علاج جديد لسرطان البروستاتا دون الحاجة للجراحة

سرطان البروستاتا هو السرطان الذي يتكون ويتطور داخل غدة البروستاتا التي تشبه حبة الجوز، وهي الغدة المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي الذي يغذي وينقل الخلايا المنوية.

ينتشر سرطان البروستاتا بشكل واسع بين الرجال، ومجرد معرفة أن المرء مصاب بسرطان غدة البروستاتا قد يشكَل حدثاً مخيفاً ومقلقاً. ليس فقط لأنه مرض يهدد الحياة، ولكن أيضًا لأن معالجة سرطان البروستاتا يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجانبية، بما في ذلك مشكلات في التحكم بالمثانة، والضعف الجنسي كضعف الإنتصاب عند الرجل.

وبعدما كانت طرق علاج سرطان البروستاتا تشمل الخضوع للجراحة لإزالة البروستاتا إضافة للعلاج الإشعاعي، فقد طوَر بعض الجراحين طريقة علاجية جديدة لسرطان البروستاتا دون الحاجة للجراحة.

علاج جديد لسرطان البروستاتا بدون جراحة

هو العلاج الذي عمل باحثون وجراحون من مستشفى الكلية الجامعي بالعاصمة البريطانية لندن على تطويره، وهو أسلوب جديد لعلاج سرطان البروستاتا لا يستغرق أكثر من ساعة واحدة.

ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن موقع صحيفة "ذا نيوزلاند هيرالد"، تفاصيل العلاج الجديد الذي يحمل إسم NanoKnife، وتقوم طريقة العلاج الجديدة التي يعتقد الباحثون أنها ستغيّر من أساليب علاج سرطان البروستات، على استخدام التيار الكهربائي في تدمير الأورام التي يصعب الوصول إليها.

وتساعد الطريقة الجديدة في تجنب الأعراض الجانبية التي كانت تنجم عن العلاج الجراحي لسرطان البروستاتا ومنها مشاكل التبول وسلس البول وضعف القدرة الجنسية.

تفاصيل العلاج الجديد لسرطان البروستاتا

تعتمد طريقة العلاج الجديد على تقنية إرسال نبضات كهربائية سريعة للورم، ما يجعلها تقطع الخلايا السرطانية دون الحاجة لإجراء أي شق في الجلد. وقد قام الجراحون في الكلية البريطانية بإجراء 6 عمليات حتى الآن بهذه الطريقة لمصابين بسرطان البروستاتا.

وبحسب تصريح البروفيسور مارك إمبرتون، إستشاري المسالك البولية بجامعة كاليفورنيا، لموقع الصحيفة البريطانية، فإن "الطريقة الجديدة تساعد على تدمير الخلايا السرطانية، وتتميز بكونها بسيطة للغاية بحيث يمكن تدريب الجراحين عليها بسرعة".

مضيفاً أن "العلاج مذهل ويساعدنا في الوصول إلى الأورام في مناطق قد لا يصلها مبضع الجراح". موضحاً في الوقت ذاته أنه "نظراً إلى أن العلاج يمكن إجراؤه في أقل من ساعة، فباستطاعة الجراحين إجراء ما لا يقل عن ضعف عدد العمليات في الوقت الذي يستغرقه عادة إجراء عملية تقليدية، وبدون إقامة في المستشفى".

تجدر الإشارة إلى أن أساليب التشخيص وخيارات العلاج المتاحة في مرض سرطان البروستاتا، تحسنت كثيرًا في السنوات الأخيرة، ما ساعد على حصر سرطان البروستاتا في حدود غدة البروستاتا، وتقليل الضرر الحاصل نتيجة السرطان.

وفي حين أن بعض أشكال سرطان البروستاتا ينمو بشكل معتدل ويحتاج للحد الأدنى من العلاج فقط أو أنه لا يحتاج إلى علاج البروستاتا، فإنه في في المقابل هنالك أنواع أخرى منه يمكن أن تكون شرسة وتتفشى بسرعة

وفي حال تم اكتشاف سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة من المرض، عندما يكون لا يزال محصورًا في حدود غدة البروستاتا، فإن فرص الحصول على العلاج الذي من شأنه التغلب على مرض سرطان البروستاتا تكون أكبر.