المصممة Paula Cademartori لـ"هي": المرأة العربية تُدرك أهمية الترف والجودة العالية

هي ممصمة الاكسسوارات البرازيلية العالمية بولا كاديماتوري Paula Cademartori، هي المرأة الشغوفة التي وصلت الى إيطاليا بهدف تحقيق حلمها والتخصص في مجال التصميم وبالأخص تصميم الاكسسوارات. فمن منا أيتها السيدات لا تحب الاكسسوارات ولا تلفتها التفاصيل الصغيرة التي ترافق الاكسسوارت.

المصممة العريقة البرازيلية خصّت "هي" بهذا اللقاء الشّيق الذي تكلّمت فيه عن رحلتها مع التصميم والأزياء.

 

كيف ومتى بدأ حبّك للموضة والأزياء؟

حبي للموضة ميّزة بدأت بداخلي منذ صغري. أحببت ان أرسم، في حين لم يكن ذلك بعني لأي طفل من حولي. وبالعودة الى ذكريات طفولتي أتذكر لمحات منها عندما كنت أرتدي ملابس جدتي واكسسواراتها وإعداد فساتين لنفسي من أوراق المجلات.

ومن هنا تحولت الأمور الى حلم في خيالي لطالما ما تمنيته أن يتحقق لذلك قررت ان أردس في مجال التصميم الصناعي "Industrial Design" لأنه في بورتو أليرجي في البرازيل لم يكن هناك مدرسة للموضة.

 

لماذا قررت أن تدرسي "التصميم الصناعي" ثم أكملت مسيرتك من خلال ماجستير في موضة الاكسسوارات؟

يبدو غريباً، لكن كما قلت مسبقاً في المدينة التي وُلدت بها لم يكن يتواجد مدرشسة متخصصة بالموضة، لذلك قررت الانضمام الى مدرسة التصميم الصناعي. بالعودة في الزمن، أعتقد أنه من أفضل ما قمت به في حياتي لأنه علّمني كيفية تصميم المنتج ومروره بكافة المراحل بطريقة احترافية وعميقة. أحبّ أن أدرس فن العمارة، الأشكال وكيف يمكننا أن نمزج الألوان والأشكال مع بعضها. من السهل أن ترسم التصميم على ورقة.. لكن كيفية تطبيقه وإعداده هو المرحلة الأصعب خاصة في ما يخص الاكسسوارات.

فيما بعد قررت أن أن أكرّس دراساتي لشغفي: موضة الاكسسوارات، فكان في إيطاليا. لذلك انتقلت الى ميلان لأشارك في دراسة الماجستير في "the Marangoni Institute" لكي أتخصص في هذا المجال.

 

متى قررت تأسيس علامتك الجديدة الخاصة بك؟

عندما ياتي الوقت المناسب تشعرين به، إذ تشعرين بالثقة الأكبر بإمكانياتك، بقوتك وتصبيحين مستعدّة لإظهاره الى العالم بأسره. في حالتي أتت اليوم المناسب بعد مشاركتي بمسابقة "منافسة المواهب" لدى فوغ "Vogue Talents competition" حيث كانت نقلة نوعية لي إذ تمكن من التعرف الى الكثير الوجوه المعروفة في مجال الموضة والتصميم.

أطلقت أول مجموعة من حقائبي خلال معرض "Première Classe" في باريس، لم تكن خطوة سهلة لكنها كانت تستحق العناء. فالرضى لا يأتي إلا بالمثابرة والعمل الدؤوب. والآن تعلمين بماذا أفكّر؟ كل ذلك كان يستحق التعب، لأن أن تعيش حلمك أفضل من أن تحلم به فقط.

 

كيف تطورت تصاميمك من العام 2011 الى اليوم؟

المفهوم خلف كل قطعة صممتها تغيّر حتى اليوم، لكن ستجدين دوماً أفخر الأقمشة المستخدمة، الفرادة في الألوان والدقة في التفاصيل. بالطبع هناك تطور واضح في التصاميم ففي البداية كانت الإمكانيات محدودة. اليوم ذهبت بعيداً في التصاميم ودخلت أكثر الى عالم التفاصيل والأقمشة.

على سبيل المثال في ما يخص مجموعة الحقائب، مشبك الحقيبة هو التاج بالنسبة لي، لأنه ليس تفصيلاً للتصميم والديكور فحسب بل هو من العناصر الأساسي وهو يمثل أسلوبي الخاص في التصميم.

أما الحذاء بدأت بتصميمها من خلال أول مجموعة لخريف وشتاء 2015 وبدأت بمجموعة صغيرة تتمثل فقط بالكعوب العالية. الآن تنوعت التصاميم من أحذية الميول والباليرينا والصنادل وغيرها من التصاميم.

 

ما هو مصدر إلهامك الأول؟

إنه سهل: كل ما يعجبني ويثير انتباهي يكون مصدر إلهامي الأساسي. فأنا شخص فضولي وتجذبني مجالات الفن والموسيقى والإبداع والموضة. أحبّ تجميع الصور كما أفضل المشاركة في المعارض التجارية الهامة للحصول على مصادر جديدة للإلهام والمقترحات.

عندما أعمل على مجموعتي الخاصة نظرتي تكون فريدة وخاصة، أحاول دائماً أن أترجم مشاعري وإحساسي في تفاصيل التصاميم والألوان. أؤمن أن الإلهام موجود في كل مكان، ولكن مصدر إلهامي الأول قبل كل شيء هو المرأة.

أحاول أن أفهم احتياجاتها وجعلها تبدو أكثر ثقة وتميّز.

 

أخبرينا عن مجموعتك لربيع وصيف 2018 ما هو مصدر الإلهام وراءها؟

مجموعة ربيع وصيف 2018 تعكس الحرفية العالية للمنتجات المصنوعة في إيطاليا بطريقة مبدعة وجذابة. إنه مزيج من الأسلوب البوهيمي الى قطع الدنيم التي تتداخلها أقمشة الجينز الى الأسلوب الخجري مع تفاصيل الدانتيل. في الواقع هو مزيج من الأساليب التي ممكن أن تتناسب مع كافة أذواق النساء.

 

ما رأيك بالسوق الخليجي خاصة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؟ كيف تنظر المرأة العربية الى تصاميمك؟

نركز بشكل كبير على السوق العربي هنا وخاصة في هذين البلدين لأنهما منبع الإبداع والتطور والتّقبل وكما يقال متوجه نحو الفخامة.

أحبّ أن أصل الى المرأة العربية لأنها رائعة وأعتقد من بين القليل في العالم اللواتي يقدّرن الترف ويدركن أهمية الجودة العالية.

 

ما هي خططك المستقبلية؟

أن أغزو العالم طبعاً.

خطتي المستقبلية بكل صراحة أن أتوسع أكثر في إيطاليا وأن تصل علامتي التجارية الى كافة أرجاء العالم. ومن ناحية أخرى نطمح الى إطلاق التسوق الالكتروني الخاص بالدار وأن نصل الى فئات عمرية مختلفة من النساء. هناك مشاريع كثيرة متعددة ومختلفة فأبقوا على الموعد!

 

أطلقت مجلّتنا "هي" حديثًا هاشتاغ #تملّك_الوقت #MakeTimeYourOwn ماذا تعني لك هذه العبارة، كيف تمضين أوقات الاسترخاء والراحة؟

بالنسبة الى المرأة العاملة مثلي أن تقطع وقتها عمل صعب للغاية، فالحياة في أيامنا اليوم أصبحت مليئة بالأحداث فما علينا سوى أن ننظمها. أما بالنسبة لي وقت الراحة الخاص بي هو التنزه مع كلب الخاص Apollo، كما أحب التسوق واختيار منتجات تجعلني أشعل بالراحة.