زوجان يحصلان على إقامة مميزة وطاقم خدمة يزيد عن ألف شخص في فندق ماندارين أورينتال بانكوك

حصل زوجان بريطانيان على إقامة فندقية مميزة، وطاقم خدمة فندقي مكون من 1,300 فرد، مكرس لخدمتهما فقط، بعد أن تزامنت فترة إقامتهما في فندق ماندارين أورينتال بانكوك في العاصمة التايلاندية بانكوك مع فترة الإغلاق العام في البلاد للحد من تفشي جائحة كورونا.

 الزوجان هما دانييل " Daniele Bull" وجويل بول " Joel Bull"، صاحبي شركة " Joel & Son" والتي اشتهرت بتوفيرها الأقمشة لمنزل ملكة بريطانيا، وبدأت قصة إقامتهما غير العادية في فندق ماندارين أورينتال بانكوك بعد أن أصبحا ضيفين في الفندق في يوم 24 يناير 2020، مرورا بشهر مارس، وقبل فترة وجيزة من بدء الإغلاق العام في البلاد، وهو ما جعل المدير العام للفندق، غريغ ليدل " Greg Liddell" يقدم لهما ذلك العرض المفاجئ.

نزيلان فقط في فندق ماندارين أورينتال بانكوك

طبقا لما صرح به الزوجان فيما بعد لوسائل الإعلام، فإنهما لم يرغبا في مغادرة الفندق والعودة لوطنهما قبل بدء تنفيذ إجراءات الإغلاق بسبب تلقي السيدة دانيال لعلاج من السرطان في مستشفى محلي قريب من الفندق، ويقول جويل إنه وزوجته تفاجئا بأنهما قد أصبحا الضيفين الوحيدين في الفندق بعد مغادرة جميع النزلاء الآخرين للفندق بالتزامن مع استعدادات بدء تنفيذ إجراءات الإغلاق العام في البلاد، والمثير للدهشة أن المدير العام للفندق أخبرهما أنهما ليسا مضطرين لمغادرة الفندق إذا لم يرغبا في ذلك، وقال جويل عن ذلك: "ما أدهشني أن إدارة الفندق لم ترغب في انتقالنا لأي مكان آخر وبذلوا قصار جهدهم لتوفير إقامة مميزة لنا".

أنشطة مارسها الزوجان جويل ودانيال داخل الفندق في فترة الإغلاق

جويل ودانيال أقاما خلال فترة الإغلاق في جناح " Chao Phraya Suite" في الفندق ولم يكن بصحبتهما سوى العاملين في الفندق وعددهم 1,300 فرد، ممن اضطروا لقضاء فترة الإغلاق في الفندق، وحكت السيدة دانيال عن أن طاقم الخدمة في الفندق قد حرص خلال فترة الإغلاق على طهو الأطعمة الصحية لها ولزوجها، إلى جانب طهو الطعام للطواقم الطبية في الصليب الأحمر التايلاندي ممن يعلمون على مكافحة عدوى فيروس كورونا ، وقالت أيضا إن طاقم الخدمة في الفندق قد بذل قصار جهده لتوفير إقامة مريحة رائعة لها ولزوجها في الفندق حتى أن عدد منهم قام بإعطائها دروس في اللغة التايلاندية ومساعدتها في تعلم الطهو، كما قالت أيضا إن صحتها قد أصبحت في تحسن مستمر خلال تلك الفترة، أما زوجها فلقد انشغل خلال فترة الإغلاق في تفقد الكتب في مكتبة الفندق وممارسة السباحة، والمشاركة في بعض جلسات اللياقة البدنية التي يقوم بها العاملين في الفندق، كما بدأ أيضا في تعلم الرسم بمساعدة مدير إدارة الفندق والعاملين في الفندق بعد أن قاموا بتوفير الأدوات اللازمة له للقيام بذلك، والطريف إن الزوجان ليسا متعجلين لمغادرة الفندق والعودة إلى لندن حيث يعيش أبنائهما وأحفادهما، وأكدا أنهما لن يمانعا الإقامة في الفندق لفترة أطول.