الملكة إليزابيث في رسالة الأعياد السنوية: العناق هو ما يريده الكثيرون كهدية لهذا ‏العام

بعد عام ملئ بالتحديات والصعاب، أطلت علينا الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، من غرفة الرسم الخضراء في قلعة وندسور في خطابها بمناسبة الرسالة السنوية لنهاية العام، وقالت جلالتها إن ما يريده الكثيرون كهدية لهذا العام هو مجرد العناق.

الملكة إليزابيث في رسالة الأعياد السنوية: العناق هو ما يريده الكثيرون كهدية لهذا ‏العام

ووجهت الملكة إليزابيث الثانية، رسالتها لعموم البريطانيين، وقالت إن الاحتفالات ستكون وقتا عصيبا عليهم بسبب انتشار فيروس كورونا، ومن لم يتمكنوا من ملاقاة ذويهم بسبب القيود المفروضة لمكافحتها، وخصوصا الأشخاص الذين فقدوا أحبائهم في موسم الأعياد "أنتم لستم وحدكم".

وقالت ملكة بريطانيا، في خطابها المسجل، "بالطبع بالنسبة للكثيرون، سيكون هذا الوقت من العام عصيبا فالبعض يشعر بالحزن على فقدان الأعزاء عليهم، والآخر يفتقد الأصدقاء وأفراد أسرته بسبب الوقاية، في حين أن كل ما يريدونه في عيد الميلاد هو العناق أو ضغط على اليد."

وأضافت "إن كنت واحدا منهم فأنتم لستم وحدكم، دعوني أؤكد لكم أنكم في قلبي ودعواتي، وعلى الرغم أن هذا العام أجبر الناس على البقاء بعيدين عن بعضهم، ومع ذلك قربنا بطرق شتى".

قامت الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 94 عامًا، بإلغاء أجازتها السنوية المعتادة في ساندرينجهام هاوس في نورفولك، وفضلت الاحتفال بهدوء في قلعة وندسور مع زوجها الأمير فيليب.

 وتم تصوير البث بناءً على الإجراءات الاحترازية، وبإشراف طبي إذ قال قصر باكنغهام إن الأشخاص الوحيدين المسموح لهم بالدخول إلى غرفة التصوير مع الملكة إليزابيث الثانية، هم اثنان من المصورين وأحد أفراد الطاقم الفني مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء معدات الوقاية الشخصية.

تألقت الملكة إليزابيث الثانية بفستان بنفسجي اللون من تصميم أنجيلا كيلي، ونسقت معه بروشا من الألماس واللؤلؤ يعود إلى الملكة الأم.

ومن الجدير بالذكر، أنه على مدار الـ 68 عاما الماضية، ينتظر البريطانيون رسالة عيد الميلاد الملكية، التي تلقيها الملكة إليزابيث الثانية، في يوم 25 ديسمبر من كل عام، إذ ألقتها لأول مرة فى 1952.

يرجع تقليد بث رسالة ملك بريطانيا لعيد الميلاد إلى عام 1932، والتي ألقاها جد الملكة إليزابيث الثانية، الملك جورج الخامس، عبر الراديو، ولكن منذ عام 1957، بدأت الملكة إذاعة خطابها على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية لأول مرة من منزلها في ساندرينجهام.