سعودية متوفاة دماغياً تنقذ حياة 5 مرضى

لازالت ثقافة تبرع ذوي المتوفين دماغياً غائبة نوعاً ما عن المجتمع السعودي، وتبذل الجهات المسؤولة جهوداً مكثفة لمواجهة وتحسين ثقافة المواطنين السعوديين، تجاه التبرع بالأعضاء من خلال التثقيف الصحي والنفسي والديني، وتعريفهم بأهميتها وحاجة العديد من المرضى الأحياء إليها.
 
وقد أكد مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين، وفقاً لأخر إحصائية، أن 60% من ذوي المتوفين دماغيا عام 2014م رفضوا التبرع بالأعضاء، وبين أن الحالات التي تمت فيها مقابلة الأهل 279 وتم الحصول على الموافقة للتبرع في 110 حالات بنسبة 39.5   بينما شكل رفض الأهل للتبرع بالأعضاء 60.5% من جملة الحالات التي تمت فيها مقابلة الأهل، وتم استئصال أعضاء 101 حالة بنسبة 91% من الحالات التي تم الحصول فيها على الموافقة على التبرع بالأعضاء.
 
ولكن الحقيقة أن التبرع بالأعضاء لا ينحصر في إنقاذ حياة شخص واحد فقط ولكن قد تنقذ حالة تبرع واحدة حياة خمسة أشخاص دفعة واحدة كما حدث في إحدى الحالات في مدينة جدة.. 
 
حيث ساهمت موافقة ذوي متوفاة دماغيا بالتبرع بأعضائها في مستشفى الملك فهد بجدة في إنقاذ حياة خمسة مرضى، وذلك بعد أن حصل مستشفى الملك فهد بجدة مؤخراً على أعضاء لصالح مرضى الفشل العضوي، حيث نجح المستشفى في إقناع ذوي المتوفاة دماغياً للتبرع بأعضائها.
 
وقد أجرى بنجاح فريق مركز زراعة الأعضاء الطبي، بالتعاون مع مستشفى الملك فهد بجدة، عملية نزع ونقل الأعضاء من المريضة لخمسة مرضى آخرين بكل من الرياض وجدة. 
 
وقدم مدير مستشفى الملك فهد بجدة بالنيابة الدكتور فيصل نصار التعازي لأهل المتوفاة، مثمنا لهم هذه المبادرة الإنسانية التي ستترك أثرا كبيرا لدى المتبرع له.