المصممة Mariana Jungmann لـ"هي": إعادة التدوير في الموضة خطوة جديدة ومرحّب بها

مايا صبّاح Maya Sabbah

بدأت المصممة البريطانية مريانا جونغمان Mariana Jungmann مسيرتها في عالم الموضة عام 2014 من خلال أسبوع الموضة في لندن حيث عرضت مجموعة تخرجها لتقوم بإصدار فيما بعد مجموعتها الأولى لربيع وصيف 2015 خلال أسبوع الموضة في لندن.

جذبت المصممة البريطانية الحضور والجماهير عبر مجموعتها المصممة من مواد معدّة للتدوير في خطوة للالتفات الى الاستدامة وحبّ الطبيعة والمحافظة عليها.

مريانا تحاول نشر هذه الثقافة في الكثير من البلدان وقد وصلت الى دبي، فكان لنا هذا اللقاء معها لمعرفة أبرز أهداف علامتها التجارية.

 

لماذا قررت البدء بالتصميم؟

دائماً ما أحببت روحية الموضة ودخولي في مجال القانون ساعدني في معرفة ما أحب وأراني كم أنا شغوفة لمجال الموضة. لذلك غيّرت المجال ولحقت حلمي في الحرف اليدوية واستخدمت مهاراتي لإنشاء القطع التي تعتبر كنزاً للمرأة وتشعر بالقوة عند ارتدائها.

 

ما هو مصدر الإلهام الأساسي خلف تصاميمك؟

مصدر الإلهام الأساسي خلف تصاميمي هو المرأة بالدرجة الأولى وبالتحديد أنا مجذوبة للمرأة المعقّدة والقوية، على سبيل المثال روزا باركس Rosa Parks (كانت ناشطة اجتماعية وامرأة قوية في الولايات المتحدة الأميركية) وهي التي كانت مصدر إلهامي الأساسي لمجموعتي لخريف وشتاء 2018.

 

كيف أتت لك الفكرة أن تصميمي ملابس عبر استخدام مواد معدّة للتدوير كقوارير الكولا كولا؟

منذ تأسيس علامتي التجارية وأنا أعمل أخلاقياً وأفكر بالاستدامة بشكل مستمر، ملايين القوارير من الكوكا كولا تُباع كل دقيقة حول العالم وتستغرق عملية تحللها 500 سنة، ما يشكّل رقماً ضخماً وخطيراً، ذلك ما دفعني الى البحث في كيفية المساعدة. ثم وجدت أن بإمكان القوارير أن تتحلل وتُستخدم لإعداد أقمشة راقية وجميلة.

 

لماذا تتبرعين بالأقمشة المتبقية لمدارس الفن؟

أعتقد أنه من الجميل أن نعطي للأشياء فرصة ثانية، وحتى لو هذه الأشياء ستعطي الروح والتفاؤل لبعض الأشخاص، فأنا أحاول أن أقوم بالحد الأدنى من الأمور على صعيد النفايات، وهذا الموسم نقوم بطباعة تسميات الرعاية من موادنا الخاصة بنا.

 

كيف تظنين أن الموضة يكمنها أن تساعد الطبيعة عبر القطع المعدة للتدوير؟

استخدام التدوير في مجال الموضة يعدّ من الأمور والخطوات الجديدة، لذلك أنصح دائماً بالتسوق بطريقة ضميرية، وبالتبرع بالملابس التي لا نرتديها أو بإهدائها الى أصحابنا، والشراء من الشركات التي تعرض خدمة التصليح، فهذه الخطوات الصغيرة قد تعني وتقدّم الكثير على المدى الطويل.

 

هل تعتقدين أن هناك إلمام كاف في العالم العربي الى ثقافة الاستدامة في الموضة وأهميتها؟

أعتقد أن العالم بات ملتفتاً الى ثقافة الاستدامة وحماية الطبيعة، في الواقع هذه الثقافة لم تنتشر بالوتيرة المتوقعة والتي أريدها ولكن ارى أن السوق العربي منفتح لأي شيء جديد وهو أول سوق بعت فيه عندما أطلقت علامتي التجارية.

 

كيف ترى المرأة الخليجية العلامة التجارية؟

المرأة الخليجية منفتحة وخلاقة، إنها تفكر بالموضة وبتطوّرها، ولدينا الكثير من الزبونات في الشرق الأوسط وعلامتنا تكبر بشكل ملحوظ لذلك أرى أنها تقبلت فكرة علامتنا التجارية وتفهمت هدفها ما يشكل عاملاً رائعاً ليس لي فقط بل للطبيعة ايضاً.

 

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

في الوقت الحالي أريد أن أقضي وقتاً في منطقة الشرق الأوسط، لذلك سأقسّم وقتي بين دبي ولندن وهكذا يمكنني أن أنمّي عملي في المنطقة. الى جانب ذلك أريد أن أصمم ملابس جميلة لأنشر ثقافة الاهتمام والانتباه الى الطبيعة والى كيفية حمايتها من خلال الموضة والأزياء ومحاولة إنجاح العلامة وأهدافها.