معلمة تحوِّل منزلها إلى مقر احتفالي وترفيهي لطالباتها
شروق هشام
بعض المعلمات يقتصر دورهن في التدريس وإعطاء التلميذة ما تحتاجه من معلومات خاصة بالدرس فقط، وبعض
هن يذهبن ابعد من ذلك، فتراها أماً ثانية لطالباتها وتبذل جهوداً مضنية في سبيل إرضائهن وإسعادهن.
وقدمت إحدى المعلمات السعوديات المتميزات نموذجاً للمعلمة المثالية، وجسدت معاني العطاء والكرم والسخاء، عندما حولت منزلها إلى مقر احتفالي وترفيهي، استقبلت فيه طالباتها في المرحلة الابتدائية مع مرافقاتهن من أمهات وأخوات وقريبات.
وكانت المعلمة حصة الفايد، رائدة الفصل الثالث الابتدائي في المدرسة السابعة عشرة الابتدائية للبنات بحائل، قد فاجأت آباء وأمهات الطالبات بطلبها الإذن بتوجيه الدعوة للطالبات، لحضور حفلة خاصة تقيمها لهن، مع تقديمها الدعوة لأمهات الطالبات، وحددت موعدا لذلك نهاية الأسبوع الدراسي، لتستقبل الطالبات عصرا في منزلها ببرنامج حافل.
لم يكن حفلاً عادياً بل كان حفلاً تكريمياً ممتعا للطالبات وأمهاتهن، حيث تضمن الحفل تقديم الأكلات الشعبية ووجبات الطعام المتكاملة، ووزعت المعلمة الطالبات إلى مجموعات، منهن من اتجهن إلى الفقرات الترفيهية في الملعب الصابوني، قبل أن تبدأ الفقرات الاحتفالية بالطالبات، لتميزهن سلوكيا وعلميا ثم فقرة المسابقات، كما شهدت الاحتفالية طالبات من تخصص الصفوف الأولية بجامعة حائل.
ولم تكتف المعلمة بذلك وإنما وجدت نفسها مرة أخرى وكأنها في المدرسة، تعلم طالباتها أسلوب تناول الأكل الصحيح وفق تعالم ديننا الإسلامي، وسط إعجاب أمهات الطالبات.