زوجة سعودية تطلب الطلاق بسبب "فارق الطول"

تتأثر الكثير من العلاقات الزوجية بالعادات الاجتماعية وتقاليد المجتمع، بل حتى قد يصل هذا التأثير إلى التحكم في هذه العلاقة ومصيرها!
 
كثيراً ما نسمع في مجتمعاتنا العربية وفي المجتمع السعودي تحديداً أن الزوجة أطول من زوجها.. والرجل أقصر من زوجته.. وباختلاف الأساليب والتعابير تبقى جملاً ناقدةً بلا هدفٍ أو معنى لمجرد النقد السلبي. ولا يقصد بها سوى الإساءة للطرفين وجرح أحدهما (على الأغلب الرجل) وكل ذلك بسبب المعتقدات المجتمعية المترسخة بأن الرجل يجب أن يكون أطول! فإذا كان الزوج أقصر من زوجته حتى ولو ببضعة سنتيمتراتٍ، فتلك مسألةٌ قد يرفضها المجتمع السعودي الذي يعتمد على مفهوم تفوق الرجل في كل شيءٍ، في القوة والسيطرة والقوامة والطول أيضاً.
 
عانت زوجة سعودية من هذا المفهوم المجتمعي حتى وصل بها الأمر إلى طلب الطلاق بسبب فارق الطول فيما بينها وبين زوجها، وهو ما بدا غريباً بالنسبة للمقربين منهما.
 
وأوضح الزوج إبراهيم إن زوجته أطول منه بفارق واضح، وفي بداية الأمر لم يكن يفكر في ذلك، إلا أنه مع مرور الوقت أصبح الأمر يشكل إحراجاً له أمام أصدقائه، ما جعله يحاول جاهداً التحجج لعدم الخروج معها بالأماكن العامة قدر المستطاع ، بحسب ما نشرته إحدى الصحف المحلية. 
 
وأثّرت هذه الحجج على الزوجة التي استغربت تهرب زوجها من الخروج معها، واعتقدت أنه مصاب بعقدة نفسية، إلى أن علمت حقيقة ما يشعر به فطلبت منه الطلاق، ما استدعى تدخل والدها وشقيقها لإقناعها بالعدول عن رأيها ، ولولا الله ثم تدخلهما لكانت انفلت الزوجة عن زوجها، بسبب عادات مجتمعية تنسى أن العلاقة الزوجية أكبر وأعمق من التفصيلات البسيطة كالطول والوزن والشكل لأنها علاقةٌ إنسانيةٌ في المقام الأول.