
الحلم والكابوس: الجانب المشرق والمظلم من امتلاك شركة صغيرة
يُعدّ امتلاك مشروع صغير مسارًا مهنيًا شيّقًا ومُرضيًا، وبصفتك صاحبة مشروع صغير، يمكنك إدارة مشروعك الخاص، وإذا كنتِ رائدة أعمال مهتمة ببدء مشروعك الصغير، فقد ترغبي في التعرّف على مزايا وعيوب ذلك.
واليوم نشرح ماهية صاحب المشروع الصغير ونستكشف إيجابيات وسلبيات امتلاك مشروع صغير:
ما هو صاحب المشروع الصغير؟

صاحب المشروع الصغير هو الشخص المسؤول مسؤولية كاملة عن امتلاك وإدارة وتشغيل مشروع من اختياره، وعادةً ما يتولى أصحاب المشروعات الصغيرة المسؤوليات التالية:
• وضع خطط العمل
• إدارة الموظفين
• وضع استراتيجيات العمل
• وضع الميزانيات ومراجعتها
• وضع خطط التسويق
• تقديم خدمة العملاء
• توظيف الموظفين
وبناءً على حجم المشروع وعدد موظفيه وإيراداته، قد تكون مسؤوليات أصحاب المشروعات الصغيرة أقل أو أكثر، وفيما يلي إليكِ إيجابيات وسلبيات امتلاك مشروع صغير:
إيجابيات امتلاك مشروع صغير
هناك العديد من المزايا لامتلاك مشروع صغير، وتشمل هذه الإيجابيات عادةً:
-
التأثير المجتمعي

بصفتك صاحب مشروع صغير، قد يزداد مستوى تأثيرك على نفسك وعائلتك وأصدقائك والآخرين في مجتمعك، وفي هذا الدور، يمكنك عادةً إحداث تأثير إيجابي في حياة الناس من خلال رعاية الفعاليات المجتمعية، كما تساهم العديد من الشركات الصغيرة في الاقتصاد المحلي من خلال توليد إيرادات يعود جزء منها إلى المجتمع.
-
الإبلاغ الذاتي

بصفتك صاحبة مشروع صغير، أنتِ مسؤولة أمام نفسك وتُقدم تقاريرك لنفسك، ويمكنك اتخاذ قراراتك الخاصة بناءً على ما ترغبي في دفعه لنفسك، ونوع العمل الذي ترغب في القيام به، والجهات التي ترغبي في العمل معها، وما ترغبين في دفعه للموظفين، وخيارات العمل الأخرى، ومع هذا المستوى من الاستقلال، قد تتمتعي أيضًا بمستوى إضافي من الثقة في نفسك وفي عملك.
-
حقوق الملكية
امتلاك مشروع صغير يعني امتلاكك حصةً فيه، أو مبلغًا من المال تملكه بنفسك، وفي المستقبل، قد تقرري الاحتفاظ بهذه الحصة أو بيعها أو توريثها للأجيال القادمة ليتمكن آخرون من مواصلة العمل، وإذا قررتي بيع هذه الحصة، يمكنك استخدامها لإطلاق مشروع تجاري جديد أو في مساعٍ أخرى. أو، إذا نقلتها للآخرين، فقد تُهيئيهم لمستقبل مالي ناجح، وإذا احتفظتي بها، يمكنك الاستمرار في إدارة المشروع أو المساعدة في إدارته.
-
المكانة الاجتماعية

كونك صاحبة مشروع صغير يمنحك أيضًا مكانة اجتماعية مرموقة، وفي هذا الدور، تُقدمي تقاريرك لنفسك وتمتلكي شركتك الخاصة وموظفينك، وهو أمرٌ يُثير إعجاب الكثيرين، كما أن امتلاك هذه المكانة الاجتماعية المرموقة يُعزز ثقتك بنفسك.
-
تقدير الذات

يُتاح لأصحاب المشاريع الصغيرة فرصة إطلاق مشروع صغير ناجح وإدارته، وهذا يُعزز ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم، بل قد يُلهم الآخرين ليكتسبوا الثقة اللازمة لبدء مشاريعهم الصغيرة الخاصة.
عيوب امتلاك مشروع صغير
على الرغم من وجود مزايا عديدة لامتلاك مشروع صغير، إلا أن هناك أيضًا بعض العيوب المحتملة، منها:
احتمالية عدم استقرار الدخل

هناك احتمال أن تواجه عدم استقرار في دخلك كصاحبة مشروع صغير، وقد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص عند بدء مسيرتك كصاحبة مشروع صغير، لأن المشاريع الناشئة الجديدة قد لا تحقق نفس القدر من الاهتمام والإيرادات التي تحققها الشركات أو الشركات الأكبر والأكثر رسوخًا.
ولأن أصحاب المشاريع الصغيرة يدفعون لأنفسهم بناءً على مقدار الإيرادات التي يستطيعون تحقيقها، فقد تواجهي تقلبات في دخلك، وللاستعداد لاحتمال عدم استقرار الدخل، قد تخططي للعيش على مدخراتك أو قرض بنكي.
احتمالية المخاطرة المالية

قد تواجهي أيضًا مستوى معينًا من عدم اليقين كصاحب مشروع صغير، ولأن المشروع الصغير يعتمد كليًا عليكي وعلى قدراتك ومواردك المالية، فقد لا يوفر قدرًا كبيرًا من اليقين بشأن مستقبل النجاح، ومع ذلك، فإن وجود خطة واضحة المعالم لمشروعك قد يساعدك على الاستعداد للمستقبل بشكل أفضل.
وهناك مستوى من المخاطرة المالية ينطوي عليه امتلاك مشروع صغير، مما يعني أن خسارة المال أمر قد تواجهيه كصاحبة مشروع صغير، وفي كثير من الحالات، تحصل على قرض تجاري لبدء مشروع صغير، مما يعني أنكِ مدينة للمقرض، وقد يظل هذا الخطر قائمًا حتى تسددي القرض في أثناء محاولتك تحقيق إيرادات.
ساعات عمل أطول

قد تعملي لساعات طويلة كصاحب مشروع صغير، وبصفتك الشخص المسؤول الوحيد عن إدارة وتشغيل المشروع، فمن المرجح أن يكون لديكِ يوم عمل طويل كل يوم، وأحيانًا في عطلات نهاية الأسبوع، ومع نمو خبرتك كصاحبة مشروع صغير وزيادة عدد موظفيك، قد تتمكني من تقصير يوم عملك وتفويض بعض المسؤوليات لأشخاص آخرين.
احتمال نقص التوجيه

بصفتك صاحب مشروع صغير، قد لا تجدي مرشدًا يُرشدك في أعمالك ومشاريعك المالية، وقد يُمثل هذا تحديًا ويؤدي إلى حالة من عدم اليقين بشأن قرارات العمل الفعّالة والتخطيط الاستراتيجي، ويُمكن أن يُساعدك طلب المساعدة، سواءً من خلال مرشدين أو مستشارين أعمال، في إيجاد توجيه لقرارات العمل ومعرفة تأثيرها عليك.