قصة 25 سيدة سعودية مبدعة بفيلم rise الأول من نوعه

يستعرض فيلم rise الوثائقي السعودي والذي يعد أول فيلم سعودي من نوعه، قصة 25 سيدة سعودية مبدعة، ليلقي الضوء على المشهد الاجتماعي المتغير في المملكة عبر قصص عدد من السيدات السعوديات الملهمات اللواتي كان غالبيتهن هن الأوائل في مجالاتهن.

قصة 25 سيدة سعودية مبدعة بالفيلم الوثائقي السعودي rise

يهدف فيلم rise الذي احتضنت صالة السينما بمدينة جدة عرضه الأول، إلى استعراض المشهد الاجتماعي المتغير في السعودية وما صاحبه من ولادة للمرأة في كل المجالات، رغم أن بعض تلك القصص بدأت قبل أكثر من سبعين عاماً، ترويها صاحبات الشأن أنفسهن، واللواتي يعكس الفيلم من خلالهن كيف تطورت المملكة لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم رغم كل المراحل الصعبة التي مرت بها، حيث تتوالى الحكايات في الفيلم الذي استغرق أكثر من خمسة أعوام، من سيدة لأخرى حسب العمر والمرحلة والإنجاز، تتلاحق بسلاسة وتناغم كبيرين، خاصة وأن معظمهن تشغلن اليوم مناصب نافذة ومهمة بالمملكة، لم يصلن إليها بسهولة، يروينها بفرح وفخر.

ويسلط الفيلم الوثائقي الضوء على التجارب والقصص الملهمة التي مرت بها أكثر السعوديات تأثيراً خلال السنوات الماضية في مجالات متنوعة كالإعلام والتعليم والسياسة والرياضة، حيث استمدّت المشاركات في الفيلم قوتهن من الثقافة والدين، ويستعرضن الطرق المختلفة التي استعطن من خلالها إطلاق أقصى مكنونات إبداعهن، وتحقيق ما يصبون إليه، فيما شملت قائمة المشاركات في الفيلم الوثائقي عدداً من أبرز المؤثرات السعوديات على غرار منى أبو سليمان، وثريا عبيد، ورها محرق، والدكتورة فاطمة نصيف، والدكتورة سعاد الجفالي، وخيرية أبو لبن، وبيان زهران، وسمية جبرتي، والدكتورة سميرة إسلام، والدكتورة لمى السليمان وغيرهن الكثير.

رسالة الفيلم الوثائقي السعودي rise

تم تنظيم العرض السينمائي لفيلم RISE – The Journey of Women in Saudi Arabia ، بتعاون شركة الأغذية والمشروبات العالمية "بيبسيكو" مع Eggdancer Productions أول شركة إنتاج في المملكة العربية السعودية مملوكة ومدارة بواسطة سيدتان سعوديتان، دانية نصيف ودانية الحمراني، وفي أعقاب عرض الفيلم تم جمع بعض المشاركات به كالدكتورة ثريا عبيد والسيدة لينا المعينا ومخرجته دانية الحمراني ومنتجته دانية ناصيف والشركة الراعية له بندوة سريعة، تحدثن فيها عن كواليس التصوير والتنفيذ.

وفي إطار ذلك أشارت دانية الحمراني مخرجة الفيلم، أن الفيلم تميز بإحساس عالي انعكس على الحضور لم يكن مخططاً له، فكل الحكايات قيلت بشكل عفوي ودون ترتيب مسبق، مؤكدة بأن سبب الإصرار على أن يكون الفيلم مصنوعاً بما لا يقل عن 70 % منه باللغة الإنجليزية سببه رغبتهم كصناع له في نقله إلى مهرجانات عالمية، حيث يجب على كل العالم أن يعرف قصة المرأة السعودية ويسمعها منها هي شخصياً كما تحب أن ترويها، ليس بيأس، بل بالكثير من الفخر والإصرار.

ومن جانب أخر أكدت ثريا عبيد ولينا المعينا أنه لو لم يحن الوقت لنقل الرسالة كما يجب وبتفاصيلها الشفافة أمام جيل اليوم الذي لم يعد أمامه أي عوائق ولم يتبق عليه سوى التفكير والإنجاز لما اهتممن بالمشاركة إلى هذا الحد، بينما لفت تامر مسلم نائب مدير الشركة الراعية للفيلم بالمملكة أن المشروع ليس ربحيا على الإطلاق، بل هو مسؤولية يتحملها القطاع الخاص تجاه السعودية وأبنائها انسجاماً مع رؤية 2030 ومسؤولياتها.