سعودي يبحث عن عروسه الرابعة.. "سجينة"

نشطت في الآونة الأخيرة مطالبات بتخصيص دُور للسجينات المفرج عنهن، تكون تحت رعاية الدولة، لإيوائهن وتوفير الحماية الاجتماعية لهن، بعد انقضاء فترة العقوبة، خصوصاً بعد أن أشارت إحصائية إلى أن 36% من السجينات المفرج عنهن يعُدن إلى الجريمة بسبب عدم التقبل الأسري والمجتمعي لهن.
 
وظل موضوع مصير السجينات يسترعي اهتمام مواطن سعودي خمسيني، حتى قرر طرح فكرة الزواج من سجينة بعد الإفراج عنها.
 
السعودي الخمسيني يدعى فهد سعد الجهني، والعروس السجينة التي يبحث عنها ستكون زوجة رابعة له، حيث له ثلاث زوجات والعديد من الأبناء والبنات، وقد تقلب في العديد من المهام الوظيفية في القطاعين العام والخاص، ومع هذا لم يمنعه وضعه الاجتماعي من البوح بما يدور في خلده من فكرة الزواج من سجينة.
 
وبحسب التفاصيل التي أوضحها الجهني لإحدى الصحف المحلية، فقد كان دائم التساؤل عن مصير فتيات الوطن السجينات بعد الإفراج عنهن، ودائم التفكير عن مكان ذهابهن إذا ما رفضت أسرهن استقبالهن، ومن سيعولهن وهل سيكررن أخطاءهن التي أدخلتهن السجن؟ ولماذا نوصد في وجوه هؤلاء الفتيات أبواب التوبة والبدء من جديد، طالما أن الله سبحانه وتعالى يتقبل التوبة من عباده، فجميعنا بشر يخطئ، ولماذا نتغاضى عن نفس الأخطاء من الرجال، ونتوقف عندها كثيرًا إذا ما كانت المذنبة امرأة؟
 
وبحسب تعبيره، علينا أن نشرع لهؤلاء الفتيات أبواب المستقبل، مؤكداً أن من حق السجينة أن تتزوج وتكون سببًا في بناء أسرة مسلمة مستقرة، وفي إشاعة الفرح لحياة زوجية سعيدة.
 
لم يحصر الجهني هذه الفكرة بالتساؤلات فقط بل حرص على طرح فكرة زواجه من سجينة ومناقشتها مع العديد من المسؤولين، بما في ذلك العلماء والدعاة المعتبرين، الذين باركوا له الفكرة، وأخذوا بيده لتطويرها حتى أنها قد تصل إلى مشروع إنشاء جمعية تعنى بالسجينات المفرج عنهن. 
 
وأكد الجهني أنه قد شرع حالياً بمخاطبة المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية وبمخاطبة جمعية حقوق الإنسان، وسيعمد لمخاطبة الجهات المعنية الأخرى، لترشيح سجينة من المتوقع الإفراج عنها، وتفكر جديًا ببدء حياة جديدة وبتكوين أسرة، والارتباط بعريس حتى لو كان في عقده الخمسين.