تخطي أزمة الطلاق وصححي مسارك بهذه الخطوات

الطلاق أو الانفصال، وجهان لعملة واحدة، مثلها كمثل العملات النقدية المتداولة على مستوى العالم للبيع والشراء، وكوسيلة للتعامل بين الثقافات المختلفة لتلبية احتياجاتنا، هكذا يمكننا التعبير عن أزمة الطلاق، التي تختلف من ثقافة إلى أخرى، وناتجة عن القبول أوالرفض لاستمرار الحياة الزوجية.

ربما قد تعجز الكلمات عن وصف مشاعر الطلاق التي تشعر بها المرأة، والأهم أن أزمة الطلاق لها صور وأشكال يمكن للكثيرات تحملها بحكم صفاتهن الشخصية ولكن يظل أغلبهن تحت قبة محكمة النفس البشرية "من المخطئ ولماذا وقع الطلاق".

وفي هذا السياق سنجد أن أزمة الطلاق باتت ظاهرة مخيفة تتجول بين جميع الطبقات الإجتماعية، لا تقف على أسباب محددة أو معايير ثابتة، ولا نعلم فيها من الظالم ومن المظلوم، فضلا عن ذلك سنجد أن فقدان الشريك لم يعد مرتبط بأسباب مادية أو عدم القدرة على تحمل المسؤولية كما يعتقد الأغلبية.

وهنا يمكننا أن نتطرق بشكل سريع إلى حياة المشاهير التي يراها معظم في الناس، بصورة سطحية، الظاهر منها "مال وجمال وشهرة" والباطن منها لا يعلمه إلا الله ثم الشخصية المشهورة التي تتعرض لأزمة الطلاق.

وعلى غرار أزمة طلاق الفنانة المشهورة ياسمين صبري ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، باتت الأحاديث عبر النت ومواقع التواصل الإجتماعي تركز على الظاهر من العلاقة الزوجية، وبدأت التساؤلات "ماذا ينقصها، ولماذا وقع الطلاق، وهل قوتها التي تعبر عنها حقيقية أم صور مصطنعة تنقلها إلى معجبيها لتتظاهر بأن شيء لم يكن".

أما بالنسبة عن أزمات الطلاق التي تقع يوميا وبشكل ملحوظ في جميع البيوت العربية والعالمية، فاتت محصورة على البيوت ذاتها أو محاكم الأسرة بمختلفة ثقافتها.

لكن تبقى مشاعر المرأة واحدة، جراء الانفصال الذي حدث، ومها كانت شخصيتها ومهما كانت ثقاتها ومهما  كانت شهرتها وقوة تحملها، ستظل ذلك المخلوق الضعيف المعرض للإصابة بالأمراض النفسية والمشاعر المتناقضة بين الشعور بالظلم والرغبة في الانتقام أو الاستسلام لأزمة الطلاق.

من هذا المنطلق، تخطي أزمة الطلاق وصححي مسارك بهذه الخطوات، بناء على توصيات استشارية الطب النفسي الدكتورة لبنى عزام من القاهرة.

تخطي أزمة الطلاق وصححي مسارك بهذه الخطوات

ازمة الطلاق بداية لنهاية كل المواقف السيئة فكوني مستعدة

أكدت دكتورة لبنى، أن المرأة تتعرض لأزمة نفسية داخلية لن يشعر بها سواها، ومهما اصطنعت القوة ومهما كانت صفاتها الشخصية قادرة على تحمل ما حدث، فلابد من أن تمر بمرحلة نفسية مؤلمة متشبعة بالذكريات المتضاربة من بدأية علاقتها بالشريك ولحين استلامها ورقة الطلاق.

لذا لن نستطيع جمع أشلاء الألم وإصلاح ما إنكسر بداخل المرأة في لحظة وضحاها، لكننا نستطيع أن ندفعها ونشجعها لتخطي أزمة الطلاق بهذه الخطوات:

غيري تفكيرك

تأكدي عزيزتي أن أزمة الطلاق ليست نهاية العالم، واستمرار الحياة بدون زوج ليس أمرا مستحيلا، لذا حدثي عقلك، واطلبي التحرر من الأفكار السلبية، وابدأي في جذب أفكار إيجابية تحث على حب نفسك وتتغذى على رغبتك المكنونة في الإنطلاق إلى الأمام بكل قوة، فهذه إحدى الخطوات لتخطي أزمة الطلاق وتصحيح مسارك حياتك للأفضل.

حددي أهدفك

تخلي عزيزتي عن الفوضوية في التفكير أو الرغبة في الانتقام، بل حددي أهدافك وأولوياتك، وابدأي بتحقيق الأهداف البسيطة القادرة على تغيير حياتك اليومية في أسرع وقت، وفي نفس الوقت اجعليها جسر عبور لأهدافك الأكبر في استكمال مسيرة حياتك، فالحياة بدون أهداف تجعل المرأة المطلقة ضائعة بين الكثير من الخيارات، أما بالنسبة عن تحديد هدف ينطلق إليه، فمن شأنه أن يعزز ثقة المرأة المطلقة بنفسها وإعطائها الأمل في الاستمرار مهما واجهت من صعوبات خلال أزمة الطلاق، فهذه إحدى الخطوات لتخطي أزمة الطلاق وتصحيح مسارك.

حبي نفسك

لا شك أن أزمة الطلاق تجعل المرأة تفقد ثقتها بنفسها بعض الوقت، ولكن لن نسمح لك أن يكون كل الوقت، لذا اجعلي الطلاق بداية لنهاية كل المواقف السيئة، واستشعري حلاوة شخصيتك وركز على نقاط القوة وطوريها من دون استسلام، فهذه إحدى الخطوات لتخطي أزمة الطلاق وتصحيح مسارك.

اطلبي المساعدة

لا تقسي عزيزتي المرأة المطلقة على نفسك ولا تمارسي دور الجلاد على شخصيتك، وتأكدى أن الطلاق في الأول والأخير هو إرادة الخالق وليس المخلوق، لذا ساعدي نفسك على استعادة ثقتك بنفسك واكتشاف الجديد بها، كذلك نظمي حياتك وضعي البدائل التي تشجعك على النهوض واستقبال الحياة بحب وسعادة.

لكن إذا استصعب عليك الأمر اطلبي المساعدة من المختصين النفسيين ولا تخجلي من ذلك، فالعلاج النفسي باتت لغة العصر لتخطي الأزمات وليس الطلاق فقط، فهذه إحدى الخطوات لتخطي أزمة الطلاق وتصحيح مسارك.