا التعايش معه بسهولة أكبر، أي متحور يعطل أعمالنا وحياتنا بدرجة أقل من المتحورات السابقة".

تفاصيل الدراسة

وكان سيغال وزملاؤه قاموا خلال الدراسة، بإجراء تجربة على 13 مريضًا أصيبوا بأوميكرون، ليتبين لهم بشكل غير مفاجئ، أن دم المرضى احتوى على مستوى عال من الأجسام المضادة القوية ضد أوميكرون. وقد أثبتت هذه الأجسام المضادة فعاليتها أيضاً ضد دلتا.

واعتبر عدد من العلماء المستقلين أن نتائج هذه الدراسة، وبالرغم من كونها لم تُثبت من قبل مصادر أخرى، ولم تنشر في مجلة علمية مرموقة بعد، إلا أنها تتوافق مع ما يحدث الآن في إنجلترا، حيث بدأ أوميكرون ينمو وينتشر بسرعة مطيحاً بدلتا التي بدأت تختفي إلى حد بعيد من البلاد.

تقلل الاصابة بمتحور أوميكرون من الاصابة بمتحور دلتا الخطير

جائحة كوفيد 19.. ما زالت كارثية

متحور أوميكرون الذي ظهر أواخر نوفمبر الماضي في قارة أفريقيا، شديد الإنتقال لكن أعراضه أقل حدة من المتحورات الأخرى بحسب ما أوضحت منظمة الصحة العالمية.

لكن المنظمة الأممية وعلى لسان أحمد المنظري، مدير إقليم شرق المتوسط، عادت لتثير مشاعر الإحباط بين الناس، بعدما أكد المنظري أن جائحة كوفيد 19 ما زالت تسبب خسائر فادحة لجهة الإصابات.

وبحسب المنظري، فإن الوضع سيبقى صعباً خلال العام القادم، بسبب عدم توزيع اللقاحات على الدول الفقيرة وانخفاض معدلات التطعيم في بعض الدول، ما قد ينذر بظهور متحورات جديدة مثيرة للقلق وانتشارها على الصعيد الدولي". وتابع أن "أحداً لن يكون بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان".

المزيد من التطعيم والإلتزام بالإجراءات الوقائية

هذا وكانت منظمة الصحة العالمية دعت لضرورة زيادة الإقبال على التطعيم والإلتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي، كون الخطورة التي يمثلها متحور أوميكرون ما تزال عالية جداً. ووفقاً للمنظمة العالمية، فإن الدلائل المتوافقة تظهر أن للمتحورة الجديدة ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة مقارنة بمتحور دلتا، وقد لوحظت الزيادة السريعة في انتشار الإصابات في العديد من البلدان.

كما يرجح أن سرعة معدل نمو أوميكرون، قد تكون مزيجاً من القدرة على تجنب الجهاز المناعي وقابلية الإنتقال المتزايدة بشكل ذاتي.