في يوم المرأة العالمي.. اليكِ أسرار الحياة السعيدة

يختلف الطريق إلى السعادة من امرأة الى أخرى، لذا نُقّدم لكِ في يوم المرأة العالمي وبناءً على أحدث الدراسات، 9 أسرار لحياة أكثر سعادة ورضا الذي يُعتبر أحد كنوز الحياة.

العطاء

إذا كنت تريدين الشعور بالرضا، فإن فعل الخير طريقة رائعة للبدء.

تُساهم مساعدة الآخرين باسعادهم، كما توّفر لنا سعادة على الصعيد الشخصي. في هذا الإطار، أظهرت الدراسات أنه عندما نقوم بأفعال لطيفة، فإن ذلك يعطي دماغنا حرفيًا دفعة قوية، وينشط "مركز المكافأة" الخاص به ما يؤدي الى خلق شعور جميل. اضافة الى ذلك، نبتعد بهذه الطريقة عن مشاكلنا الخاصة.

يساعدنا العطاء واللطف أيضًا على الشعور بالارتباط بالآخرين وهو أمر مهم لرفاهيتنا ويساهم في بناء مجتمعات أقوى ومجتمع أكثر سعادة.

التواصل مع الآخرين

سواء التواصل مع شركائنا أو عائلاتنا أو أصدقائنا أو زملائنا في العمل أو غيرهم في مجتمعاتنا، فيمكنهم جميعًا المساهمة في سعادتنا. لذا من المهم اتخاذ إجراءات لبناء علاقاتنا والحفاظ عليها وتقويتها.

توفر العلاقات الوثيقة مع العائلة أو الأصدقاء الحب والدعم ويمكن أن تزيد من مشاعر تقديركِ لذاتكِ وتُعزّز حسّ الانتماء لديكِ. في الواقع، تُظهر الدراسات أن الأشخاص ذوي العلاقات القوية هم أكثر سعادة وصحة وقد يعيشون لفترة أطول. يبدو أن وجود شبكة من الروابط الاجتماعية أو مستويات عالية من الدعم الاجتماعي يزيد من مناعتنا، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب ويقلل من تدهور الصحة النفسية مع تقدمنا ​​في السن.

ممارسة الرياضة

العناية بالجسد مفيدة للصحة النفسية. هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها الاعتناء بأنفسنا جسديًا  أهمّها ممارسة الرياضة، والتحرك أكثر خلال اليوم، والحصول على قسط كافٍ من الراحة خلال الليل، وتناول الطعام المغذي، وشرب المياه، والخروج في وضح النهار. كل هذه المور تؤثر بشكل مباشر علينا، ويمكن أن تُعزز شعورنا بالايجابية والسعادة.

تظهر مجموعة من الأبحاث العلمية الفوائد العديدة للتمارين الرياضية على صحتنا النفسية وسعادتنا. يمكن أن تساعدنا ممارسة الرياضة والنشاط البدني في إدارة وعلاج وحتى منع الاكتئاب والقلق. يمكن أن يعزز ثقتنا بنفسنا، ويساعدنا على إدارة التوتر، وعلى النوم والتفكير بشكل أفضل أيضًا، وتحسين أداء وظائف الدماغ.

اليقظة الذهنية Mindfulness

تشير الدراسات إلى أن اليقظة الذهنية يمكن أن تقلل من مستويات التوتر، وتساعدكِ على إدارة عواطفكِ وردود أفعالكِ، وبالتالي ضبط مشاعركِ. مما يساعدكِ على اتخاذ خيارات أكثر حكمة، ويمكن أن يعزز علاقاتكِ ويدفعكِ للشعور بالسعادة والهدوء.

تعلم أشياء جديدة

الانفتاح على التجارب الجديدة والتعلم يغذي الروح، ويعزز ثقتكِ بنفسكِ وإبداعكِ ويمكن أن يؤدي الى السعادة. في الواقع، تظهر الأدلة أن الاستمرار في التعلم، حتى في وقت لاحق من الحياة، يمكن أن يساعدنا على الشعور بالرضا. هناك العديد من الطرق للمشاركة في التعلم غير الرسمي للموضوعات أو المهارات التي تثير فضولكِ أو شغفكِ، سواء كان ذلك شخصيًا في مجتمعنا أو في العمل أو عبر الإنترنت. قد يتعلق الأمر بتعلم المزيد عن مجال أنتِ مهتمّة به بالفعل، أو شحن مهاراتكِ من خلال هواية أو استكشاف شيء جديد. هناك دائمًا شيء جديد يمكنكِ تجربته أو تعلمه!

تحديد أهداف والعمل على تحقيقها

كيف نشعر ونفكر في المستقبل وكيف نعمل من أجله يمكن أن يحدث فرقًا في سعادتنا في الوقت الحاضر.

 بالطبع ، أنتِ بحاجة أن تكوني واقعيّة، لكن الأمل والتفاؤل يسهمان في قدرتكِ على الصمود، مما يساعدكِ على التعامل مع الأوقات الصعبة، والتعامل مع مشكلات العلاقات بشكل بنّاء، واتخاذ نهج أكثر نشاطًا وتركيزًا على الحلول للتعامل مع المشكلات.

إن البحث عن أهداف ذات مغزى والعمل عليها هو وسيلة لربط الحاضر بمستقبلكِ، كما يمكن أن يعزز سعادتكِ.

على الرغم من أن شخصيتنا أو ظروفنا قد توجهنا نحو رؤية المستقبل بشكل أكثر إيجابية أو أكثر سلبية ، إلا أن العلم يظهر أن هناك إجراءات عملية تركز على المستقبل يمكننا اتخاذها والتي يمكن أن تسهم في مدى شعورنا بالسعادة الآن.

الصمود

كل شخص لديه تقلبات، فالصعوبات جزء من الحياة، لكن الدراسات أظهرت أن بامكاننا اكتساب المهارات والعادات الايجابية التي تعزز قدرتنا على الصمود.

نعاني جميعًا من إحباطات يومية صغيرة وضغوطات يومية وفي بعض الأحيان اضطرابات أكبر وإخفاقات وتغييرات وتحديات غير متوقعة. ستتعرضين لأحداث صادمة في مرحلة ما من حياتكِ مثل فقدان شخص تحبينه أو فقدان وظيفتكِ بشكل مفاجئ أو حادث أو مرض. قدرتكِ على الصمود لا تعني أنكِ لن نشعري أبدًا بالألم أو الانزعاج أو الأذى أو الحزن أو الخوف أو الغضب عندما تواجهين أوقات عصيبة. بل يعني إيجاد طرق للتعامل بشكل بناء مع ما تواجهيه من صعوبات، وقبول ما حدث، والتكيّف، والمضي قدمًا في النهاية.

البحث عن الايجابية

وجدت العالمة "باربرا فريدريكسون" وزملاؤها في دراسة أن التجارب اللحظية العابرة للعواطف الايجابية توسع مجالات إدراكنا، ما يدفعنا الى أن تكون أكثر انفتاحًا على الآخرين وثقة بهم. شيئًا فشيئًا  تتراكم هذه اللحظات، بمرور الوقت نبني مواردنا النفسية والاجتماعية وقدرتنا على الصمود لأوقات أكثر صعوبة أيضًا.

تقبّل أنفسنا

كوني مرتاحة مع نفسكِ. لا يوجد أحد كامل، لكننا غالبًا ما نتوقع أن نكون كذلك! عندما تتعلمين قبول نفسكِ ستكونين أكثر سعادة وجاهزو للتطوّر والنموّ!