كورونا يحد من إقبال السعوديات على المجمعات التجارية

هي – شروق هشام 
 
إن مخاوف الناس أو قلقهم من فيروس "كورونا" الجديد أمر طبيعي، ولكن ارتفاع حدة الخوف والقلق لدى المجتمع السعودي جعل الحديث في الوقت الراهن يتضمن رهاب مرعب تحت مسمى "كورونا"، خاصة وأن وسائل التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في نشر الخوف بين المواطنين والمواطنات بسبب عدم دقة المعلومات المتناقلة واحتوائها على الكثير من المغالطات.
 
أثرت هذه المخاوف على السعوديات بشكل كبير، وفضلن الابتعاد عن أماكن التجمعات أو الأماكن المزدحمة خوفاً من العدوى، فتبدو الأوضاع في المراكز التجارية الكبرى غير معتادة، حيث أعداد المتسوقات قد انخفض بشكل كبير بينما تضع القلة المتواجدة كمامات اثناء التجوال، وذلك على الرغم من أن الأطباء يؤكدون أن انتقال الفيروس صعب، ولم يثبت حتى الآن أنه وصل إلى مرحلة انتقاله بين أفراد المجتمع بسهولة أو بشكل سريع، وعدم وجود إصابات ظهرت بأماكن التجمعات أو بالمدارس أو بالجامعات. 
 
كما تأثرت السعوديات أيضاً بتأكيد الأطباء على أن غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهرات بشكل دوري يساعد على التقليل من انتقال فيروس "كورونا"، فحرصن على شراء كميات كبيرة منها، فباتت الصيدليات والأسواق التجارية الكبرى تعاني نقصا واضحا في السوائل المعقمة والمطهرة، ما حدا ببعض المحال التجارية استغلال هذا الموقف بإحتكار بعض الكميات ورفع أسعارها بشكل لافت جداً.   
 
يُذكر بأن وزارة الصحة السعودية قد أعلنت مساء الاثنين خمس وفيات جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لترتفع الحصيلة إلى 147 شخصا من أصل 491 مصابا، منذ ظهور هذا الفيروس في السعودية العام 2012م.