تمارين ونصائح من علم النفس للتخلص من الطاقة السلبية

هل سبق وأن شعرت أنك قد أصبحت تجدين صعوبة كبيرة في الشعور بالرضا أو السعادة حيال شيء ما، بما في ذلك الأشياء التي اعتادت في الماضي أن تجعلك تشعرين بالكثير من الراحة والرضا؟ إذا كنت كذلك، فهذا يعني أنك محاطة بقدر ليس بالقليل من الطاقة السلبية والتي لن تحرمك فقط من مشاعر الراحة والرضا والسعادة التي قد تدخلها عليك أبسط الأشياء من حولك، وإنما قد تترك في مرحلة ما، غير قادرة على الاستمرار، أو القيام حتى بأبسط المهمات التي قد تتطلبها منك حياتك اليومية العادية، لذا وجب عليك التخلص من الطاقة السلبية.

هل أنت محاط بالطاقة السلبية؟

لست بحاجة إلى أن تكوني خبيرة في مجال علم النفس أو العلوم المشابهة، لكي تشعري بالتغيرات الدقيقة داخلك أو لكي تدركي أن هناك مشكلة ما تمنعك من الاستمتاع بكل ما يمكن أن تقدمه لك الحياة أو حتى القيام بمهمات اليومية البسيطة على أكمل وجه، ومع ذلك قد يجد البعض صعوبة حقيقة في اكتشاف وجود الطاقة السلبية التي قد تحيط به، أو بمعنى أدق، قد يظن البعض أن ما يمرون به، لا يتجاوز كونه مشكلة عابرة بسبب ضغوط الحياة أو بسبب معاناتهم من بعض الأزمات والمشكلات الشخصية أو ما شابه ذلك، لذلك فإن الخطوة الأولى للتخلص من معاناتك من الطاقة السلبية في حال وجودها، هي معرفة كيفية تميز أعراض، وبشكل عام، فإن أهم أعراض المعاناة من الطاقة السلبية، تتلخص فيما يلي:

1. الشعور المستمر بالتوتر والقلق.

2. عدم القدرة على النوم جيدا.

3. الشعور بالإحباط والقلق دون أسباب واضحة.

4. خروج أفكارك ومشاعرك عن السيطرة خلال فترات زمنية قصيرة.

5. الميل إلى استيعاب وامتصاص أفكار الآخرين السلبية بسرعة.

6. اتخاذ قرارات متهورة وغير محسوبة.

7. الشعور بالانزعاج بعد مقابلة أشخاص معينين.

8. الشعور بشكل مستمر بأنك مستنزفة الطاقة ولديك صعوبة حقيقية في القيام بأبسط مهامك اليومية.

أهم مصادر الطاقة السلبية

إذا كان لديك معظم الأعراض السابق ذكرها، فهناك فرصة كبيرة في أنك محاطة بالطاقة السلبية، والخطوة الأولى لمعرفة كيفية التخلص منها هي بمعرفة مصادر الطاقة السلبية من حولنا، إذا ما أهم مصادر الطاقة السلبية التي قد تؤثر علينا؟ وفقا للخبراء فإن الطاقة السلبية قد تأتي من أي شيء يحيط بنا، سواء كان المنزل حيث تعيشين، مكتبك الخاص أو مكان عملك، أو الأشخاص الذين تتفاعلين معهم على مدار اليوم، أو حتى أبسط وأقل الأشياء مثل كلمات أو أفكار أو مشاهد عابرة، قمت بمصادفتها لدقائق أو حتى لحظات قليلة، ولكن كان لها تأثير سلبي على حالتك المزاجية لسبب ما.

طرق التخلص من الطاقة السلبية

معرفة مصادر الطاقة السلبية من حولك، يمكنها أن تساعدك كثيرا على التخلص من جزء كبير من الطاقة السلبية التي قد تحيط بك، لأن معرفة أسباب المشكلة عادة ما يكون جزء كبير من الحل، والآن وبعد أن تعرفنا على بعض من أهم أعراض ومصادر الطاقة السلبية، دعونا نستعرض معا مجموعة من أفضل طرق ونصائح الخبراء للتخلص من الطاقة السلبية التي قد تحيط بنا:

أفكارك وكلماتك والأشخاص الذين تتفاعل معهم وحتى منزلك ومكتبك حيث تقضي الكثير من وقتك، كلها مصادر قوية لطاقتك. إذا كنت تشعر بأي من علامات الطاقة السلبية في داخلك أو حولك كما ذكرنا سابقًا، فإليك بعض الطرق للتخلص منها:

حددي مصادر التأثيرات أو الطاقة السلبية في حياتك لتجنبها أو التخلص منها إن أمكن

هل تشعرين باستنزاف طاقتك بمجرد مقابلتك لشخص معين أو عند الذهاب إلى مكان معين؟ من المهم تحديد سبب ومصدر الطاقة السلبية حتى تتمكني من التخلص منها، لذلك إذا كان تواجدك مع شخص ما أو في مكان ما، يثير داخلك المشاعر السلبية، فإن أفضل ما يمكنك القيام به أو تجنب الأشخاص أو الأماكن التي تثير داخلك المشاعر السلبية، صحيح أن القيام بذلك ليس بالأمر بالسهل، خاصة فيما يتعلق بالانفصال أو إبعاد نفسك عن أشخاص تربطك بهم علاقة شخصية، ولكنه الخطوة الصحيحة في اتجاه التخلص من طاقتك السلبية، لذلك تأكدي من إبعاد مصادر طاقتك السلبية عن حياتك، بما في ذلك الأشخاص وإذا وجدت صعوبة في القيام بذلك في حالة الأشخاص، سيكون عليك على الأقل أن

قللي من الوقت الذي تقضيه مع الأشخاص الذين يستنزفون طاقتك. من المهم وضع حدود والحفاظ عليها حتى لا يتم دفعك إلى مواقف لا ترغبين في أن تكوني جزء منها.

جربي ممارسة التأمل واليوجا أو أي من الرياضات الأخرى التي تساعد على الاسترخاء

من أسرع الطرق لتهدئة نفسك والعودة إلى حالة الاسترخاء والراحة، تجربة ممارسة التأمل واليوجا، لذلك لا تتأخري كثيرا في القيام بذلك، وابدئي هذا النشاط الرائع، بالبحث عن مكان هادئ لمساعدتك على التأمل والاسترخاء على النحو الصحيح، وربما ممارسة بعض اليوجا أيضا، بعيدا عن أي مصادر تشتيت من حولك.

أغمضي عينيك، راقبي أفكارك وهي تتدفق في رأسك ولا تشغلي نفسك بتصنيف أي من تلك الأفكار، سواء كانت جيدة أو سيئة، ولكن ركزي على الاسترخاء، خذي أنفاسا عميقة ومريحة واشعري بالثقل ومشاعر التوتر وعدم الراحة والتي ترفع عن كتفيك.

إذا لم تكوني من محبي التأمل أو اليوجا يمكنك تجربة واحدة من الرياضات الأخرى التي تشجع على الاسترخاء مثل رياضة المشي، ويفضل أن تقومي بذلك في الهواء الطلق وفي موقع طبيعي جذاب يبعث على الاسترخاء.

جربي ممارسة أي رياضة تعزز من طاقتك وتشعرك بالنشاط والقوة

إلى جانب الممارسات والأنشطة التي تبعث على الاسترخاء، قد تجدي أنك بحاجة أيضا إلى المزيد من النشاط لتعزيز طاقتك الداخلية، والتخلص من مشاعر القلق والإحباط، لذلك لا تترددي في ممارسة رياضة تعزز من طاقتك وتشعرك بالنشاط والقوة مثل رياضة الجري أو السباحة أو حتى واحدة من رياضات الدفاع عن النفس والتي ستعزز من ثقتك بنفسك.

عززي من شعورك بالجمال والراحة بأنشطة مثل الحصول على جلسة سبا أو الاستمتاع بحمام دافئ في حوض الاستحمام في المنزل.

لا بأس أيضا من تخصيص بعض الوقت خلال الأسبوع أو حتى مرة واحدة كل شهر، للحصول على جلسة سبا أو على الأقل الاستمتاع بحمام طويل ودافئ في حوض الاستحمام في المنزل وربما تجربة إضافة قطرات من أحد الزيوت العطرية المحببة بالنسبة لك أو تجربة استخدام أملاح ماء الاستحمام والتي تتميز بالعديد من الخواص الصحية والجمالية، بما في ذلك تعزيز الشعور بالاسترخاء وتقليل مشاعر التوتر، وتخفيف آلام العضلات والمفاصل، وتحسين جودة النوم، وتجديد البشرة، وتحسين الدورة الدموية. كما أنها تساعد في تنظيف الجسم وإزالة السموم وتخفيف التهيج والحكة الجلدية.

نظفي مكتبك ومنزلك وتخلص من الفوضى

عادة ما تعزز الفوضى في المنزل وأماكن العمل مشاعر الإحباط والتوتر وعدم الارتياح في نفوس من يقضون وقتا طويلا هناك، لذلك احرصي على تنظيف أسطح طاولاتك وخزائنك والتخلص من الفوضى وترتيب المكان من حولك في المنزل أو في مكان العمل لأن ذلك لن يعزز فقط من مشاعرك الإيجابية وإنما سيساعدك أيضا على توفير مساحة وبيئة أفضل للراحة في حالة المنزل، والعمل في حالة مكان العمل.

اوقفي التذمر والشكوى

بدلا من التركيز على التذمر والشكوى من الأشياء التي تجدينها غير مرضية بالنسبة لك، ركزي على تقدير الأشياء الكثيرة الرائعة الأخرى التي توجد في حياتك والتي تستحق أن تكوني ممتنة من أجلها، ويمكنك تدريب نفسك على التوقف عن التذمر والشكوى، جربي تسجيل عدد مرات شكواك يوميا، وستدركين بمرور الوقت أن الكثير من الأشياء التي قد تدفعك للتذمر والشكوى قد لا تكون بمثل هذا السوء ولا تستحق أن تشعري حيالها بكل هذه السلبية.

جربي تبخير وتعطير منزلك

إذا كانت الروائح العطرية تشعرك بالراحة وتعزز من طاقتك الإيجابية، فلا تترددي في تجربة تبخير وتعطير منزلك لزيادة شعورك بالراحة والإيجابية وللتخلص من مشاعرك السلبية.

ابق قريبة من الطبيعة

لا تبقي النوافذ مغلقة وإنما احرصي على إبقاءها مفتوحة للسماح بدخول ضوء الشمس والهواء النقي، يمكنك أيضا زراعة المزيد من النباتات في منزلك لإضفاء المزيد من الحيوية والإيجابية على منزلك، وهو ما سينعكس أيضا بشكل إيجابي على طاقتك النفسية.