مصممة الحقائب رولا غلاييني لـ"هي": فخورة بالمشاركة بجائزة Open My Med

موهبة فريدة ومبدعة في الشرق الأوسط، سرعان ما وصلت تصاميمها إلى العالمية، وتزينت بحقائبها ملكات وسيدات شهيرات وراقيات.. إنها المصممة رولا غلاييني التي خاطرت، وأسست علامتها الخاصة Rula Galayini، هي اليوم في لقاء خاص مع "هي" تتكلم عن أبرز إنجازاتها، إضافة إلى مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2020 .. كيف تشكّل هذه المصممة نموذجا فريدا للمرأة العربية؟ تابعي التفاصيل عبر هذا اللقاء..

دبي : "مايا صبّاح" Maya Sabbah
تصوير: "محمد مراد" Mohammed Mourad

تم التصوير في The Meat Co Madinat Jumeirah

متى بدأ شغفك بالتصميم؟ وكيف اكتشفتِ هذه الموهبة؟
تخصصت في مجال التصميم الغرافيكي، ثم توظفت في شركة للإعلانات، حيث كنت أعتني بزبائن في مجال الموضة والفخامة، عندها التفتت إلى عالم الأزياء، وأعجبني هذا المجال حتى انتقلت شيئا فشيئا من مجال التصميم الغرافيكي إلى مجال الأزياء.
كيف جمعتِ بين التصميم الغرافيكي وتصميم الأزياء؟
من المهم أن يتمتع الإنسان بموهبة التصميم بالدرجة الأولى، ولكن عندما أعجبني عالم الأزياء لجأت إلى صفوف للتخصص في عالم الموضة أثناء الليل كجامعات ESMOD و London College of Fashion ، لتعلّم الأسس التقنية في هذا المجال. لذلك كانت النقلة بين العالمين سهلة جدا.
كيف قررتِ تأسيس علامتك الخاصة بك؟
كان أكبر تحدٍّ واجهته في حياتي، فبعد أعوام من التفكير والتخطيط كان الخيار الوحيد، على الرغم من نجاحي في وظيفتي، أن أعطي الوقت والمجهود الكافي لتصاميمي الخاصة، لذلك قررت أن أترك عملي، وأؤسس علامتي الخاصة بي وأتفرّغ بالكامل لعلامتي.
ما الصعوبات التي واجهتِها خلال بداياتك؟
كنت خائفة من التجربة، لكنني لم أرد أن أفوّت هذه الفرصة وأندم عليها طوال حياتي. فبالنسبة لي الفشل لم يكن العائق، بل عدم المحاولة هو الفشل بحدّ ذاته. وبعد أن قررت تأسيس علامتي الخاصة بدأت الصعوبات الحقيقية، فمن أصعب الخطوات الوصول إلى متاجر التجزئة، وإقناعهم بعرض تصاميمك الخاصة.

بِمَ تشعرين عندما تتزين المشهورات بتصاميمك؟
أشعر بالفخر طبعا، إذ لم ندفع أي أموال ما يؤكد أن تصاميمي تلاقي إعجابهن.
كيف كانت ردة فعلك عندما اختارت إحدى المشهورات من تصاميمك؟
شعرت بالسعادة العارمة، ودقات قلبي كانت لا توصف من شدّة الفرحة، إذ كان هذا الحلم يلاحقني منذ البداية وعندما شعرت بأنه بدأ يتحقق لم يسعني العالم بأسره.
هل تعتبرين أن رسالتك وصلت إلى العالمية؟

أشعر بالطبع بأنني أصبحت على طريق العالمية، لكن مشواري ما زال في بدايته، تطوّرت علاقاتنا كثيرا، ولكننا ما زلنا في طور التطوّر. أرغب في الوصول إلى العالمية لأسباب عدة، ليس فقط بهدف النجاحات والشهرة، بل أيضاً لنثبت للعالم أن صناعاتنا تستحق أن تصل إلى العالمية، إذ إن جميع التصاميم ابتُكرت وصممت في لبنان على أيادي حرفيين ماهرين في مصانع لبنانية محليّة. أريد أن أظهر للعالم بأسره أننا نمتلك القدرات والموهبة والتقنيات العالية، سواء أكان من خلال وضع الخطط والتصاميم أو طريقة تطبيقها وتنفيذها.
ما التصميم الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟
من مجموعة ربيع وصيف 2020 الجديدة أحبّ كلاتش جديد "والتز" Waltz، وهو شهير بأسلوب الكف الذي يعتبر من هوية الدار وأحد أبرز إبداعاتها، والذي يتمتع بسوار عند كف اليد لحمله بأسلوب أنيق ومميز. هذه الحقيبة تمثّل المرأة القوية التي تنتقل في مراحل متعددة من حياتها، لتصل إلى الأمومة، حيث تصبح الأمور بحاجة إلى الانتباه والتنظيم والدراية الكاملة.

أخبرينا عن جائزة Open My Med التي شاركتِ بها.. ما هي؟ وكيف شاركتِ فيها؟

هذه الجائزة كانت برعاية دار "شانيل" Chanel ومؤسسة LVMH ، وقد كانت متاحة ل 19 بلدا من البحر المتوسط، ولا تشمل البلاد العربية فقط، بل تشمل بعض البلدان الأوروبية أيضا، إذ يجري اختيار مصمم جديد من كل بلد، ويسافر هذا المصمم إلى مدينة مارسيي الفرنسية، لمساعدته في تطوير صناعته وتصاميمه. وقد وقع الاختيار عليّ لتمثيل لبنان العام الفائت من ضمن المصممين الجدد. وفي نهاية هذا الحدث عرضت تصاميمي إلى جانب دور أزياء عالمية، منها "شانيل" Chanel، و "عزالدين علايا" Azzedine Alaïa ، و "كريستيان لاكروا" Christian Lacroix، وهو ما جعلني أشعر بالفخر والإنجاز العظيم الذي حققته.
ما مشاريعك المستقبلية؟
أركّز اليوم على التسوق الإلكتروني .e commerce أصبح من المهم اليوم لكل علامة أن تتوفر لديها هذه الخاصية، وتتيح للمتسوقين التسوق عبر المواقع الإلكترونية وفقا لخصائص سهلة ومريحة.