سعودي يكرم ممرضة فلبينية لازمت والدته حتى توفت

الاعتراف بالجميل مبدأ من مبادئ الإسلام، وقد جاء الاعتراف بالجميل لدى العلماء في مقدمة الأشياء المطلوبة في حياة الإنسان لما له من أهمية بالغة تنم عن الوفاء والتقدير والاحترام والعرفان والشكر، ولكن للأسف لا نرى تلك النماذج التي تتمسك بهذا المبدأ وتقدم لمن يستحقون كلمة شكر أو عرفاناً بالجميل على ما قدموه لهم، وخاصة إن كان ذلك النموذج يرتبط بعلاقة عامل بصاحب العمل. 
 
ولكن ما حدث من مواطن سعودي جعله نموذجاً نادرا يحتذى به في التمسك بهذا المبدأ، حيث أصر المواطن وهو الشاعر ناصر القحطاني، على تكريم ممرضة فلبينية لازمت والدته، قبل أن يتوفاها الله.
 
جعل القحطاني هذا التكريم رسمياً، حيث كرم الممرضة في مقر السفارة الفلبينية بالرياض، وبحضور السفير الفلبيني لدى المملكة عزالدين تاجو.
 
وعبر القحطاني خلال تكريمه الممرضة، بقوله: "تحية سلام ونحن اليوم نكرم مواطنة من الفلبين، نظير أخلاقها الرفيعة التي عكستها بجهد وتميز، فكان لزاما علينا أن نبادل هذا النبل بما يستحقه من حفاوة تقديرا لإنسانيتها، فالأخلاقيات الإنسانية ليست لها حدود ونظل نشترك فيها جميعا"، وذلك وفقاً لإحدى الصحف المحلية.
 
ووصف القحطاني الممرضة المكرمة بالأمينة بأخلاقها وخلقها، ما جعل تكريمها وتوديعها سالمة إلى وطنها الفلبين حق عليهم، آملين أن يكونوا قد أوفوها حقها. 
 
كما قدم القحطاني عددا من الهدايا إلى الممرضة التي أعلنت اعتناقها الإسلام عقب استقدامها للعمل في المملكة، وكذلك قدم درعا تذكارية للسفير الفلبيني.
 
من جهته، أشاد السفير الفلبيني عز الدين تاجو في السعودية، بتكريم القحطاني لممرضة والدته، مؤكدا أن ذلك يعد نموذجا يحتذى به لعلاقة العامل بصاحب العمل، وأن هذه الخطوة سيكون لها انعكاس إيجابي.