أم كلثوم.. عاشقة اللؤلؤ

أم كلثوم هي أسطورة في عالم الطرب الأصيل عاشت لتلهم أجيالاً بعد أجيال بفنها الراقي وأدائها المبدع وإحساسها العميق بالكلمات والألحان. وقد كان جمهورها الغفير في مصر ومختلف البلدان العربية من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي يتحرقون شوقاً لحفلاتها وإطلالتها المهيبة حيث تنفذ التذاكر بمجرد الإعلان عن موعد الحفل. 
 
وقد عرف عن "كوكب الشرق" عشقها للمجوهرات الفاخرة التي كانت تحرص على التزين بها في حفلاتها وخلال المناسبات الفنية والاجتماعية المحصورة على النخبة. وتلقت الراحلة العديد من هدايا المجوهرات المذهلة التي تنوعت أشكالها وأحجامها؛ إلا أن عشقها الحقيقي كان لأحجار اللؤلؤ! ولعل أشهرها عقد نادر من مكون من عشرة صفوف من أحجار اللؤلؤ الطبيعية الرائعة مزين بالفيروز ويحمل في وسطه قطعة من الذهب المتشابك على شكل ريش الطاووس المنفوش! 
 
وحتى بعد رحيلها عام 1975م تركت أم كلثوم بالإضافة طبعاً إلى إرثها الموسيقي العريق مجموعة بديعة من المجوهرات؛ وقد تم بيع البعض منها في مزاد أقامته دار كريستيز الفاخرة في دبي عام 2009م فاقت مبيعاته كل التوقعات! وقد تضمنت المعروضات العقد المذكور أعلاه بالإضافة إلى عقد آخر بصفوف لؤلؤية و بروش من اللؤلؤ النفيس وساعة مزينة باللؤلؤ. 
 
بالإضافة طبعاً إلى البروش الماسي المذهل المرصع بالألماس والزمرد والذي كان هدية شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي لكوكب الشرق بمناسبة زفافه على الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، ملك مصر السابق.