مصممة الأزياء كريستينا فيربالو Kristina Viirpalu لـ"هي": أصمم للمرأة القوية وتقنياتي في التطريز عمرها مئات السنين

كثيراً ما نبحث عن تصاميم فريدة تميّزنا وتجعل إطلالتنا أنيقة وغير مبتذلة في آن واحد. من الألبسة الراقية التي لفتت موقع "هي" تصاميم المصممة Kristina Viirpalu التي تبهرنا بفساتين راقية للغاية، وعندما تجوب في التفاصيل ترتأي الى أنها فساتين مصنوعة يدوياً ومستدامة بنسبة 100٪، تستغرق المجموعة عدة أشهر من العمل اليدوي والحرف اليدوية حيث يعمل على إنهاء التصاميم ثلاثة حرفيين بارعين.

في تصاميم "KV كوتور" إشادة عميقة بتقنيات التطريز والحياكة الإستونية التاريخية، حيث يتم مزج الأنماط والأساليب والحلي بشكل متجانس ومرح بين التاريخ الأستوني واللمسة العصرية لتلبية احتياجات المرأة العصرية.

في هذا اللقاء الخاص اكتشفنا مميزات هذه التصاميم وفرادتها...

كيف اكتشفت شغفك في مجال التصميم؟

شغفي بالتصميم يأتي منذ طفولتي، كانت جدتي تمتلك مشغلاً للأزياء في الخمسينات، كما عملت والدتي في مشغل كخياطة، وقد عملت كلتاهما مع عملاء من القطاع الخاص، مثلما أفعل أنا الآن، ما يمكن القول إنني نشأت في كنف عالم الموضة والخياطة.

ما الذي يجعل تصاميمك فريدة من نوعها؟

ما يجعل تصاميمي فريدة هي التقنيات المستخدمة في إنشائها وحقيقة إن كل ثوب فريد ​​من نوعه. عملائي الرئيسيون هم عملاء خاصون. نستخدم الكثير من أنماط التراث الوطني الإستوني التي نقوم بتحديثها. كل ثوب يخرج من الاستوديو الخاص بي هو إبداعي الشخصي، حيث أقوم بتصميم كل ثوب من البداية حتى النهاية. وتتم العملية برمتها من التصميم إلى القطع والخياطة والتطريز محلياً في الورشة الخاصة بنا، والتي تقع في مدينة تالين العاصمة الاستونية القديمة في منزل قديم من العصور الوسطى.

ما هي المواصفات الرئيسية لتقنيات التطريز والحياكة الإستونية التاريخية التي تستخدمينها بشكل أساسي في تصميماتك؟

تصاميمي مشهورة بتقنية حياكة شال "هابسالو". هابسالو هي بلدة صغيرة تقع في غرب إستونيا، حيث نشأت تقنية الحياكة هذه منذ مئات السنين. بنية أنماط الحياكة هذه خفيفة وهشة مثل شبكة العنكبوت، ولا يمكن إلا أن تكون محبوكة يدوياً فقط ويتم استخدام هذه الحياكة تاريخياً في صنع شالات الزفاف، لكن استخدمها في تصاميمي على فساتين سهرة وفساتين الزفاف.

أنماط التطريز هي أيضاً تاريخية، أنماط عمرها مئات السنين تستخدم أصلاً في الأزياء الوطنية وبطانيات الزفاف، وتستخدم كمهر في حفلات الزفاف في العصور القديمة. نأخذ هذه الأنماط وننشئها بطريقة أكثر حداثة مع ألوان جديدة وخيوط وزينة.

ما هو مصدر إلهامك الرئيسي في تصاميمك؟

أحصل على الإلهام من مجالات الفن الأخرى كاللوحات، والهندسة المعمارية  والسينما من جميع أنحاء العالم، وبالطبع من التراث الإستوني الثقافي والتاريخي. لديّ أيضاً درجة علمية في "تصميم الرقصات"، لذا استلهم من الرقص كل حياتي. وأعتقد أنه بالإضافة إلى الجمال، يجب أن تكون الملابس مريحة وحيوية.

لأي نوع من النساء تصممين؟

أصمم للمرأة القوية، الأنثوية، ذات الشخصية المحترمة، والتي تدرك أن قوتها تكمن في تناغم حكمتها وجمالها.

ما هي الألوان الرئيسية والمنسوجات الرئيسية المستخدمة؟

الألوان الرئيسية التي أركّز عليها هي الأسود والأبيض والأحمر والرمادي. أنا أيضًا أحب جميع الألوان الزاهية والحيوية، والتي يمكن رؤيتها في وفرة الألوان في ملابسنا الداخلية. أما بالنسبة للمنسوجات، أحب استخدام الكثير من نسيج الكريب من الصوف والحرير الناعم الذي يضفي جاذبية على القوام. أما الفساتين والبدلات المطرزة فتطريزاتها ترتكز على شبكة مطاطية شفافة رقيقة ودقيقة مثل شبكة العنكبوت ولكنها قوية بما يكفي لحمل جميع الزينة.

ما الوقت المستغرق لإعداد المجموعة وإنهائها؟

باختصار، حوالي ستة أشهر. أولاً فكرة ومفهوم ورؤية المجموعة بأكملها. ثم يأتي جزء التحضير، ورسم الأقمشة واختيارها، ثم العملية الفعلية لإنشاء الملابس. تستغرق كل ملابس محبوكة ومطرزة يدوياً من شهر إلى شهرين حتى تكتمل، لذا فهي عملية تتطلب الكثير من العمالة. إن مجموعتنا صغيرة جداً، حيث يمكن لزبوناتي التأكد من حصولهم على ملابس مخصصة لمرة واحدة لا يمتلكها أي شخص آخر في العالم كله، وهذا ما يجعله "أعظم قوتنا وتفردنا".

ما رأيك بالمرأة العربية؟

أسلوب المرأة العربية له توافق متأصل مع مجموعتي. المرأة العربية تمتلك إحساساً راقياً في خزانة ملابسها، لديها إيمان مشترك بالفخامة والتفرد بالقطعة. العديد من النساء العربيات لديهن القدرة على شراء أي شيء يرغبن فيه، لذا فإن ما يشترونه يجب أن يكون مرغوباً. هناك حب مشترك للحرفية الرائعة، وتقدير عميق لندرة الرفاهية الحقيقية. لا أعتقد أننا يمكن أن نشكك في أن المرأة العربية كانت منذ فترة طويلة مؤيدة للأزياء الراقية. كلانا يشارك بريق راق.

ما هي خططك المستقبلية؟

أتطلع إلى توسيع العلامة التجارية بحيث يمكن الوصول إلى جميع النساء الأنيقات في العالم العربي وفي جميع أنحاء العالم، وأركز على أن تكون تصاميمي مناسبة لمواسم عدّة ما يساعد في الحفاظ على البيئة وخطوة إيجابية نحو الاستدامة الحقيقية.