التنمر بين أطفال المدارس .. "سلامة الطفل" توضح الأسباب وتقدم الحلول

التنمر بين أطفال المدارس ظاهرة شائعة تستحق الاهتمام لما لها من آثار نفسية خطيرة تساهم في ايذاء مشاعر الأطفال، وقد تسبب لهم عزلة اجتماعية وفي حالات أخرى قد يكون التمر سبباً في الانتحار.

وسلبيات التنمر لا تقف عند المتعرضين له، ولكنها تمتد لتشمل المتنمر لأن السلوك العدواني الذي يتمكن منه كفيل بتعقيد نفسيته والتأثير عليه أكثر لتصبح أفعاله أكثر سوءاً وإجراماً.

والتنمر ليس مجرد تلفظاً بكلام سيء تجاه الآخرين، إذ يجب أن تتوافر فيه العديد من الشروط ليصبح تنمراً، والتي من بينها التكرار والنية العدائية  والمضايقة والاستفزازالمستمر وفي مختلف المناسبات، وقتها يقال أن ذلك يعد تنمراً، ويحتاج الأمر إلى الإلتفات له على وجه السرعة.

التنمر بين أطفال المدارس

  • أسباب التنمر بين أطفال المدارس
  • علامات تدل على تعرض الطفل للتنمر في المدرسة
  • خطورة التنمر بين أطفال المدارس
  • مجهودات "سلامة الطفل" لمواجهة التنمر بين أطفال المدارس

أسباب التنمر بين أطفال المدارس

يعد التنمر بين أطفال المدارس أحد الظواهر الشائعة غير المرغوب فيها، لما لها من تداعيات خطيرة على متستقبل الأطفال في المدرسة، وبحسب الخبراء المعنيين بذلك، تعود أسباب التنمر بين أطفال المدارس أو بين الأطفال بوجه عام إلى:

  1. تعرض المتنمر للإهمال من أسرته.
  2. العنف الأسري وسوء معاملة الطفل.
  3. التربية الخاطئة منذ الصغر.
  4. قلة ثقة الطفل بنفسه.
  5. العنف الأسري.
  6. الغيرة.
  7. تعرض الطفل للسخرية والنقد اللاذع باستمرار.
  8. التكبر والغرور.
  9. الألعاب الإلكترونية العنيفة.

علامات تدل على تعرض الطفل للتنمر في المدرسة

التنمر بين أطفال المدارس، العلامات التالية تدل على تعرض الطفل للتنمر بين أقرانه في المدرسة:

  1. الانطواء والعزلة
  2. تكرار غيابه عن المدرسة دون أسباب معلومة.
  3. كره المدرسة وتجنب الحديث عنها.
  4. تدني مستوى التحصيل الدراسي.
  5. ظهور العنف على جسد الطفل.
  6. فقدان الرغبة في الأكل.
  7. فقدان الثقة بالنفس.
  8. تكرار الكوابيس.
  9. الغضب وسرعة الانفعال.

خطورة التمر بين أطفال المدارس

وفي هذا الصدد، ولأهمية موضوع التنمر بين أطفال المدارس، أكدت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أهمية الالتفات إلى ما يسببه التنمر من أضرار نفسية وسلوكية على الأطفال واليافعين والتي قد تؤدي إلى فقدان الطفل لثقته بنفسه، والتأثير سلباً على سلوكه المجتمعي، ما يتطلب تعزيز مكافحة التنمر وتكثيف الجهود التوعوية ليصبح الوقوف ضد هذا السلوك السلبي ثقافة مجتمعية تحمي ضحاياه، وتنشر الوعي لدى الأطفال واليافعين بكيفية تجنبه وآلية التعامل معه، سواء بعدم التعرض له أو عدم ممارسته ضد الآخرين، بما يتطلبه ذلك من قيام أولياء الأمور بأدوارهم في تقويم سلوك أطفالهم ومتابعة أدائهم في المدرسة.

مجهودات "سلامة الطفل" لمواجهة التنمر بين أطفال المدارس

وأشارت اليافعي إلى أن الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر، يأتي هذا العام تحت شعار "بالرفق نصنع الفرق" ليعكس مجمل الجهود التي تم بذلها على مدار العام بهدف تشجيع الأطفال على التحدث عن التنمر الإجتماعي تحديداً، ومواجهة هذا السلوك للوصول إلى مجتمع خال من التنمر، عبر المزيد من الوعي وإفصاح ضحايا التنمر عن ما يتعرضون له من خلال الحديث إلى الأشخاص الذين يثقون بهم، لأن هذه الخطوة تعد أساسية لتجنب هذا السلوك السلبي، وصولاً إلى نشر القيم الإيجابية وتشجيعها في البيئة المدرسية للتقليل من سلوكيات التنمر.

جاء ذلك في سياق مشاركة إدارة سلامة الطفل في الأسبوع الوطني السادس للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، بالتعاون مع الشركاء في الهيئات الاتحادية والمحلية

حيث نظمت إدارة سلامة الطفل عدداً من الورش التوعوية حول الوقاية من التنمر الإجتماعي، استهدفت طلاب المدارس الخاصة في إمارة الشارقة ودبي، بالإضافة إلى المشاركة في مبادرة ابتسم بالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، ضمن مساهمة الإدارة في إحياء الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر، خلال الفترة من 14 إلى 20 نوفمبر الجاري.

وركزت الخطة الإعلامية للأسبوع الوطني للوقاية من التنمر على موضوع التنمر الاجتماعي في البيئة المدرسية، بهدف رفع الوعي لدى الطلبة وأولياء الأمور بالتنمر وأساليب مواجهته بالطرق الصحيحة، وزرع الثقة في نفوس الطلبة، وتعزيز دور المسؤولية المجتمعية في توفير بيئة تعليمية آمنة.