المصممة البحرينية أمل الملا لـ"هي": مجموعتي الجديدة مستوحاة من التغييرات التي عشناها

لم تؤثر جائحة كورونا على مختلف القطاعات وحسب، بل أثّرت أيضاً على أسلوب حياتنا وطريقة تفكيرنا، وفي نظرتنا إلى أمور حياتية متعددة. مجموعة أزياء خریف وشتاء 2020 للمصممة البحرينية أمل الملا مستوحاة من هذا التغییر ومن التحول نحو موجة جدیدة في الحیاة والمضي قدما بنیّات جدیدة ووجھة نظر جدیدة. من هذه المصممة المبدعة؟ وبما تمتاز تصاميمها؟ كان لنا هذا اللقاء الحصري معها عبر صفحات مجلة "هي"..

دبي - "مايا صبّاح" Maya Sabbah
كيف بدأ شغفك بالأزياء والتصميم؟

نشأت مع حب الإبداع، ووجدت الموضة منفذا لي في تحويل أفكاري إلى الواقع. كان بدء العلامة التجارية حلما دائما بالنسبة لي، ولطالما كان لدي انبهار بالأمور العميقة التي تتجاوز السطحية. جل ما أردته هو استثمار وقتي في وضع سلسلة الأفكار وتحضير العملية الإبداعية لكل مجموعة، وهكذا بدأت مسيرتي المهنية في هذا المجال.
كيف قررتِ تأسيس علامتك الخاصة بك؟
أطلقنا "أمل الملا" في عام 2014 في البحرين، بعد أن لاحظنا وجود فجوة في السوق، وعلى صعيد جميع دول مجلس التعاون الخليجي. كانت الموضة محدودة، وأردنا إنشاء علامة تجارية تتجاوز ما هو مألوف، وتنحت مسارا يمنح الموضة إحساسا بالحداثة التي شعرنا بأنها مفقودة، ومنذ ذلك الحين ولدت العلامة التجارية.
ما العقبات التي واجهتِها؟ ومن كان الداعم الأساسي لك؟
الكثير، يأتي كل نشاط تجاري بمجموعة من التحديات الخاصة به، ومع كل مجموعة جديدة أيضا. كانت البداية دائما هي الأصعب، وكان تقديم علامة تجارية جديدة بمنظور جديد في ذلك الوقت يمثل مخاطرة كنا نعلم أننا نتحملها، خاصة في وقت لم تكن فيه صناعة الأزياء في دول مجلس التعاون الخليجي كبيرة كما هي اليوم، وكانت صناعة الملابس كذلك إلى حد ما محدودة، وتقتصر على نوع معين من الأنماط. ولكن بدعم من عائلتنا التي دفعتنا دائما لتحقيق أحلامنا، والكثير من العمل الجاد والدافع لخلق شيء مميز ودائم، ما زلنا هنا اليوم نبتكر ونصمم ونستمر على الرغم من التحديات العديدة التي نواجهها كل يوم.

تصميم من مجموعة خريف وشتاء 2020
ما مصدر الإلهام الأساسي وراء مجموعة خريف وشتاء 2020 ؟
مجموعة الخريف هذه مستوحاة من التغييرات التي شعرنا بها كعلامة تجارية طوال عام 2020 والتحول الذي شعرنا به نحو طريقة جديدة في العيش، والأحداث البطيئة والصعبة التي جابهتنا إنها مجموعة تدعونا إلى اكتشاف الهوية الأساسية لأمل الملا، والمضي قدما بنيّات جديدة ووجهة نظر جديدة.
المجموعات مصممة للمرأة المعاصرة لتتألق بطريقة جديدة، بطريقة بسيطة وأنثوية، ولكي تتمكن كل سيّدة من تشكيل خزانتها بملابس وقطع دائمة الاستخدام ومصممة لتتميّز بها، ولتعكس شخصيّتها وبراعتها وتنوعها.
ما الألوان والنقشات الأساسية التي اخترتِها لهذه المجموعة؟
ترديدا للوحة الألوان الترابية التي تحدد العلامة التجارية، صُممت القطع بدرجات ألوان أحادية اللون باللونين الأسود والأبيض مع تلميحات من الأصفر الخفيف، والخوخي المترب، والبرتقالي النحاسي، والكريم، والأزرق البودرة. وهي مصممة بمزيج من القوام والأقمشة التي تتضمن الكريب الناعم وحرير الساتان الفاخر والتفتا والكتان والقطن.
كما أعرنا التفاصيل اهتماما كاملا، بدءا بالأزرار المختارة يدويا وروابط السلسلة الذهبية التي تضفي تلك الأناقة الحديثة إلى عنصر التصميم التجريدي الرائع والتفاصيل المتصلة التي تجعل المجموعة أكثر رقيّا.

تصميم من مجموعة خريف وشتاء 2020
ما العنصر المميز والمختلف في مجموعات "أمل الملا" Amal Al Mulla؟
تصمم أمل الملا مجموعات تشكل مظهرا عصريا أنيقا وسهلا، مع صور ظلية مبسطة وفساتين يومية فاخرة يمكن تصميمها والتألق بها من النهار إلى المساء، وتشجع على التعبير عن الذات والفردية، وبناء خزانة ملابس متعددة الاستخدامات من القطع الانتقالية التي تعمل بسلاسة خلال المواسم.
من امرأة "أمل الملا" Amal Al Mulla؟
نصمم للمرأة العصرية، والنساء اللواتي يحتفلن بشخصياتهن وكمالهن بقطعة وليس من خلال قطعة. يتعلق الأمر أكثر بالطريقة التي تشعر بها كل سيّدة ومن تكون بدلا من العمر وماذا تفعل. امرأتنا واثقة وجميلة، قوية ولكنها متواضعة، مثالية ولكنها غير كاملة، وهذا ما يجعلها كل ما هي عليه.
كيف ترين مشهد الموضة والتصميم اليوم بعد جائحة كورونا؟ وكيف أثّرت هذه الجائحة في نظرتك إلى التصميم؟
كان هذا العام بالتأكيد أحد أكبر التحديات التي واجهناها حتى الآن. كان عدم اليقين الذي تركه لنا هذا العام شيئا نحتاج إلى التغلب عليه والإشراف عليه. لقد كانت مثل الزوبعة العاطفية والعقلية للعلامة التجارية، والتي صدمتنا تماما كما فعلت مع الجميع في مجالنا. وكانت هناك حاجة لإجراء تغييرات، واللجوء إلى مفهوم جديد، وإعادة تقييم اتجاه العمل بطريقة تناسب الوضع الحالي بالنسبة لنا ولعملائنا. وهذا شيء عملنا. وما زلنا نعمل، عليه لتمهيد الطريق نحو مستقبل جديد ومتفائل.
كلمة توجهينها للمرأة العربية اليوم.

 المرأة التي تثابر وتسعى لتحقيق النجاحات هناك مكان لكل منا في هذا العالم. وليس هناك ما هو أكثر إرضاء من احتضان ما أنت عليه تماما، والإيمان بنفسك والعمل بقوتك الذاتية وشغفك نحو العظمة والنجاح. بغض النظر عما تحلمين به، استمري في الحلم. بغض النظر عما تسعين إليه استمري في المتابعة. بناء الحلم يبدأ معنا.
ما مشاريعك المستقبلية؟
نخطط لتصميم السلع الجلدية، وأبرز أهدافنا الوصول إلى العالمية، وطبعا سنستمر في تصميم المجموعات الملهمة لكل سيدة.