"القلب الكبير" تطلق حملة "دفء شتائهم" لمساعدة العائلات الأفغانيّة النازحة على مواجهة برد الشتاء

وجهت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها، دعوة للشركات والمؤسسات والأفراد للتبرع والمشاركة في حملتها الإنسانيّة " دفء شتائهم" التي أطلقتها بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتستمر لغاية 19 فبراير القادم، بهدف مساعدة العائلات النازحة في أفغانستان على مواجهة البرد القارس والظروف الجوية القاسية خلال فصل الشتاء.

 

وجاء اختيار "القلب الكبير" لأفغانستان استجابة للتحديات التي يعاني منها النازحون هناك، حيث تصل درجات الحرارة خلال فصل الشتاء من 12 إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، ما يفاقم الظروف الصعبة التي يعاني منها السكان، مع نزوح 3.5 مليون شخص، منهم 700 ألف شخص خلال العام الماضي، بسبب النزاعات والظروف المعيشيّة الصعبة، حيث تفتقر ملايين العائلات النازحة إلى المأوى والملبس وأدوات التدفئة، بسبب ندرة الوقود، ونقص أماكن الإيواء المجهزة، والملابس الدافئة، والإمدادات الغذائية، والطبيّة.

 

ونتيجةً لمرور أفغانستان بسنوات متواصلة من الجفاف، واستمرار الصراعات والنزاعات المسلحة، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، شهدت أسعار الوقود والغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى ارتفاعاً شديداً ما يهدد أمن وسلامة معظم السكان، حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر من مليوني طفل معرضون لمخاطر سوء التغذية.

 

وتوفر الحملة للأفراد والعائلات من النازحين الأفغان، خيم عازلة للبرد والأمطار، وأغطية شتوية ملائمة، وأكياس نوم شتوية، وملابس شتوية للأطفال، بالإضافة إلى وقود التدفئة والمدافئ المنزلية ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية ومساعدات نقدية للعائلات لشراء احتياجاتهم الأساسية اليومية.

 

آلية التبرع

وحرصت مؤسسة القلب الكبير على تقديم خيارات متعددة لتسهيل عملية التبرع، حيث يمكن للأفراد والشركات والمؤسسات تقديم التبرعات من خلال الحوالات المصرفية، والشيكات، والدفع نقداً، والتبرع عن طريق خدمة الرسائل القصيرة، ومن خلال الإنترنت على الرابط التالي www.tbhf.ae

 

بدورها، قالت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير: "يتوجب علينا التأكيد على أهمية العمل الإنساني الفوري خلال الأزمات، حيث تؤدي ظروف الشتاء القاسية وما يرافقها من نقص المواد الغذائية والطبية إلى تعقيد حياة العائلات النازحة في أفغانستان، مع تنامي حاجاتهم الأساسية، إذ شهدت البلاد نزوح ملايين الأشخاص بسبب النزاعات، لذا ينبغي حشد كافة جهود الاستجابة الفورية في حالات الطوارئ لتلبية هذه الاحتياجات الإنسانية الأساسية الملحة التي تشمل توفير الأدوات اللازمة للتدفئة من أغطية وملابس ووقود ومدافئ، وذلك انطلاقاً من دور المؤسسة في حشد الجهود الإنسانية لمساعدة النازحين والعائلات المتضررة وقت الكوارث والأزمات".

 

وأضافت الحمادي: "ونحن نوجه نداءنا لجميع الأفراد والمؤسسات للمساهمة في الحملة، نراهن على الثقافة الإماراتية الأصيلة والقيم النبيلة التي يتحلى بها مجتمعنا والذي أثبت من خلالها أنه في مقدمة الأمم ويحتل موقع الريادة في المشاريع الإنسانية التي نؤمن أنها ستشكل ملامح مستقبل يتسم بالتعاون والأمن والاستقرار، ونتوجه بالشكر لأصحاب الأيادي الخيرة الكريمة والقلوب الكبيرة الذين سيساعدون النازحين من الرجال والنساء والأطفال في أفغانستان على مواجهة فصل الشتاء البارد".

 

يشار إلى أن حملة " دفء شتائهم" تأتي ضمن مبادرات الاستجابة للاجئين والنازحين حول العالم التي انطلقت بتوجيهات قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة "مؤسسة القلب الكبير"، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، لحشد الجهود الرامية لحماية النازحين والمحتاجين في الظروف والأوقات الصعبة.