عرض نادر لكورونا يشتد عند الإرهاق ما هو

في ظل استمرار وتيرة الإصابات المتصاعدة وغير المسبوقة بمتحور أوميكرون بفروعة المختلفة حول العالم، ومع تأكيد منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة، فإن الناس ما زالت تبحث عن أي عرض أو علامة تؤشر للإصابة بفيروس كورونا الذي اجتاح العالم منذ أكثر من عامين.

وفيما كانت أعراض مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، تقتصر على الجهاز التنفسي سابقاً، إلا أن الأعراض الجديدة المصاحبة لمتحورات كورونا الأخيرة ومنها متحور أوميكرون، تجاوزت هذا الجهاز لتصل إلى أماكن وأعضاء أخرى في الجسم.

وبحسب العلماء، يمكن أن تصل عدوى فيروس كورونا لأي جزء من أجزاء الجسم، مسببة أعراضاً متفاوتة بعضها قد يختفي بعض 15 يوماً والبعض الآخر قد يستمر لفترة أطول فيما بات يُعرف بإسم كوفيد طويل الأمد وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Times of India.

وعلى الرغم من عدم وجود طريقة معينة للتنبؤ بمن سيعاني من أعراض كوفيد طويلة الأجل هذه، إلا أن ما هو مؤكد من قبل العلماء حتى الآن أن الإجهاد يمكن أن يفاقم الأعراض الطويلة، ومنها الدوار الذي يعد عرضاً نادراً.

عرض نادر يصيب مرضى كوفيد طويل الأمد

كانت أعراض الصداع والإسهال وضيق التنفس هي أكثر الأعراض شيوعاً لكوفيد طويل الأمد، لكن هناك أعراض أخرى قد تمر دون أن يلاحظها أحد مثل الدوار الذي يعد من الأعراض النادرة. لكنه يزداد حدة وسوء مع الإرهاق، كما أورد موقع "العربية.نت".

والدوار هو مزيج من الأعراض التي تشمل الضعف وعدم الثبات وصولاً إلى الدوار، ما يخلق الإحساس غير الحقيقي بأن كل شيء يدور أو يتحرك من حولنا. ويمكن للجفاف أو قلة تناول الطعام التسبب بالدوار، لهذا قد يكون صعباً التمييز بعد الإصابة بكورونا ما إذا كان المرء يعاني من الدوار نتيجة المرض أو جراء أسباب أخرى.

وبحسب الخبراء، فإنه إذا كانت نوبة الدوار متكررة بعد كوفيد-19، فربما تكون أحد الآثار الجانبية للعدوى الفيروسية. وتشير الهيئة الصحة البريطانية NHS إلى أنه يمكن للإجهاد المفرط أن يجعل الدوار أسوأ، كما قد يؤثر بشكل قوي على الأنشطة اليومية للمصابين.

نوبات حادة من الدوار بسبب الإرهاق

ليس ذلك فحسب، بل أن الإرهاق والإجهاد الشديدين يمكن أن يؤديا لتفاقم نوبات الدوار، بحيث يشعر المرء باختلال بسيط في التوازن، أو أنه غير قادر على المشي أو الوقوف بشكل صحيح. وفي بعض الحالات، قد يعاني المصاب حتى من طنين في الأذنين وضعف السمع وإجهاد العين والصداع، لكن الدوار حالة لا تدعو للخوف أو القلق ما لم تكن النوبات حادة وتعرَض حياة المصابة بها للخطر.

ويشعر البعض بالدوار يظهر ويختفي في أوقات عدة، وقد يستمر لفترة أطول إنما في حالات نادرة جداً. وينصح الخبراء بضرورة استشارة طبيب عندما يشعر الشخص بالدوار طوال الوقت وتتأثر أنشطة حياته اليومية.

نصائح لما بعد كوفيد-19

تفادياً لاستمرار مشكلة الدوار وغيرها من مشاكل تداعيات أعراض كوفيد-19 على الجسم، يوصي الخبراء والأطباء بضرورة العناية بالنفس أثناء الإصابة بعدوى كوفيد-19 للتعافي بشكل أسرع، واستمرار الإهتمام والعناية بعد 15 يومًا من وقت الإصابة. محذرين في الوقت ذاته من أن وطأة تأثير فيروس كورونا على جسم الإنسان شديدة بغض النظر عن الأعراض، إذ يصيب عدة أعضاء ويمكن ملاحظة تأثيره بعد فترة طويلة من مرحلة الإصابة.

كما يشدد الخبراء على ضرورة التأكد من التعافي السليم والتام من المرض، والحفاظ على الصحة الجيدة، وعد الإستعجال في العودة لكامل الأنشطة اليومية بالكامل وأخذ الأمور ببطء وبشكل تدريجي.

ومن النصائح التي يسديها الخبراء لمرحلة ما بعد التعافي:

  • المواظبة على تناول الطعام الصحي والمغذي.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحرص على النوم في وقت محدد كل ليلة.
  • عدم بذل مجهود شاق والحصول على الراحة وقت الحاجة.