المصممة ROKSANDA لـ"هي": من دون السفر ستكون أفكارنا الإبداعية مقيّدة

المصممة ROKSANDA لـ"هي": من دون السفر ستكون أفكارنا الإبداعية مقيّدة

4 يوليو 2023

حوار: MAYA SABBAH

من الفن والسفر والثقافات يولد الشغف والإبداع والاختلاف. ومن الهوية الفردية لكل مصمم تولد تصاميمه المختلفة. إنها دار "روكسندا" ROKSANDA التي دوما ما تمتزج تصاميمها متأثرة بالفن بكافة تفاصيله. المصممة الصربية المبدعة "روكسندا إلينسيس" ROKSANDA ILINČIĆ تحكي لنا عن هويتها في الإبداع وعن السر الأساسي خلف هذه التصاميم الفريدة، وعن علاقة الموضة بالسفر وبمدينتها العزيزة بلغراد.

 

 لأي امرأة تصمم "روكسندا" ROKSANDA؟

 تصاميمي موّجهة لجميع النساء الرائعات اللواتي يشكلن جزءا من مجتمع "روكسندا" ROKSANDA. خلال مسيرتي كنت محظوظة بمقابلة الكثير منهن، والتعرف إليهن شخصيا.

كيف ترين المرأة العربية؟

أرى النساء العربيات بالطريقة نفسها التي أرى بها جميع السيدات: فرديات، مبدعات، ملهمات، كريمات، ولديهن إحساس قوي بكيانهن وهويتهن.

ROKSANDA

هل تعتقدين أن السفر يشكل جزءا كبيرا من صناعة الأزياء؟

الموضة هي لغة عالمية، حيث تمتزج وتجتمع وتندمج الكثير من الثقافات الفريدة والمثيرة للاهتمام. من دون السفر، ستكون أفكارنا الإبداعية مقيدة. ومع ذلك، أعتقد أيضا أنه في أوقات الاحتباس الحراري، تقع على عاتقنا مسؤولية الحد من رحلاتنا التي تكون من أجل المتعة فقط، ومن المهم جدا أن نلتفت إلى هذه القضايا.

كيف يمكن أن ترتبط صيحة أو إطلالة بوجهة سفر؟

بالنسبة لي، فإن ارتباطي بالملابس وابتكاراتي للصيحات تأتي من منزلي في بلغراد. إنه الشعور بالدفء والشمس الساطعة والطبيعة والألوان الزاهية التي تأتي من الداخل. الأكمام الهندسية المتواجدة في الكثير من تصاميمي متأثرة بشكل أساسي بالملابس الوطنية الصربية. ما يرتديه شخص هو خيار شخصي، الإطلالة فن يمكنك من خلالها دمج مفردات مشاعرك وتراثك واهتماماتك.

ما الذي يجعل دار "روكسندا" ROKSANDA مختلفة وفريدة من نوعها؟

بصريا، تبرز تصاميم "روكسندا" ROKSANDA بأشكالها النحتية وخيارات الألوان غير العادية والتعبير الحديث عن الأنوثة. ومع ذلك، أعتقد أن المستوى العاطفي هو ما يميزني، فكرة إنشاء القطع التي تنقل شخصية المرأة الفريدة والمستقلة.

ROKSANDA

ماذا يعني لك الفن؟ وكيف تعكسينه في تصميماتك؟

أستوحي من الأشكال وجميع أنواع الفنون، أرى إبداعاتي جزءا من عملية متعددة التخصصات، بين التصاميم الهندسية وفن الرقص وفن الكلمة المكتوبة وحتى الفن بحد ذاته. في مجموعة خريف وشتاء ٢٠٢٣- ٢٠٢٤، تلت الشاعرة الشابة الرائعة "آرتش هاديس" ARCH HADES مقطعا من كتابها "أركاديا" ARCADIA خلال العرض، وهو ما سمح للجمهور بالتواصل مع تصاميمي على مستوى لا يمكن تفسيره بل الشعور به. كما تعاونت مسبقا مع فنانين متعددين كـ"إيفا روتشيلد" EVA ROTHSCHILD، و"رنا بيجوم" RANA BEGUM اللتين صممتا أروع القطع لعروضي. أما في عرض مجموعة ربيع وصيف ٢٠٢٣، فعملت معي "هولي بلاكي" HOLLY BLAKEY، مصممة رقصات رائعة. كل هؤلاء النساء الرائعات كان لهن تأثير كبير في تصاميمي وأنا أقدر حقا الحوار الإبداعي الذي يتشكل من هذه التعاونات.

أخبرينا المزيد عن مجموعتك لربيع وصيف ٢٠٢٣، نرى الكثير من الألوان والأقمشة الممزوجة.

لا أعتقد أنه يمكن أن تكون هناك مجموعة "روكسندا" ROKSANDA من دون ألوان وأقمشة متحابكة. بالنسبة لمجموعتي لربيع وصيف ٢٠٢٣، أردت تقديم تفسيرات جديدة للظلام والنور والهروب والانغماس. تتحول عباءات التفتا البيضاء البسيطة إلى لعبة مجردة على الأعمال الفنية والأشكال غير المتوقعة من خلال عملية سحق الملابس تحت الضغط الحراري لتشكيل قطع فريدة من نوعها.

ROKSANDA

ما اللحظة المفضلة لديك في الموضة حتى الآن من خلال مسيرتك المهنية؟

بالنسبة لي، ستكون افتتاح متجري في شارع "٩ MOUNT ST" في لندن والذي صممه الفنان البريطاني "ديفيد أدجاي" DAVID ADJAYE. لم يكن فقط شرفا حقيقيا أن أكون قادرة على خلق مثل هذه اللحظة الجميلة مع الموهبة التي هي "ديفيد"، بل سمحت لي بالنظر إلى الداخل والتفكير في إنجازات حياتي المهنية حتى الآن. إنها مساحة يمكنني من خلالها إنشاء عالم "روكسندا" ROKSANDA بالكامل، وأيضا استضافة وتسليط الضوء على الكثير من المبدعات الشابات الأخريات.

ما أفضل جائزة حصلت عليها؟ ولماذا؟

لقد تشرفت بالحصول على بعض الجوائز الرائعة لتصاميمي. ومع ذلك، فإن مساعدة الأطفال هي شغفي الآخر كأم، وهي قريبة جدا من قلبي. يجب أن تكون الجائزة التي أعتز بها هي "شهادة التقدير" التي تلقيتها بعد المساعدة في بناء حضانة في إحدى البلدات في بلدي الأم.

 

Credits

    حوار: MAYA SABBAH

     

    تصوير QUENTIN JONES