"مدرّج خورفكان" يروي مسيرة الخمسين الإماراتية في أوبريت "يوبيل المجد"

وسط مزيج من مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز الوطني، وإقبال جماهيري كبير من كافة الفئات ومن مختلف مدن الإمارة، افتتحت "لجنة إمارة الشارقة لاحتفالات اليوم الوطني" مساء أمس الثلاثاء في مدرّج خورفكان فعاليات الإمارة بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشهد الحفل الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان، بحضور كل من: سعادة خالد جاسم المدفع رئيس لجنة إمارة الشارقة لاحتفالات اليوم الوطني، وسعادة طارق سعيد علاي نائب رئيس اللجنة، وراشد خميس النقبي رئيس المجلس البلدي في خورفكان، وسعادة علياء السويدي، رئيس اللجنة الإعلامية في لجنة إمارة الشارقة لاحتفالات اليوم الوطني، وسعادة المهندسة فوزية راشد القاضي مدير بلدية مدينة خورفكان وعدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة، وبمشاركة عريفي الحفل الإعلاميين رائد الشايب وأمل النقبي.

"يوبيل الفخر"

ويسرد أوبريت (يوبيل الفخر)، بمشاركة نخبة من الفنانين الإماراتيين ذكريات المجد والريادة التي انطلق بريقها في الثاني من ديسمبر عام 1971.

وبدأ الأوبريت بمشهد أدائي لوالد يعرف ابنته بمعنى اليوبيل الذهبي، وما يحمله من معانٍ، ثم انطلقت حناجر الفنانين فايز السعيد وفيصل الجاسم ووليد الجاسم بأداء الأشعار التي نظمتها بنت خورفكان، الشاعرة مريم النقبي، حيث تعانقت الكلمة الهادفة مع جماليات الألحان والأداء الصوتي، لتخرج لوحة وطنية ألهبت مشاعر الجماهير واستنفرت فيهم القيم الوطنية السامية، كل ذلك بالتزامن مع أداء تراثي أصيل قدمته بكل مهارة طالبات مدرسة عبد الله بن مبارك للتعليم الأساسي بخورفكان.

فنون التراث الإماراتي

وقدمت فرقة المزيود الحربية عدداً من الفقرات التراثية الشعبية التي توزعت ما بين فن العازي، والعيالة والرزيف، حيث تفاعل الجمهور مع تلك الرقصات الشعبية الممزوجة بالأشعار الوطنية في حب الإمارات وشمائل وخصال أهلها، ثم قدم الشاعر الإماراتي داوود الشحي قصيدة نبطية في حب الإمارات.

وفي فقرة الليزر قدم اللاعب حميد الظاهري استعراضاً أظهر مهاراته في إبهار الجمهور بالمؤثرات الضوئية التي أبرزت خلال حركتها صور أصحاب السمو حكام الإمارات، والعلم الإماراتي، كما أدى الشاعر والفنان موفق العامري فقرة العزف على العود برفقة آلة الكمان.

لوحات فنية عالمية

وانطلاقاً من قيم التعايش التي جعلت من الإمارات وطناً ثانياً لأكثر من 200 جنسية عالمية، شاركت في احتفالات اليوم الوطني الخمسين الافتتاحية مجموعة من الفرق الشعبية مثلت عدداً من البلدان العربية والأجنبية، حيث قدمت فرقة لبنانية لوحة فنية من الفلكلور الشعبي اللبناني، وأدت فرقة من دولة روسيا الصديقة رقصة شعبية من التراث الروسي، كما أدت "فرقة الشمائل" العراقية واحداً من أجمل عروضها الغنائية.

رؤى حكيمة

وبدأت فعاليات الاحتفال بالسلام الوطني الإماراتي، وكلمة لسعادة خالد المدفع، قال فيها: "نستذكر في هذه المناسبة جهود القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الشيوخ، الذين تمتعوا برؤية حكيمة بعيدة المدى، أثمرت عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يتفيأ أبناؤها بخيراتها، وتسعد كل من وطئ أرضها بإنجازاتها وخيرها".

وأضاف خالد المدفع أن دولة الإمارات أضحت في ظل الاتحاد تنافس دول العالم في شتى القطاعات الاقتصادية، حتى أصبحت قوة اقتصادية خلال خمسين عاماً مضت، وهي تتطلع مع دخولها الخمسين القادمة إلى مرحلة أكثر تطوراً وازدهاراً في ظل قيادتها الرشيدة التي تسعى للمراكز الأولى دائماً.

أيام عز وفخر

من جانبه، قال راشد خميس النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، تمثل احتفالات دولتنا باليوم الوطني الخمسين أيام عزة وفخر نعتز بها وبمسيرة نصف قرن من الزمن، سطر خلالها رجال الإمارات ونساؤها أرقى الإنجازات التي نفتخر بها جميعاً، مؤكداً أن المناسبات والفعاليات العالمية التي أصبحت دولة الإمارات محطة لها هي أكبر دليل على الريادة التي أثمر عنها اتحاد دولة الإمارات المبارك.

وأضاف النقبي: نشكر الجهود الطيبة التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة لمناطق ومدن الإمارة من عناية بشتى شؤون التطور فيها، من الخدمات والبنى التحتية المتطورة، حتى غدت فيها وجهات سياحية تستقطب الزائرين والسياح من شتى مدن وإمارات الدولة.

وفي ختام الحفل، كرم الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، يرافقه راشد خميس النقبي وخالد المدفع مجموعة الشركاء والداعمين الذين أسمهمت جهودهم في نجاح احتفالات اليوم الوطني في خورفكان، وهي: بلدية خورفكان، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ودائرة الثقافة بالشارقة، وشرطة المنطقة الشرقية، وإدارة الدفاع المدني، ومكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية، ومعهد الشارقة للتراث، ومركز ناشئة خورفكان، ونادي خورفكان الرياضي، وشركة بيئة، ونادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بالمنطقة الشرقية، ودائرة التسجيل العقاري بالشارقة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة (فرع خورفكان)، ومركز الشارقة للاتصال وجمعية الشارقة التعاونية.