صيحة الأكتاف البارزة... حضور قوي وأناقة
في زمنٍ تتأرجح فيه الموضة بين الجرأة والأنوثة، تبرز صيحة الأكتاف البارزة لتؤكّد أنها ليست مجرّد تفصيل في التصميم، بل حضور جريء.
في عروض الأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2025، استعاد المصمّمون روح الثمانينيات المتمرّدة، حيث كانت الأكتاف الكبيرة عنوانًا للثقة والتميز، وأعادوا تقديمها اليوم برؤيةٍ أكثر نضجًا وحداثة.
أناقة الحضور… من المنصّات إلى الشارع
لطالما ارتبطت الأكتاف العريضة بمفهوم “Power Dressing” الذي ميّز نساء الثمانينيات ذلك الأسلوب الذي منح المرأة حضورًا يوازي قوّتها في التعبير والاختيار. واليوم، يعيد المصمّمون صياغة هذا المفهوم بأسلوبٍ عصريّ يُبرز الأنوثة.
في بالمان، جاءت السترة الجلدية الزيتية بكتفيها الكبيرين كتحيّة إلى المرأة التي لا تخاف من ترك بصمة قوية. تصميمٌ بدا وكأنه درع أنيق للأنوثة المعاصرة.

أما كلوي فاختارت النعومة كلغةٍ للقوة، من خلال قميص بلون البيج بعقدة كبيرة وضخامة عند الكتفين تجمع بين الرقة والصلابة، لتقول إن التوازن هو الصيغة الجديدة للجرأة.

بين القصات الواضحة والرقي
أما جيفنشي، فقدّمت معطفًا أبيض ناصعًا بأكتافٍ عريضة تجسّد تعريفًا دقيقًا للأناقة والرقيّ في آنٍ واحد. القصة الواضحة ونقاء اللون جعلا من الكتفين محور التصميم، في توازنٍ مثاليّ بين الصلابة والسكينة.

في حين أضاءت دار غوتشي الموسم بإطلالة بالأصفر الزبدي، سترة تنبض بالقوة رغم نعومة لونها، أما تفصيل الكتفين فقد منح الإطلالة حضورًا عصريًا مميزًا يجمع بين الجرأة والرقة.

وفي المقابل، اختارت إيزابيل ماران البساطة المتقنة، من خلال سترة عنابية بأكتافٍ قوية تهمس بالثقة. أناقة هادئة تعبّر عن حضورٍ ناعم.

دراما الألوان والجاذبية الهندسية
في عرض سان لوران، برز عنصر الدراما من خلال سترة حمراء صارخة بياقة عالية وكتفين عريضين، تجمع بين الأنوثة والعزيمة. تصميم يذكّر بأن الموضة ليست مظهرًا فحسب بل موقف جريء.

أما ستيلا مكارتني، فترجمت الصيحة بأسلوبها المينيمالي المميّز عبر فستان بسيط بكتفين كبيرين كلمسة هندسية أنيقة.

وقدّمت توغا أكثر التصاميم فرادة، إذ جعلت من تفصيل الأكتاف الغريب محورًا يحوّل فستانًا بسيطًا إلى قطعة فنية تجمع بين الخيال والهندسة إبداع يليق بعصرٍ يحتفي بالاختلاف.

عودة الـ Power Dressing بروحٍ جديدة
في وقت تستلهم فيه الدور الكبرى إرث أيقونات الماضي مثل غريس جونز والأميرة ديانا، إلا أنها تعيد صياغته بروحٍ معاصرة أكثر خفّة وأناقة وتحرّرًا.
وفي زمنٍ يحتفي بالتنوّع والتناقض، تعود الأكتاف لتؤكد أن الأنوثة في جوهرها شكلٌ آخر من أشكال القوّة.