
دون إحراج.. هكذا يمكن طلب المساعدة من زميل العمل
يجد البعض صعوبة في طلب المساعدة من زميل العمل، حيث قد يكون طلب المساعدة من أصعب الأمور، وتعلق الكثير من الوصمات الاجتماعية على عدم قدرة الناس على القيام بالأشياء بأنفسهم دون "إثقال" الآخرين، لكن الحقيقة هي أن لا أحد يستطيع تدبير أموره بمفرده، فنحن لسنا مخلوقات اجتماعية فحسب، بل نعتمد على بعضنا البعض، بل نمتلك جميعًا نقاط قوة فريدة، ويمكننا تحقيق نتائج أفضل بكثير عندما نعمل معًا.
وفيما يلي، إليكِ بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لاكتساب الشجاعة اللازمة من أجل طلب المساعدة من زميل العمل، حيث نتناول بعض الطرق الرائعة لإعادة صياغة تفكيرك إذا كنتِ تواجهين صعوبة في طلب المساعدة في مكان العمل، لذلك تعلمي كيفية تحديد أولوياتك والتفكير في الموقف من زوايا مختلفة لتكتسب الشجاعة اللازمة لطلب الدعم الذي تحتاجيه:
ضعي نفسك مكان زميل العمل
فكري في صديق (والأفضل أن يكون زميلك في العمل أيضًا)، وتخيلي أنه كان هو في هذا الموقف بدلًا منكِ، على الأرجح، لن تشعري بالضيق أو أي مشاعر سلبية تجاههم إذا لجأوا إليكِ طلبًا للمساعدة، وربما يبدو من السخافة حتى مجرد التفكير في أنكِ ستغضبين منهم، وحاولي أن تفهمي أن الأمر نفسه ينطبق عليك عندما تطلبي المساعدة، ولا تحاولي تبرير مخاوفك أيضًا، حيث إنه لا بأس بطلب المساعدة.
إنه مجرد عمل
عندما تكوني في العمل وتدركي حاجتك للمساعدة في أمرٍ ما، فهذا يعني أن هناك خطرًا ما على وظيفتك، وقد يؤثر ذلك على طلابك أو زملائك أو على أدائك العام، وإذا ركزتي على الجانب العملي فقط، فإن أفضل حل هو طلب المساعدة لضمان حل المشكلة التي تواجهك بأسرع وقت ممكن، وهذا الخوف الذي يُنذرك بأسوأ سيناريو لتدهور وضعك يجب أن يشجعك على طلب المساعدة لأنكِ تريدي تجنبه، ومن الناحية المهنية، تريدي أن تُظهري أنكِ قادرة على وضع احتياجات العمل فوق كبريائك.
تريدين التحسن
أنتِ تلجئي لأنكِ تجدي صعوبة في طلب المساعدة من شخص ما، أو تعتقدي أنكِ قد تحتاجيها في المستقبل وترغبي في تحسين أدائك، لذلك اتبعي النهج نفسه في كل مرة تدركي فيها أنكِ قد تواجهي صعوبة في الأداء وتحتاجي إلى بعض المساعدة، ولا ينبغي أن تكون عقليتك هي تلك التي تُوبّخي فيها نفسك على عدم كونك جيدًا بما يكفي؛ بل يجب أن تكون إقرارًا برغبتك في التحسن بغض النظر عن مستوى مهاراتك الحالي.
ماذا تقولين وكيف تقوليه؟
إذا كنتِ تواجهي صعوبة في طلب المساعدة، فأنتِ تستوعبي الموقف وتأخذيه على محمل شخصي، لذا، قبل التحدث إلى الشخص الذي ستطلبين منه المساعدة، تحدثي إلى نفسك، وقد يبدو هذا غريبًا بعض الشيء، لكن تحدثي إلى نفسك بضمير الغائب.
وسيساعدك منظور الغائب على الابتعاد عن المشكلة وتجنب أخذها على محمل شخصي.
وبعد ذلك، عليك طلب المساعدة، ومن هو الشخص الأكثر تأهيلًا وتوافرًا لمساعدتك في هذا الموقف؟ ومن المرجح أن لديكِ سلسلة من الاتصالات التي يُفترض أن تمري بها عندما تسوء الأمور، وإذا كنتِ تشعري بالقلق بشأن التحدث إلى المشرف الخاص بكِ، ذكّري نفسك بأنكِ تتخذي زمام المبادرة لإصلاح المشكلة، وهو أفضل طريق للعمل حتى (وخاصة) إذا كنتِ سبب المشكلة.
أفضل طريقة للتعامل مع طلبك هي:
• تواصلي مع زميل العمل مباشرةً.
• أخبريه أنكِ بحاجة إلى بعض المساعدة.
• أخبريه إذا كان الأمر عاجلاً أو إذا كنتِ بحاجة إلى مساعدة عندما يكون لديه وقت.
• وإذا كان الأمر ضرورياً، فلا تقللي من شأنه لأنكِ لا تريدي فرضه، وكوني منطقية بشأن متى يجب حل هذه المشكلة.
• اشرحي الموقف، واعترفي إذا ارتكبت خطأً.
• اشرحي الخطأ إن أمكن، واذكري كيف تعرفي المسار الصحيح الآن أو اطلبي المزيد من التعليمات حول كيفية تجنب تكرار الخطأ.
• لا تضيعي وقتك في الشكوى ممن تسبب في المشكلة.
• اشكري الشخص بصدق وأظهر امتنانك دون التقليل من شأن نفسك.