إختراع سعودي لكشف تلوث المطاعم

فتاة طموحة لم تبلغ من العمر سوى 16 عاماً، لديها حلم كبير تسعى لتحقيقه، تهدف للوصول للعالمية ورفع علم بلادها في أقوى المحافل الدولية وحصد الجوائز والمراكز الأولى في مجال الاختراعات. إنها فاطمة علي طالبة بالصف الثاني الثانوي من محافظة الاحساء، موهبة فذة في عالم الاختراعات استطاعت أن تضع لها بصمة في عدة مشاركات منها مشاركتها في الاولمبياد الوطني للإبداع العلمي.
 
كما حصلت على الميدالية البرونزية بتصفية إدارات التربية والتعليم، وحصلت على الميدالية الذهبية من خلال مشاركتها في جائزة الشيخ حسن العفالق للمخترعين. 
 
عن فكرة الاختراع تروي فاطمة: "بعد إصابتي وجميع أفراد عائلتي بتسمم غذائي بعد تناولنا وجبة في أحد المطاعم، بدأت بعملية البحث والدراسة حتى وصلت لاختراعي "كاشف التلوث الذكي" وهو عبارة عن جهاز يكشف التلوث الغذائي الموجود بالطعام الذي يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي عن طريق جهاز استشعار "حساس" يكشف بكتيريا السالمونيلا عن طريق الغاز الذي تطلقه "كبريتيد الهيدروجين".
 
فإذا كان الطعام ملوثا سوف يصدر ضوء أحمر للتنبيه وصوت إنذار، وإذا كان الطعام سليما يطلق الضوء الأخضر وصوت الأمان، كما أن هذا الابتكار يخدم المكفوفين من خلال صوت الإنذار والأمان، وأيضًا تمت إضافة لغة برايل لتساعد المكفوفين للتعامل مع مثل هذه الأجهزة، ويساعد فئة الصم عن طريق الضوء، أضف إلى ذلك فهو سهل التعامل مع جميع فئات المجتمع من أطفال وشباب وكبار السن.
 
وأضافت فاطمة: "أن تعم الصحة والحفاظ على أرواح الناس والقضاء على حالات التسمم الغذائي في المجتمع هو أهم أهداف هذا الجهاز، وكذلك هناك أهداف أخرى مثل تقليل الجولات التفتيشية من قبل البلدية وزيادة كفاءة عمل المطاعم وكشف تلاعب العاملين، وزيادة ثقة الأفراد بالمطاعم أثناء الأكل من المطاعم، وتقليل العبء على المستشفيات". 
 
وأردفت: "هناك هدف آخر مهم وهو حلمي بأن أسجل حضوري كإبنة من بنات المملكة العربية السعودية بأكبر المعارض للاختراعات الدولية من خلال وجودي في هذا المجال. ولقد حصلت - ولله الحمد - على أكثر من 20 تزكية وعدد من التوصيات من عدد من الجهات التي يهمها هذا الابتكار". وتضيف: "لوالديَّ الدور الأكبر فأحداهما عيني اليمنى والآخر عيني اليُسرى، فإنني بفضلهما بعد الله - سُبحانه وتعالى - ظهر ابتكاري للنور واستطعت مواصلة مشوار الأولمبياد .كما أن المدرسة لها دور مهم في دعم الموهوبات وتحفيزهم، فهي تنمي وتشجّع الطالبات المبدعات، ومن هنا أشكر مدرستي لتيسيرها لي أمور المشاركة و دعمها الإيجابي لنا".