عزيزي الرجل: أنت أيضاً معرَضٌ لهشاشة العظام!

ليكن معلوماً أن هشاشة العظام لا تصيب النساء فقط، فهذا مالرض الخطير قد يعصف بحياة الرجل وبنفس الخطورة والأذى الجسدي الذي تتعرض له المرأة.
 
إذن عزيزي الرجل أنت أيضاً معرَض للإصابة بهشاشة العظام، فإن كانت كسور العظام تصيب امرأةً من كل ثلاث نساء بعد سن الخمسين، فإنها تصيب رجلاً من كل خمسة رجال. كما أن خطورة كسور العظام أكبر عند الرجال منها عند النساء، إذ تصل نسبة الوفاة لدى الرجال خلال السنة الأولى بعد كسر الورك إلى 37% وهي ضعف النسبة تقريباً عند النساء. وكذلك إحتمال الإعاقة بسبب هشاشة العظام أكبر وأشد فتكاً عند الرجال منه عند النساء!
 
أما أسباب هشاشة العظام عند الرجل فعديدة وأهمها:
 
1. التدخين: يعاني المدخنون من خطر الإصابة بكسر الورك بنسبة 84% مقارنةً مع غير المدخنين.
 
2. نقص فيتامين "دال" والكالسيوم في الجسم.
 
3. تناول الكورتيزون لأكثر من 5 ميليغرامات في اليوم.
 
4. شرب الكحول.
 
5. نقص هرمون التوستوستيرون، وهو يحصل نتيجة فشل وظائف الخصية أو بسبب فشل عمل الغدة النخامية.
 
6. العامل الوراثي.
 
أما الأسباب الأقل أهميةً فتشمل نقص الوزن والخمول وأمراض الكلى والسكري وتناول بعض الأدوية كأدوية الغدة الدرقية أو مميَعات الدم والأدوية الكيميائية المعالجة للسرطان.
 
الكشف عن هشاشة العظام لدى الرجال
لا بدَ من عمل قياس لكثافة العظم للرجال بين 65 و70 سنةعاماً، أما من هم دون هذا السن فيجب عليهم إجراء هذا الفحص في حال كان لديهم بعض الأسباب المذكورة أعلاه للهشاشة.
 
أسلوب حياة صحية لعظام أقوى
لا يكون الدواء هو العلاج الوحيد لحماية العظام وتقويتها، إذ أن أسلوب الحياة الصحي والمتوازن يساهم أيضاً في الحماية من هشاشة العظام. ويتمثل هذا الأسلوب الحياتي بضرورة إجراء التمارين الرياضية والمواظبة عليها ومنها رياضة المشي والركض. 
 
وتلعب التغذية الجيدة دوراً كبيراً في حماية العظام وذلك بالحرص على تناول الكالسيوم من مصادره الطبيعية أو من خلال المكمَلات الغذائية، والحصول على كمية معتدلة من البروتين والفيتامينات بشكل عام.
 
ولا ننسى التعرض المعتدل والآمن لأشعة الشمس الذي يمدَ الجسم بحاجته من فيتامين "دال" والإبتعاد عن التدخين والمسبَبات الأخرى لهشاشة العظام.