مُصممات أزياء لـ"هي": برنامج "حاضنة الأزياء" البداية الصحيحة نحو صناعة أزياء سعودية متطورة

جاء برنامج "حاضنة الأزياء" الذي أطلقته وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأزياء، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة "أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030"، ويعد البرنامج الأول من نوعه في المملكة لدعم روّاد الأعمال والمواهب في قطاع الأزياء والقطاعات ذات العلاقة وتطوير منتجاتهم، والذي انطلق بهدف تمكين وجذب المواهب السعودية المبدعة المتخصصة في صناعة الأزياء وتطوير أفكارها ومشاريعها الإبداعية والارتقاء بها إلى مستويات عملية منافسة محلياً ودولياً، وتوفير منصة تعزز رحلة ريادة الأعمال الخاصة بهم، ليصبحوا من أهم رواد مجالات الأزياء في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.

وفي إطار ذلك ومن خلال هذا التحقيق الخاص بـ "هي"، أكدت عدد من مصممات الأزياء السعوديات بأن برنامج "حاضنة الأزياء" هو البداية الصحيحة نحو صناعة أزياء سعودية متطورة، والذي سيحتضن تجارب فريدة تثري تفاصيل هذا القطاع الذي بدأ للتو أولى خطواته.

رأت مجموعة من مصممات الأزياء أن برنامج "حاضنة الأزياء" يعد فرصة ذهبية يجب أن يتم التعاطي معها بقدرٍ عالٍ من الوعي؛ للخروج بتجارب فريدة تثري تفاصيل هذا القطاع الذي بدأ للتو أولى خطواته، كما اعتبرن مسارات البرنامج الثلاث: "الهاكاثون" و"المخيم التدريبي" و"الحاضنة" خطوات ذكية لاستثمار المواهب الوطنية؛ بهدف تنمية القدرات، وتطوير الإمكانات في مجال صناعة الموضة، من خلال منصة تساعد على بناء الأفكار وتعزيز التجارب التصميمية المدهشة.

مصممة الأزياء فوزية النافع: دعمٌ مؤسساتي

مصممة الأزياء فوزية النافع

أشادت المصممة فوزية النافع، بالجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأزياء لتطوير مجال صناعة الأزياء والملابس بطرق عالمية؛ من خلال برنامج يحتضن أبناء وبنات الوطن الذين يتمتعون بمختلف المواهب من تصميم، وإنتاج، وتسويق، في مجالات الأزياء، مؤكدة بأن هذا القطاع ظل لفترة طويلة بعيداً عن الاهتمام، لاسيما أن المملكة تزخر بطاقات بشرية ولديها مواهب إبداعية بإمكانها إبهار رواد الأزياء العالميين متى ما توفر لها الدعم الكافي والتوجيه الصحيح للوصول للأهداف المنشودة.

ونوهت المصممة النافع بأن تخصيص حاضنة تهتم بتعزيز حضور المواهب السعودية ليكونوا رواداً في مجال الأزياء وتنمية قدراتهم؛ هو عمل مهم وخلاق سينقل جهود المهتمين فيه من الاجتهاد والعشوائية إلى العمل المنظم وفق استراتيجيات وخطط مدروسة يقدمها خبراء لهم باعهم الطويل"، وأضافت بقولها: "من خلال تنقلاتي لكثير من دول ومدن الموضة كباريس وإيطاليا وحضوري لمهرجانات لأشهر المصممين العالميين، أستطيع أن أقول بأنهم لم يصلوا لذلك إلا من خلال دعم حكوماتهم للفنانين والمصممين؛ ليتفوقوا ويسيطروا على الأسواق العالمية، لمعرفتهم بأن المردود الاقتصادي لهذا المجال سيكون ذي منفعة كبيرة، لذلك نحن متفائلون ببرنامج "حاضنة الأزياء" لإبراز هوية المملكة وما تتمتع به من ألوان وخطوط شعبية متنوعة وجميلة، بإمكانها الوصول للعالم متى ما تم تقديمها بطرق عصرية".

مصممة الأزياء سناء أبو حجر: "رافد اقتصادي"

من جانبها ذكرت مصممة الأزياء سناء أبو حجر، أن مجال تصميم وصناعة الأزياء والموضة في المملكة مجال واسع ومهم بإمكانه أن يواكب النهضة التي تسير بها البلاد؛ وذلك من خلال إنشاء برامج وحاضنات تساهم في إعطاء الفرص للموهوبين لإيصالهم للعالمية، مشيدة بما قامت به وزارة الثقافة وهيئة الأزياء عبر برنامج "حاضنة الأزياء" الذي سيساهم في تحقيق بصمة عالمية للمهتمين ليقدموا منتجات وأزياء وتصاميم تحمل شعار "صنع في السعودية".

وأكدت المصممة أبو حجر أن حاضنة الأزياء بما تمتلكه من مدربين بكفاءة وخبرة عالية ستُساهم في تخريج دفعات من الشباب والشابات السعوديين، ليكون لهم دورٌ في تعزيز الجانب الاقتصادي وتصدير المنتج والثقافة السعودية لمختلف دول العالم، وذلك بعد تأسيس الموهوبين والموهوبات بالطريقة العلمية الصحيحة ليواكبوا خطط واشتراطات دور الأزياء العالمية، دون إغفال أهمية التركيز على الجانب التسويقي أيضاً.

مصممة الأزياء ماجدة السليماني: "إبداعٌ تقنيٌ"

مصممة الأزياء سناء ابوحجر

من جهتها أكدت مصممة الأزياء ماجدة السليماني أهمية وجود برامج وحاضنات أزياء متخصصة لاحتضان المواهب الوطنية، وتمكينها وتشجيعها على الابتكار والتفكير الإبداعي لتسريع عجلة الإنتاج والحركة الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، مشيرة إلى أن برنامج "حاضنة الأزياء" بمساراته الثلاثة، سيُحقق آمالاً كثيرة لمواهب كانت تبحث لسنوات طويلة عن مثل هذه البرامج الداعمة والتي سترفع من سقف إبداعاتهم وتطلعاتهم المستقبلية في عالم الأزياء.

ولفتت المصممة السليماني إلى أهمية دور التقنية في تسهيل ابتكار تصاميم وأزياء حديثة "من خلال سهولة رسم الخطوط الرئيسية، وتعديلها ورؤية المواد الخام المقترح استخدامها وتصحيح الألوان ودمجها، وسهولة الحصول على المعلومات التي تعطي مجالاً أكبر لصناع الأزياء لإحكام عملهم بشكل محترف".