عشرينية تجمع بين زوجين في وقت واحد

 

بدأت القصة عندما تبلغت شرطة محافظة العارضة (شرق جازان) باختفاء فتاة سعودية متزوجة وتبلغ من العمر 23 عاماً، حيث خرجت من منزل ذويها من دون علمهم في ظروف غامضة ولا يعلمون عنها شيئا.

 

كثفت الجهات الأمنية جهودها في عمليات البحث عن الفتاة، وجمع كامل المعلومات المتعلقة بها إلى أن وصلها بلاغ من ذويها بأن ابنتهم اتصلت بهم من هاتف نقال. وقامت فرق البحث والتحري بتتبع رقم الهاتف الذي استخدمته الفتاة ليُقبض لاحقاً على صاحب الهاتف النقال حيث تبين أنه لمقيم يمني يسكن مع والدته بمحافظة أبو عريش. وذكر المقيم اليمني إن الفتاة المعنية زوجته وكانت تستخدم هاتفه للاطمئنان على ذويها.

 

المفاجأة التي أظهرتها التحقيقات أن الفتاة متزوجة من المقيم اليمني رغم كونها متزوجة من شخص آخر سعودي لا زالت على ذمته، وذلك قبل عام ونصف العام. وبعد مضي ستة أشهر من زواجها الأول سُجن الزوج السعودي على ذمة قضايا حقوقية بأحد سجون الرياض، وحين انتهاء محكوميته قامت الفتاة بالهرب من منزل ذويها الذي كانت تقيم به إبان فترة سجنه بالتنسيق مع اليمني.

 

ووفقاً لاحدى الصحف المحلية فإن الفتاة، ولعدم رغبتها في العيش مع زوجها السعودي، اقتنعت بفكرة الزواج من اليمني وهي على ذمة رجل سابق، إذ أحضر اليمني رجلاً سعودياً ادعى أمام المأذون الشرعي والشاهدين أنه أخوها وولي أمرها وهو من سيتولى أمر تزويجها، وجرى العقد عليها وأسكنها مع والدته التي أبلغها أن الفتاة السعودية زوجته وسيسكنان معها.

 

وقامت الجهات الأمنية بإلقاء القبض على المقيم اليمني والفتاة والمأذون الشرعي الذي تبين أنه لا يحمل تصريحا لممارسة المهنة، وكذلك الرجل السعودي الذي ادعى أنه أخوها وأيضا الشاهدين على الزواج الباطل شرعا ونظاما، وجرى إيداعهم توقيف شرطة محافظة العارضة، فيما سجلت اعترافاتهم كاملة.