كشفت علامة Maison Margiela عن تشكيلة موسم خريف وشتاء 2025 ، بمشاركة النجمة الأمريكية العالمية Miley Cyrus ضمن سلسلة من الصور الفنية التي التقطتها عدسة المبدع Paolo Roversi. وفي إطارٍ غير تقليدي، تظهر Miley Cyrus بأزياءٍ بسيطة وخالية من الزخرفة وتتألق برموز وعناصر الدار الأيقونية وتعابيرها الأصيلة. كما ترسخ الصور التغيّرات التي طرأت على اللغة الإبداعية للدار بمرور الزمن، إذ تعكس جوهر التشكيلة الجديدة التي تجسد فكرة الشغف الأبدي بالأزياء والإكسسوارات. واعتمدت الدار على تقنيات طورتها داخل ورشة Artisanal الخاصة بها، ما أثمر عن تشكيلةٍ مبتكرة وعاطفية تركز على مبادئ الحفاظ على الملابس وترميمها. وتبرز ضمن التشكيلة توليفة من أشهر القطع التي قدمتها العلامة وعايشت الزمن بتجاعيدها وألوانها الباهتة في إشارةٍ إلى استخدامها، سواءً بتنظيفها أو كيّها أو إصلاحها لتنتقل من جيل إلى جيل بعناية واهتمام بالغ.

وترتدي Miley Cyrus قطعاً رمزية من التشكيلة بأسلوبٍ يعكس اللمسات المميزة للدار، بدءاً من القصّات البسيطة وصولاً إلى القطع الشفافة في إطلالاتٍ تستكمل أناقتها مع حقيبة AC5 الشهيرة بتصميمٍ جديد مع جزمة Tabi الكلاسيكية. وتنفرد Miley بلقطاتٍ أخرى وهي مغطاة بطبقة من الطلاء الأبيض تكريماً لتقنية "بيانشيتو" ، ووظفتها بدايةً على الأثاث داخل الاستديو الخاص بها، إذ تقوم على مبدأ تجريد أسطح الأشياء والأزياء والأجساد من تفاصيلها من خلال تحويلها إلى لوحة مطلية باللون الأبيض، ما يسمح بظهور أثر الزمن عليها، ويجعلها تبرز كغطاءٍ رمزي يسلط الضوء على الشكل والمادة في جوهرهما.

السترات الرسمية والمعاطف وأزياء العمل

حرصت الدار على ابتكار هذه القطع من خلال معالجة الأقمشة بإتقان، لتستحضر أثر الزمن على أزياءٍ ومواد مستوحاة من خزانة الملابس التقليدية في الريف. ومن خلال تقنيات الكيّ، تتزين المعاطف وسترات الباركا بثنيات أصلية توحي بالاستخدام الطويل، الأمر الذي يظهر بوضوح في معطف من الصوف باللون الكحلي والذي يمكن ارتداؤه على الوجهين والمزود ببطانة داخلية مقلمة وقابلة للفصل، بالإضافة إلى معطفٍ يصل حتى الركبة بقصة مزدوجة الوجه ومزينة ببطانة من الترتان، ما يرتقي بهذه القطع إلى أناقة الأزياء الرسمية عند ارتدائها على الجهة المعكوسة. كما تم طلاء أطراف السترات والحاشية يدوياً لإضفاء إحساس بالاستهلاك، بينما تبرز خطوط الجيوب لأغراضٍ جمالية فقط. كما تظهر البدلات الرسمية من صوف الموهير وكأنها باهتة بفعل الشمس، في حين تتباين الأجزاء المخفية تحت الياقات والأكمام بألوانها الأصلية، وهي تقنية يتم تكرارها في تصاميم الفساتين المبتكرة من الحرير. ومع استخدام تقنية الغليان لتصغير مقاس القطع، تبرز أنماط جديدة كلياً، بما في ذلك بطانات السترات السميكة التي تنسدل على الطبقة الخارجية للتصميم، وتتحول السترات المبطنة من دون أكمام إلى قصّات ضيقة، ويتقلص قياس البدلات الرياضية، فيما يتبدل طقم الباراثيا ليصبح بدلة رسمية. وتظهر الكنزات المُحاكة والدينم بتصاميم تبدو كما لو تمّ ارتداؤها وإصلاحها مسبقاً، ما يؤكد فكرة مرور الزمن.

الفساتين والتنانير والكنزات

يسيطر الأسلوب العكسي على أقمشة هذه المجموعة، فمن خلال الاستعانة بمفهوم منح اللمسات الفخمة للتفاصيل المهملة عادةً، تُمنح المواد البسيطة المستخدمة تقليدياً في تصميم القسم الداخلي للملابس قيمة مساوية أو أعلى بقليل من المواد الفاخرة المستخدمة في القسم الخارجي. وفي تلك العملية، تبصر تصاميم جديدة النور، منها تنورة من الصوف بثنيات تنفصل عن بطانتها لتسمح بارتداء الجزء الخارجي أو الداخلي، وفستان من الساتان بقصة معكوسة تُظهر وسادات الكتف والإبطين كتفاصيل تزيّن التصميم مع شرائط من أقمشة اللاميه والأورغانزا، بالإضافة إلى معطف من الفلانيل يمكن ارتداؤه على الوجهين ينفرد ببطانته من اللاميه والصوف، وتنورة من الساتان والقطن الموصولة مع صدرية مزينة بدرزات معكوسة بوصفها عنصراً زخرفياً. ومن خلال التفكيك، تندمج الأزياء لتخلق تعبيرات جديدة، بما في ذلك الياقات التي تتحول إلى تنانير، والسراويل الرجالية المزينة برقع قماشية على البلوزات لتصبح فساتين، وقمصان تتلاصق مع تنانير لتقديم فساتين مبتكرة بالكامل. وتضفي العلامة وهماً بصرياً على الفساتين المصممة من الدانتيل بطبقات ملونة، إلى جانب السترات الصوفية السميكة والمطرزة بالمقلوب بعد تزيينها بالشاش والموسلين.

الحقائب

تحتفي التشكيلة بإطلاق إحدى أبرز إصدارات الدار الأيقونية من الحقائب بتصميم جديد AC5. أُعيد تشكيل حقيبة اليد ذات المقبض العلوي باستخدام أقمشة ناعمة وملمَس متقن دون بطانة، فهي قطعة كلاسيكية عصرية طرحتها الدار في عام 2016، وسُمّيت تيمناً بأسلوب الكتابة الرقمية الترميزية "1337 speak" لكلمة "sac" الفرنسية (بمعنى حقيبة)، كما تمت معالجتها بتقنية التلميع بالشمع لإبراز التغييرات التي طرأت على القطعة بمرور الزمن. تتوفر الحقيبة الجديدة بأحجام كبيرة جداً ومتوسطة وصغيرة، وتأتي بألوان البني الكستنائي والبني المحمّر والأبيض المطلي بتأثير بيانشيتو المميز لدى الدار. وفي أوائل عام 2025، أطلقت الدار حقيبة Dress-Age بتصميم هندسي على شكل شبه منحرف مستوحى من رموز الملابس الكلاسيكية، والمبتكرة من أفخر أنواع الجلد الطبيعي بملمس الحصى مع بطانة من شامواه جلد الماعز. وتأتي حقيبة Dress-Age من طراز توت بأبعاد أفقية وحجمين كبير وصغير بارتفاع متوسط، أمّا حقيبة Dress-Age Hobo فتأتي بحجمٍ صغير مع مقابض قصيرة. وتتوفر الحقائب بألوان الأسود مع مقابض باللون البني الكستنائي، والأبيض العاجي على شكل قماش خام مع مقابض باللون البني، واللون الرمادي مع مقابض سوداء اللون، بينما تظهر حقيبة هوبو باللون الأحمر الخمري مع مقابض باللون الأسود.

الأحذية

تأخذ مقدمة الأحذية ضمن التشكيلة أنماطاً هيكلية تم إبداعها من خلال ثنيها لتبدو وكأنها تعرّضت لعوامل الزمن، مثل حذاء استخدم لإطفاء السجائر. وتضم التشكيلة تصاميم ذات مقدمة مدببة من الجلد باللونين الأسود أو الأبيض، وأحذية بكعب عالٍ وصنادل مفتوحة من الخلف، بالإضافة إلى أحذية الديربي اللامعة باللون الأحمر الداكن أو الأسود المزودة بنعال قديمة ونقوش مسمارية ترسم شعار MM. أمّا أحذية Sprinters المخصصة للسباقات والمستوحاة من أحذية العدائين في منتصف القرن، فتأتي بألوان جديدة من ضمنها الأخضر الداكن والأصفر والأزرق الفاتح والأحمر الداكن. وأشرفت العلامة على قص الأحذية يدوياً وإعادة ابتكارها لتأخذ مظهراً قديماً من خلال توظيف طبقات متداخلة من جلد العجل الأملس والشامواه والمطاط والنايلون المعالج بتأثير عتيق، والمزودة جميعها بنعل مطاطي مريح يأخذ شكل الأشواك، ما يجعل كل حذاء قطعة فريدة من نوعها. وتعزيزاً للإبداع الحرفي رفيع المستوى، يتزين النعل الخارجي المطاطي بنتوءات مدببة ونقوش الرموز الرقمية التي تنفرد بها الدار لتترك بصمتها الخاصة.