سعودي على أعتاب غينيس بـ"أعواد الكبريت"

تبقى الهواية مهما طال الزمان ذلك النشاط الذي نحلق فيه خارج سرب أعمالنا، وغالباً ما يفاجئنا المشاهير بهوايات غريبة بعيدة عن مجال عملهم وخبراتهم وقد تدفعهم إلى المزيد من الشهرة، كما حدث مع الدكتور ﻋﺒﺩﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﺩﺍﻏﺴﺘﺎﻨﻲ، فهوايته جمع "علب الكبريت"  قد تدخله ﻓﻲ ﻤﻭﺴﻭﻋﺔ غينيس ﻟﻼﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺴﻴﺔ. 
 
الدكتور ﻋﺒﺩﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺇﺴﻤﺎﻋﻴل ﺩﺍﻏﺴﺘﺎﻨﻲ ﻋﻀﻭ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺸﻭﺭﻯ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻭﺭﺌﻴﺱ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺎﻟﺭﻴﺎﺽ، يهوى جمع "علب الكبريت" من جميع أنحاء العالم بأشكالها وتصميماتها المختلفة، ﺤﻴﺙ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺠﻤﻊ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ 300 ﺃﻟﻑ ﻋﻠﺒﺔ ﻜﺒﺭﻴﺕ. 
 
ظل الدكتور داغستاني يجمع تلك العلب على مدار 40 سنة كاملة لم يمل فيها أو يكل، وبدأت هذه الهواية معه أثناء ذهابه لأحد المطاعم في مدينة هيوستن الأميركية في حقبة السبعينيات الميلادية إذ كان يقدم علب كبريت متميزة في شكلها لعملاء المطعم، والطريف أن علب الكبريت التي جمعها غير مستعملة بل هي علب جديدة، والكمية التي جمعها حتى الآن قد تكون كمية قياسية وقد تؤهله إلى الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية قريباً، علماً بأن بعضها يعود لأحد "اللوردات" في مدينة  لندن خلال حقبة الأربعينات الميلادية، وكثير منها يعود لمحال وفنادق ومطاعم من جميع دول العالم، ولمناسبات خاصة، أو لبعض خطوط الطيران التي لم تعد تقدمها الآن بعد حظر التدخين في الطائرات.
 
وبالرغم من ذلك، فهواية جمع "علب الكبريت" ليست الوحيدة في حياة داغستاني، فهناك هواية لها علاقة بشكل أو بآخر بكونه خبيراً اقتصاديا، حيث يهوي جمع العملات النقدية سواء الحديثة أو القديمة من جميع انحاء العالم.
 
وبدأ بجمع القطع المعدنية خلال إقامته في أميركا وتحديداً عام 1975 بقليل من السنتات الأميركية، والآن يصل عدد القطع التي يمتلكها إلى أكثر من 3.5 مليون قطعة (عملة) من جميع أنحاء العالم، منها بعض القطع الإسلامية التي يعود عمر بعضها إلى عام 129هـ، وأخرى إلى العصور القديمة ما قبل الميلاد، والحضارة الإسلامية، وبعضها من القرن الـ18، وهي عملية مكلفة ومضنية.
 
علماً أن بعض زملائه يشاركونه في هوايته عبر تزويده بما يجمعونه في رحلاتهم، إضافة إلى تواصله مع كثير من الجهات المتخصصة في تداول العملات المعدنية داخل السعودية وخارجها.
 
يُذكر بأن الدكتور عبدالعزيز داغستاني عضو سابق بمجلس الشورى، ورئيس لدار الدراسات الاقتصادية، ورئيس لتحرير مجلة عالم الاقتصاد، وهو حاصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، ويعمل استاذاً مشاركاً بجامعة الملك سعود.