لماذا جاء برنامج "حكايتي مع الزمان" بعيد عن الواقع؟ ببساطة لأن النجوم لا يكبرون!

انتهت حلقات الموسم الأول من برنامج "حكايتي مع الزمان"، الذي عرضته قناة دبي من تقديم الإعلامية منى أبو حمزة، التجربة في البداية ظهرت وكأنها ممتعة وثرية.. النجوم بأعوام مضاعفة، يكبرون أمامنا على الشاشة، ومظهرهم المنمق يتبدل كليا، ولكن لماذا تسرب الملل إلى المشاهد شيئا فشيئا بعد حلقتين أو ثلاث؟، دعونا نبحث في الأسباب:

1-التكرار.. في كل الحلقة كنا نشاهد خطوط التجاعيد نفسها، بنفس الكثافة، على كافة الوجوه، رغم أن الواقع يقول عكس ذلك، فليس كل من يكبرون يتعرضون لنفس العوامل، وبالتالي فطريقة رسم علامات الزمن تختلف، فيما البرنامج كان يعرضهم لنا جميعهم بنفس الشكل، شعر أبيض كثيف، وخطوط تجاعيد عميقة، وملابس بنفس الأسلوب، فجاءوا كأنهم نسخ عن بعضهم البعض، دون تفرد للشخصيات.

2-بعيد عن الواقع.. كيف لنا أن نصدق أن غادة عبد الرازق التي أوشكت أن تتم عامها الخمسين، سوف تكون بهذا الشكل الذي ظهرت فيه بالبرنامج حينما تكون في السبعين مثلا، فغادة حاليا تبدو بالكاد في الثلاثين، وبالطبع سوف تظل تحافظ على بشرتها مهما تقدمت في العمر، ما الذي سيمنعها؟!

كما أن وسائل مقاومة التجاعيد المتقدمة حاليا تجعل النجميات بعيدات كل البعد عن هذا المظر، حتى لو كن في الثمانين كما يصور لنا البرنامج.

4-الاستسهال.. لماذا تظهر النجمات غير أنيقات في الثمانين من عمرهن بحسب البرنامج؟، من قال أن هناك علاقة عكسية بين العمر ومستوى الأناقة؟، نحن نشاهد الآن نجمات تخطين السبعين مثل لبلبة و نادية الجندي ونبيلة عبيد، وهن يرتدين ملابس مختلفة تماما عن تلك تظهر في "حكايتي مع الزمان".

5- المبالغة..النجوم يظهرون متفاجئين تماما حينما يرون أنفسهم بالتجاعيد وعلامات الكبر تعلو ملامحهم، رغم أن فكرة البرنامج معروفة سلفا وحلقاته معروضة على كافة المنصات، كما أنهن يبكون من هول الصدمة والتأثر، رغم أنهم يعلمون تماما أن هذا مكياج "ناهيك عن أنه مكياج بعيد عن الواقع"، لكنه في النهاية مكياج أغلبهم خضعوا له، حيث أنهم بالطبع مثلوا أدوار أكبر من سنهم، وظهروا في عمر متقارب من هذا العمر الذي يركز عليه البرنامج.