الإجازة الصيفية... موسم الطلاق في السعودية!

هي – شروق هشام 
 
من المتعارف عليه أن موسم الإجازات هو الموسم الذي تستغله معظم العائلات لإقامة حفلات الزواج، ولكن ما حدث في السعودية هو عكس ذلك حيث عمد بعض الأزواج إلى إنهاء علاقتهم الزوجية خلال الإجازة الحالية.
 
بلغت عدد حالات الطلاق منذ بداية الإجازة وحتى يوم الأربعاء الماضي 1.590 حالة طلاق، وذلك في 91 محكمة سعودية، حسب إحصائية كشفت عنها وزارة العدل. 
 
وفي التفاصيل، تصدرت مكة المكرمة الإحصائية بـ162 حالة طلاق، تلتها المدينة المنورة بـ156 حالة، فالطائف بـ101، ثم تبوك بـ73 حالة، فحائل بـ69، ثم الدمام بـ64 حالة، فخميس مشيط بـ62 حالة، كما سجلت 59 حالة طلاق في كل من بريدة ونجران وحفر الباطن.
 
وشهدت الخبر 53 حالة، والأحساء والخرج بـ41 حالة طلاق في كل منهما، بينما سجلت 32 حالة طلاق في أبها، وسكاكا 27، ثم الجبيل وعنيزة بـ25 حالة طلاق، وسجلت 22 حالة في ينبع وجازان، تلتها عرعر بـ21 حالة طلاق.
 
كما سجلت 19 حالة طلاق في كل من القريات وأبو عريش، ثم صبياء والمجمعة بـ16 حالة طلاق في كل منهما، و14 حالة طلاق في كل من الخفجي والقنفذة ووادي الدواسر، و12 حالة في كل من الدوادمي والخبراء، تلتها المزاحمية وطريف بـ11 حالة في كل منهما، و10 حالات في كل من القطيف وصامطة، فيما سجلت رفحاء 9 حالات طلاق، فالدرعية وبيش 8 حالات، ثم الباحة والبكيرية والرس والقويعية والمخواة والعيون وتثليث والنعيرية بـ7 حالات طلاق في كل منها. 
 
وباستشارة الإخصائية الإجتماعية جيهان توفيق عن رأيها في هذا الموضوع ، قالت: "من الطبيعي أن تتضمن الحياة الزوجية الكثير من الاختلافات والمشاكل في العلاقة الزوجية والمهم هو احتواء هذه المشاكل مهما كانت، ولا أعتقد أن الإجازة هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع حالات الطلاق، ولكن قد يكون التفرغ خلال الإجازة يدفع بأحد الزوجين أو كليهما إلى السماح لهذه المشاكل بأن تتضخم وتكبر فيفقدون السيطرة عليها ما يؤدي إلى الطلاق، وعلى الأزواج والزوجات أن يتعلموا أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس والتي يمكن أن تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق، وعليهم أن يدركوا أن الكلمة الطيبة يمكن أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه".