هي تجيب على استفسارات النساء بعد تحذير هيئة الدواء من استخدام حبوب منع الحمل ياسمين

الرياض - شروق هشام تعتبر حبوب منع الحمل الوسيلة المفضلة لدى معظم النساء الراغبات في منع الحمل أو المباعدة بين حمل وآخر، وقد يرجع ذلك لعدة أسباب أهمها فاعلية حبوب منع الحمل وسهولة استخدامها وبالتالي عدم تطلبها لأي اجراءات طبية كما الموانع الأخرى. الا ان الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية ممثلة في قطاع الدواء اعلنت تحذيرا مسبقا من خطر الإصابة بتجلط الأوعية الدموية الوريدية Venous thromboembolism (VTE) عند استخدام حبوب منع الحمل المحتوية على مادة دروسبيرينون (Drospirenone) مثل مستحضر ياسمين (Yasmin®). وشمل هذا التحذير احتمالية تزايد هذا الخطر عند استخدام هذا المستحضر لدى المرضى الذين لديهم عوامل خطورة أو تاريخ مرضي سابق لمرض تجلط الأوعية الدموية الوريدي ما أصاب العديد من النساء بالهلع والخوف. لذا حرص موقع "هي" على ايضاح الآثار والمشاكل التي قد تتعرض لها المرأة بعد استخدامها الحبوب وتوجه إلى عيادة الدكتور "أنور يوسف" استشاري النساء والتوليد، وكان لنا معه هذا الحوار الذي أوضح من خلاله كيفية الوقاية من هذه المخاطر. كذلك أوضح اضرار حبوب منع الحمل وفوائدها، من خلال الإجابة على الأسئلة التالية: ماهي مادة دروسبيرينون (Drospirenone) التي اعلنت عنها الهيئة العامة للغذاء والدواء، والموجودة بحبوب منع الحمل؟ مادة Drospirenone تشبه إلى حد بعيد في صفاتها الهرمون الأنثوي الطبيعي "البروجيستيرون"، وتستعمل هذه المادة مع مركب استروجيني (Estrogenic) في حبوب منع الحمل وفي العلاجات الهرمونية البديلة، ويعتبر مستحضر ياسمين (Yasmin®) المستحضر الوحيد المسجل في المملكة العربية السعودية المحتوي على تلك المادة. ما مدى خطورة تعرض المرأة جراء استخدام هذه المادة لجلطة في الدم أو تجلّط في الأوعية الدموية كما ضم بيان هيئة الدواء؟ هذه المادة حالها حال المواد الكيميائية الأخرى، فكما لها فوائد لها أيضاً العديد من الأعراض الجانبية، خاصة في حالة استهلاكها بصفة متواصلة لسنوات، وبالرغم من أن نسبة هذه المادة في حبوب منع الحمل نسبة بسيطة، إلا أن الاستعمال البعيد الأمد لهذه المادة، يزيد من مخاطر الاصابة بامراض قلبية، سكتة دماغية، مشكلات في الاوعية الدموية خاصة في الرئتين او القدمين، وفرط ارتفاع ضغط الدم وأكرر أن هذه الأضرار قد تنشأ بعد الاستخدام الطويل. كيف تتأكد المرأة التي كانت تستخدم هذه الحبوب أنها لم تتعرض لآي من هذه المخاطر؟ طبعاً لابد من المتابعة الطبية والتي تجنب المرأة التعرض إلى أي مخاطر صحية، ومن المفترض اجراء التقييم الطبي بصفة مستمرة وعمل الدراسات المخبرية اللازمة حسب ارشادات الطبيب و الفحوصات اللازمة. وكيف يمكن تجنب هذه المخاطر؟ بشكل عام نصيحتي ألا يتم استخدام الحبوب هذه او غيرها بصفة متواصلة لأكثر من سنتين ويمكن اللجوء إلى وسيلة أخرى لمنع الحمل لبضعة شهور كل سنتين، كي يعود الجسم إلى دورة تتحكم فيها الطبيعة ويقل بذلك احتمال الإصابة بأي مضاعفات مرضية. ما هي فوائد استعمال حبوب منع الحمل؟ تعتبر حبوب منع الحمل الطريقة الأكثر فعالية بين جميع وسائل منع الحمل، شرط المواظبة على استعمالها بانتظام ودقة، بالإضافة إلى فوائدها الخاصة بتنظيم مواعيد الدورة الشهرية وتقليل كميه الدم شهريا، وتخفيف ألام الطمث، وبالتالي فهي تقلل من نسبه الإصابة بفقر الدم، كما إنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض سرطان الثدي والمبيض والرحم حسب الدراسات التي ظهرت مؤخراً. ما هي الأعراض الجانبية التي يمكن أن تتعرض لها المرأة أثناء استخدام الحبوب؟ من أكثر الأعراض الطبيعية شيوعاً بشكل عام القيء والغثيان والإسهال والصداع، وهذه الأعراض تزول بعد أربعة أو خمسة شهور من الاستخدام المستمر، كما قد تؤدي إلى زياده في الوزن، وذلك نتيجة امتصاص هرمون الاستروجين للماء واحتباسه في الجسم، وقد تؤدي إلى تقلب المزاج والشعور بالإرهاق أحيانا، بالاضافة إلى أنها قد تسبب أحيانا إفرازات أو سيلانا مهبليا. ما هي الأعراض التي يجب الانتباه إليها والحذر منها؟ يجب على المرأة مراجعة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض التالية: الألم غير العادي، احمرار أو تورم في الساقين، عند الضيق المفاجئ في التنفس أو عند الصعوبة في التنفس، أو عند السعال لسبب غير واضح لفترة طويلة.