الجسيس عادة قديمة تعود من جديد في الأفراح السعودية

الجسيس من الشخصيات القديمة التي اشتهرت بها المدينة المنورة لإنشاد الأبيات الشعرية احتفاءً بزواج الشباب. ومن ثم انتقلت لجميع مدن المملكة، حتى أصبحت من أبرز وأهم العادات القديمة في أفراح السعودية، ولكن مع مرور الوقت ودخول الأغاني الحديثة اندثرت تلك العادة وتكاد تكون أختفت لفترات ليست بقصيرة من معالم الأفراح بالسعودية.
 
ولكن يبقى الأصل وتبقى العادات القديمة تجري في العروق ويحن لها الإنسان، وأصبحنا نرى عودة قوية لإحياء الأفراح السعودية بالمجس أو الجسيس. 
 
حول هذا الموضوع قال لنا السيد أبو محمد وهو أب لشابين مقبلين على الزواج: 
 
من المهم أن يتمسك كل شخص بأصالته وعاداته القديمة حتى لا يفقد هويته وسط عصر الانفتاح واختلاط الثقافات، كما أننا إن لم نحافظ على تراثنا من الإندثار بأنفسنا، سوف تختفي كل عاداتنا القديمة الجميلة التي تمثلنا وتمثل جنسيتنا، لذلك أحب أن أدعو الجسيس ليحي أفراح أولادي، ويحتفي بهم على طريقتنا وحتى على الطريقة التي تزوجت بها أنا، فتلك عاداتنا ولن نتخلى عنها.
 
أما الشاب حسن علي والذي تزوج حديثا حدثنا عن الجسيس وقال: أول شيء فعلته في تحضيرات زواجي هو أنني طلبت الجسيس ليزفني في زواجي وعلى طرقتنا الحجازية، وبالرغم من أن الجسيس هي عادة قديمة إلا أن الشباب الذين يمتهنون هذه المهنة طوروها جدا سواء في اللباس أو في العروض التي تقدم في الزواج وكذلك الفقرات الإستعراضية وحتى الأغاني التي تنوعت وأصبحت تجاري بعض الأغاني الحديثة دون أن تفقد هويتها السعودية، وهذا ما جلعنا نحن الشباب نتجه إلى إحياء أفراحنا على طريقة آبائنا وأجدادنا.