أسر سعودية ترفض استقبال سجيناتها المفرج عنهن

ينظر المجتمع السعودي إلى السجينة حتى ولو نفذت عقوبتها الشرعية والقانونية على أنها مذنبة، وتبدأ معاناة عدد من السجينات المفرج عنهن، حين ترفض أسرهن استقبالهن لبدء حياة جديدة من التوبة والاستقامة. 
 
وأوضح رئيس جمعية "تراحم" لرعاية السجناء وأسرهم محمد الزهراني، إن نحو 40 امرأة سعودية من المفرج عنهن واللاتي أنهين محكوماتهن ، يدخلن دار الضيافة التابعة للشؤون الاجتماعية سنويا وذلك لتخلي أسرهن عنهن.
 
وأوضح الزهراني خلال المؤتمر الصحافي المصاحب لفعاليات يوم النزيل الخليجي الموحد بنادي ضباط قوى الأمن مؤخراً أن اللجنة المنوط بها رعاية السجناء المفرج عنهم وأسرهم هي بحاجة لثلاثة أضعاف مواردها الحالية.
 
يُذكر بأن المديرية العامة للسجون أكدت في تصريح على لسان ناطقها الإعلاني العقيد الدكتور أيوب بن نحيت، عبر موقعها الرسمي، أن هذه الفئة من السجينات المفرج عنهن اللاتي يرفض ذووهن استلامهن لا تشكل أكثر من 1%، مشيراً إلى تكوين لجنة من السجون ووزارتي العدل والشؤون الاجتماعية لسن قوانين ترغم أسر النزيلات المفرج عنهن على تسلم بناتهن ، حيث تحاول إدارة السجن بشكل متكرر إقناع أسر النزيلات بتقبلهن واستلامهن ولكن تبقى المسألة ودية وغير محكومة بنظام يلزم أولياء أمورهن بذلك، وهو ما ساهم في تكون هذه الحالة.