"ريانا كونو" Rianna Kounou

"ريانا كونو" لـ"هي": RIANNA + NINA تحوّل الكنوز القديمة إلى إبداعات نابضة بالحياة وتمنح المرأة القوة للتعبير عن نفسها بثقة

نادين منيّر

في عالم الموضة الفاخرة، حيث تتكرر الصيحات وتتبدّل المواسم، تبرز علامات قادرة على سرد حكاية فريدة مع كل قطعة تُقدّمها، وRIANNA + NINA واحدة من هذه العلامات النادرة. تأسست العلامة على يد "ريانا كونو" Rianna Kounou و"نينا كناودت" Nina Knaudt، انطلاقًا من شغف مشترك بالقطع الفينتاج، والفن، والكنوز التي تحمل في طيّاتها عبق الماضي. ما بدأ كبوتيك صغير في برلين عام 2014، تطوّر اليوم إلى عنوان عالمي للترف المستدام، يحتفي بالأقمشة النادرة، الطبعات الملوّنة، والحرفية المتقنة التي لا تُضاهى.

في هذه المقابلة مع ريانا كونو، نغوص في عالم RIANNA + NINA الخاص، لاكتشاف مصادر إلهامها، فلسفتها الإبداعية، وكيف نجحت في إعادة تعريف الفخامة من خلال حكايات من الماضي تُروى بأقمشة نابضة بالحياة.

"ريانا كونو" Rianna Kounou
"ريانا كونو" Rianna Kounou

علامة RIANNA + NINA انطلقت كبوتيك صغير في برلين. ما الرؤية الأولية التي كانت لديكما أنتِ ونينا عند إطلاق العلامة في عام 2014؟

منذ البداية، كنا نعلم أننا نرغب في ابتكار ما هو أكثر من مجرد علامة تجارية؛ حلمنا ببناء عالم متكامل. عندما افتتحنا أول بوتيك لنا في برلين عام 2014 تحت اسم RIANNA + NINA Cabinet de Curiosities، كان مليئًا بقطع تروي قصصًا: طبعات زاهية، أقمشة فينتاج نادرة، وكنوز مصنوعة يدويًا. كانت رؤيتنا هي مشاركة أمر شخصي وعميق مع أشخاص يشاركوننا الشغف — أولئك الذين يحبون الألوان والحرفية والتميّز، وتعبوا من رفاهية السوق الشامل. أردنا الاحتفاء بالفرادة من خلال قطع جريئة ومليئة بالبهجة تُعطي المرأة القوة للتعبير عن نفسها بحرية وثقة.

كيف تصفين فلسفة العلامة في جملة واحدة؟

الاحتفاء بالفرادة المبهجة من خلال تصاميم جريئة وفريدة من نوعها مصنوعة من أقمشة فينتاج نادرة بحرفية استثنائية.

ما الطرق التي تتحدى بها RIANNA + NINA التعريفات التقليدية للموضة الراقية؟

في السابق، لم يكن يُنظر إلى إعادة استخدام القطع الفينتاج كجزء من الموضة الراقية. لكن من خلال إعادة تخيّل الكنوز القديمة وتحويلها إلى إبداعات نابضة بالحياة، نُثبت أن الرفاهية الحقيقية لا تكمن في إنتاج صيحات جديدة بلا نهاية، بل في الاحتفاء بالحرفية، والفرادة، والقصص الغنية التي تحملها كل قطعة قماش.

قطعةٌ تُعبّر عن الألوان، وتُهمس بالأناقة
قطعةٌ تُعبّر عن الألوان، وتُهمس بالأناقة

أنتِ معروفة بذوقك الفريد في اختيار "الكنوز الفينتاج". كيف تؤثر مجموعتكِ الشخصية على تصاميمكِ؟

تلهمني للخروج عن المألوف. لقد جمعت العديد من القطع المميزة من حول العالم، والأشكال والأقمشة المختلفة من قرون مضت تُحفز إبداعي. تُلهمني لخلق شيء فريد تمامًا وسرد قصة من خلال التصميم.

أرشيفي الشخصي من الأقمشة الفينتاج هو في صميم ابتكاراتنا. كل تصميم يبدأ باكتشاف قصة القماش، لونه، وملمسه. ومن هناك، أبدأ في رسم ملامح القصّة الجديدة التي تُكرم الماضي وتحوله إلى شيء جديد كليًا.

ما هي خطوات تحويل قماش فينتاج إلى قطعة جديدة من RIANNA + NINA؟

العملية تبدأ دائمًا بقماش أو قطعة فينتاج تلفت انتباهي. وبعد أن تتشكل الفكرة، أعمل عن قرب مع فريقنا في الأتيليه لتحويلها إلى قطعة جديدة، مسترشدة بخواص الخامة نفسها. كل قطعة تنبع من طابع القماش، ملمسه، وألوانه، وأحيانًا أضيف لمسة نهائية مرسومة يدويًا لإضفاء الحياة الكاملة على التصميم.

قفطان فريد من نوعه يتدفق برشاقة مُحاطًا بشراشيب مرحة وألوانٍ مشرقة
قفطان فريد من نوعه يتدفق برشاقة مُحاطًا بشراشيب مرحة وألوانٍ مشرقة

كيف توازنين بين تكريم الماضي من خلال الأقمشة الفينتاج وتصميم قطع تُناسب المرأة المعاصرة؟

الأمر يتمحور حول منح الماضي حياة جديدة. أنا دائمًا أستلهم من جمال وتفاصيل الأقمشة الفينتاج، فهي تحمل قصصًا، وأحب إيجاد طرق لتحويلها إلى قطع تُناسب الذوق الحالي. لا يتعلق الأمر بنسخ الماضي، بل بإعادة تخيله بطريقة جريئة، قابلة للارتداء، وتُعبّر عن كيفية رغبة النساء في التعبير عن أنفسهن اليوم.

العديد من قطعك فريدة من نوعها. كيف تبتكرين تصاميم متفرّدة لكنها تظل مترابطة كجزء من مجموعة واحدة؟

لا أتبع خطة صارمة عند إنشاء المجموعات — العملية تبدأ بما يُلهمني في اللحظة. أحيانًا يكون قماشًا فينتاج يحمل قصة خاصة، وأحيانًا طبعة جريئة تُشعل فكرة في الحال. قد تختلف كل قطعة، لكنها جميعًا مرتبطة بالعاطفة الكامنة خلفها، الحرفية، والانتباه إلى التفاصيل. كما أحرص دائمًا على تحقيق توازن — بأن تكون هناك قطع تناسب حالات مزاجية ومناسبات مختلفة.

هل لديكِ حقبة زمنية أو منطقة جغرافية تجدين نفسكِ تعودين إليها باستمرار للإلهام؟

أنا مبهورة باستمرار بسحر السبعينات الحرّ والعفوي، ولدي حب عميق لتقاليد النسيج الغنية في الهند، وكذلك شرق ووسط آسيا، حيث تستمر الألوان والأنماط والحرفية في تشكيل عملي. لكن دون شك، ما يُلهمني أكثر من أي شيء هو إرثي اليوناني — مشاعره، تقاليده، والتجارب الشخصية المرتبطة به.

سوار فينتاج من عرض أزياء Guy Laroche، حزام مطرز يدويًا بإبزيم فينتاج من السبعينيات، وفستان حريري
سوار فينتاج من عرض أزياء Guy Laroche، حزام مطرز يدويًا بإبزيم فينتاج من السبعينيات، وفستان حريري

إعادة تدوير المواد الفينتاج تُعد بطبيعتها مستدامة. ما أهمية الاستدامة في جوهر RIANNA + NINA؟

الاستدامة في صميم ما نقوم به! من خلال إحياء الأقمشة الفينتاج وإنشاء قطع خالدة وعالية الجودة، نحن نُشجع على الاستهلاك الواعي ونحتفي بجمال الموضة البطيئة.

عملكِ يُظهر حرفية مذهلة. كيف تعثرين على الحرفيين وتتعاونين معهم لتحقيق هذه القطع؟

على مر السنين، حالفني الحظ في لقاء العديد من الأشخاص الموهوبين — ليس فقط في عالم الموضة، بل أيضًا في الفن. كثير منهم أصبحوا أصدقاء مقربين، ومن الرائع العمل معهم الآن. في أتيليه برلين لدينا فريق مذهل من الحرفيين المبدعين، كما نتعاون أيضًا مع حرفيين من أجزاء مختلفة من العالم. كل شيء مبني على الشغف المشترك والثقة.

ما الخطوة التالية لـRIANNA + NINA؟

نحن متحمسون لتعاونات عدة رائعة قادمة. أولًا، أعمل حاليًا على تصميم ديكور فندق The Wild في ميكونوس، حيث سنُدخل طابعنا المبهج والملوّن إلى المساحة. كما سنُطلق متجرًا مؤقتًا (Pop-up) في The Rooster Beach House في أنتيباروس، ونحن متحمسون للغاية لعرض مجموعتنا في عرض أزياء قادم في فندق Marbella Club الرائع. إلى جانب ذلك، سنُطلق مجموعة أحذية بالتعاون مع Ancient Greek Sandals. تحتفي هذه الصنادل بتراثنا اليوناني المشترك وتجمع بين الحرفية الخالدة للعلامة وعالم RIANNA + NINA المليء بالحيوية. الطبعات مأخوذة من مجموعتنا الجديدة "Benaki Collection"، المستوحاة من كنوز الفن والثقافة في متحف بناكي في أثينا. لا أستطيع الانتظار لما يحمله لنا المستقبل القريب!