
باقة النوادر Rare Perfection من ديفيد موريس: تحف مجوهرات تتجاوز حدود الجمال
اللون قوةٌ أساسيةٌ في روائع المجوهرات الفاخرة التي تقدمها دار ديڤيد موريسأحيانًا تلتقي أعيننا بأحجار كريمة في عالم المجوهرات الراقية لا تسعفنا الكلمات لوصف سحرها، إذ تجمع بين الندرة الفائقة، وفخامة التصميم، وبراعة الصنعة في لوحة مترفة تبهج الروح. هذه هي روح باقة النوادر (Rare Perfection)، أحدث إبداعات دار ديفيد موريس في عالم المجوهرات الفاخرة.

ستُكشف هذه المجموعة المبهرة خلال أسبوع الأزياء الراقية في باريس، حيث تضم كل قطعة جوهرة استثنائية لا مثيل لها، أو مزيجًا متناغمًا من الأحجار الكريمة النادرة، يكتمل بجودة لا تضاهى وروعة تفاصيل متقنة تنبض بالرقي.
استلهمت هذه التحفة من حملة إعلانية أطلقت في سبعينيات القرن الماضي بالاسم ذاته، وتتألف اليوم من 12 قطعة تجسد فلسفة ديفيد موريس في المجوهرات الراقية: الإيمان العميق بأن للأحجار قدرة على التعبير الساحر من خلال جمال تصميمها وروعة حضورها.

وفي مشهد يعكس عنوان الأناقة، تتألق المجموعة بماسات بيضاء استثنائية من الدرجة D وخالية تمامًا من العيوب، تتوسطها زمردة مذهلة بوزن 16.76 قيراط. هذه الجوهرة هي قلب خاتم لوسيدا (Lucida)، حيث تستقر بالقرب من الإصبع في شكل ظلي أخاذ يوازن بين القوة والنعومة. تحيط بها ماسات باجيت مرصوفة بانسيابية راقية على الجانبين، بينما تضفي الماسات الوردية الفاخرة في الأعلى والأسفل لمسات لونية دافئة، تحمل توقيع ديفيد موريس المميز في المزج بين الألوان.
ويشع خاتم أوراليس (Auraelis) أناقةً تنساب حول الإصبع كأنها هبات نسيم تعانق الزمن، وتنشر نورها كأنها بريق لامع. ويلتف بريقها حول ماسة رائعة كمثرية الشكل لونها D، وتزن 8.75 قيراط، وبلا عيوب داخلية، ومرصعة بماسات وردية فاخرة تحيط بالفص الأساسي في هالة تشع رشاقة وأناقة حول الطوق. وتنفرد بتصميم رومانسي فاتن جدًا يدمج التناظر الشعاعي لتصميم آرت ديكو مع طاقة الحركة.
ونرى هذا الإحساس الرومانسي بوضوح في أقراط لايت أوڤ هارت (Light of Heart)، حيث تظهر قطعتان من الألماس النادر على شكل قلب، بلون D، وبلا عيوب داخلية، كل منهما حوالي 15 قيراطًا، كأنهما تحلقان بأجنحة في الفضاء، ومعلقتان تحت أحجار أصغر على شكل قلب ومحاطتان بألماس آرغيل (Argyle) الوردي الذي ينبض بالحياة. تصميمٌ فريدٌ يستحضر في الأذهان صورة غيوم السديم بجمالها المتوهج كأنها سحب من الغبار الكوني تجمدت فأوقفت عجلة الزمان عن الدوران.
مفردات اللون تعكس ججاذبية لا مثيل لها
اللون قوةٌ أساسيةٌ في روائع المجوهرات الفاخرة التي تقدمها دار ديڤيد موريس، ومازالت سمةً فريدةً تعبر عن الدار منذ فترة طويلة. وتظهر هذه الفلسفة بوضوح في خاتم Zaffre، حيث تتجلى في حجر من الياقوت الأزرق مربع أو مستطيل الشكل بتصميم رائع ويزن 37.79 قيراطًا. ويمتاز بمسحة عميقة ومشبعة من اللون الأزرق الملوكي، ودقة تنبض بالحياة، حيث يتجاوب مع الضوء المتغير بخفة ورشاقة. وتضفي عناصر الروتيل "الحريرية" الرقيقة على الحجر ملمسًا مخمليًا ناعمًا، وجودةً واضحةً تحظى بتقدير كبير من هواة جمع المجوهرات. وتتدلى على الكتفين أحجار الياقوت الأزرق بقطع مستطيل خفي على الجانبين، مما يجعل الألوان تتدفق بلا انقطاع.
ويستمر التركيز على الألوان العميقة في خاتم Viorea الذي يحيي تصميم ديڤيد موريس العريق ويقدمه في شكل جديد. وفي قلبه حجر سبينيل أرجواني زاهي اللون يزن 17.82 قيراطًا، وهو نادر الحجم ويشع من داخله بريق كالنار. ويمتاز الخاتم بتصميم السلويت المثير، ومرصع بأربعة ظلال من الياقوت الوردي، مرتبة في تدرج لوني غاية في الجمال، تتخلله صفوف الماس الأبيض التي تزيد لون السبينيل ثراءً وبهاءً يشبه لون البرقوق.
أما في خاتم Espalier Rose، فتجتمع روعة الصنعة مع جاذبية الألوان التي تحرك القلوب. واستوحي هذا التصميم من التناظر المتدرج للأشجار المتعارشة في حدائق القصور الإيطالية الكلاسيكية، ويرتكز على ماسة مقطوعة على شكل ماركيز لونها وردي برتقالي تزن 6.21 قيراط، وهي توليفة نادرة للغاية تجمع بين روعة اللون ودقة القطع. وتمتاز هذه اللوحة بألوانها الدافئة داخل إطار من الماس الأصفر الفاخر على شكل كمثرى، يتوازن مع الماس الأبيض المرصوف، ويمتد بطول الأطواق الجانبية، في تصميم غائر خفي يضفي تأثيرًا متعدد الطبقات يسمح للعين برؤية البريق فقط، وليس المعدن.
جمال الشكل وحرفية التصميم
تُعد باقة المجوهرات الراقية (High Jewellery)، في عالم ديڤيد موريس، فرصة لاستكشاف الحركة والتناسب وتناغم الإيقاعات. وهي فلسفة تتجلى بوضوح في روائع باقة Rare Perfection من خلال صور ظلية صُممت بمهارة وبراعة لا نظير لها.
ويحتوي عقد Pirouette على أكثر من 76 قيراطًا من الياقوت الموزمبيقي البيضاوي، ويجمع بين هذه الأحجار بألوانها الزاهية وحوالي 55 قيراطًا من الماس ذي الشكل الكمثري والبيضاوي. وتمتاز كل ياقوتة بتناسق لوني أخاذ، لأنها مرصعة بدقة وعناية لترسم لوحة موحدة من اللون الأحمر الذي يزداد عمقًا في مقدمة العقد ويخف عند المشبك. وتقترن المجموعة بأقراط كريولية، كل منها مرصعة بحجر ياقوت بيضاوي زاهي اللون يزن 5 قيراط من منجم فورور في موزمبيق، وتجسد هذه التشكيلة الإيقاع العصري لمجموعة بيرويت (Pirouette) التي تحمل اسمها من خلال تصميم جديد وجريء للأحجار الكريمة.
ويرتكز التصميم الجريء لسوار أتلانتس (Atlantis) على آلية زنبركية خفية، وتُعد ابتكارًا فريدًا من ابتكارات الدار يعزز شعورًا بالراحة والمرونة لا نظير لهما. تمتاز الماسات الصفراء البرتقالية الفاخرة بكثافة لونية نادرًا ما نراها، وبدقة تناسقها من حيث اللون والتدرج، في حين أن الشكل الطولي للماسات المقطوعة على شكل باغيت تضفي على السوار إيقاعًا نقيًا وعصريًا يظهر بوضوح في أنماط الشيفورن التي تحيط بكل حجر. وهذا من أكثر إبداعات ديڤيد موريس جرأة لأنه يجمع بين دقة الهندسة وروعة التصميم.
وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها باقة ريڤييرا (Riviera Collection) عالم المجوهرات الراقية بكل ثقة مع الانطلاقة الفريدة لعقد يجمع بين سحر الريڤييرا الأخاذ والتأثير المميز للزمرد الكولومبي الذي يزن 44.39 قيراط. ويمتاز تصميمه بإطار من الماس المستدير اللامع يزن 48.65 قيراطًا، يرسم صورة جديدة لنهر الريڤييرا الكلاسيكي من خلال خطوط نقية وعمق فني جذاب. وتتخلل الماسات لمسات الزمرد الرقيقة لتضيف ومضات خفيفة من اللون الأخضر تعبر عن جمال الحجر الأساسي؛ وهي لمسة جريئة غير متوقعة، من إبداعات ديڤيد موريس التي لا تخطئها العين.
وهذا على عكس عقد وأقراط Palm Beach التي يبالغون في سعرها بلا حياء. وهذا التصميم مستوحى من المناظر الطبيعية الخلابة وبريق الساحل الذي يحمل نفس الاسم، في شكل إكليل من الزهور الأنيقة، مع الماس الوردي والأبيض الذي ينبض بالحياة. وتتدلى من قلب العقد قطعة ألماس رائعة الجمال في شكل كمثرى وتزن 17.45 قيراط، خالية من العيوب الداخلية، وتظهر معلقة كأنها قطرة من الضوء. وتحيط بها مجموعات من الماس الوردي الفاخر مقطوعة في أشكال مربعة أو مستطيلة وبراقة، وتزينها منحنيات تشبه البتلات وخطوط بارزة. وتمتاز بالبراعة والحرفية في جميع تفاصيلها، وبدقة شديدة في نحت كل عنصر من عناصرها، مما يثير في الأذهان صورة حالمة للواقع المرئي.
كما تمتاز باقة Rare Perfection بجمال غير معتاد في أحجارها، وبرؤية وإلهام وبراعة تتجلى في كل تصميم من تصميماتها، وتكشف النقاب عن جوهر المجوهرات الراقية في دار ديڤيد موريس التي تنتقي كل جوهرة لما يميزها، ولما فيها من إمكانات تنفرد بها.