مهن لن تستطيع التكنولوجيا أن تحل مكانها لاعتمادها الوثيق على المهارات الإنسانية

للذكاء الاصطناعي AI العديد من التطبيقات الرائعة، خاصة في قطاع الأعمال، بداية من مجال خدمة العملاء وصولا إلى المعالجة السريعة لمجموعات البيانات الضخمة في مختلف المجالات في قطاع الأعمال، ولكن هذا لا يعني أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل العمالة البشرية بشكل كامل، بل وفي حقيقة الأمر، هناك عدة وظائف تعتمد بشكل رئيسي على العنصر البشري ولا يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محلها، وإن كان من الممكن أن يتم الاستعانة به لمساعدة العمالة البشرية على أداء وظائفهم بصورة أفضل.

أهم المهن التي لا يتوقع أن يحل فيها الذكاء الاصطناعي محل العمالة البشرية

وظائف الرعاية الصحية

لا يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أن تحل محل التفاعل البشري الفردي أو المهارات الشخصية التي تميز العاملين في مجال الرعاية الصحية، بداية من تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمريض وحتى تقديم الدعم النفسي للمريض، ولذلك سيظل العنصر البشري جزء أساسيا من الرعاية الصحية.

مع ذلك، فإن الرعاية الصحية ليست بمنأى عن تأثير الذكاء الاصطناعي حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي Generative AI في الرعاية الصحية بطرق عديدة، بما في ذلك مساعدة أفراد فرق الرعاية الصحية في تنفيذ بعض المهام المتكررة مثل نسخ ملاحظات الطبيب أو تنظيم مجموعات البيانات الطبية الهامة والتي يتطلبها العمل من حين لآخر، في أحد برامج تخزين البيانات الملائمة، مثل إكسل Excel.

من بين أهم الأمثلة على وظائف الرعاية الصحية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• الممرضات.
• الأطباء النفسيون.
• القابلات وأطباء النساء والتوليد.
• المعالجون الفيزيائيون.
• الصيادلة.
• الأطباء البيطريون.
• أطباء الأسنان.
• أخصائيو التغذية.
• مدربو الصحة واستشاريو العافية.
• مستشارو الصحة النفسية.
• المساعدون الطبيون.
• مساعدو الرعاية الصحية المنزلية ومقدمو الرعاية.
• موظفو الاستقبال الطبي.
• الفنيون البيطريون.
• أخصائيو صحة الأسنان.

الوظائف الإبداعية

تعتمد العديد من الوظائف الإبداعية على المهارات اليدوية أو صنع شيء ما يدويا، لذلك من الصعب استبدالها بأي شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الوظائف الإبداعية التي تعتمد بشكل كامل على استخدام الحاسوب، مثل العمل الذي يقوم به الكتاب والمؤلفون ومصممو الجرافيك، لذلك من غير المرجح أن يتم استبدال العنصر البشري في هذه الوظائف

بالكامل بالذكاء الاصطناعي، حتى وإن بدت بعض أدوات الذكاء الاصطناعي - مثل مولد الصور AI image generator - وكأنها تنشئ محتوى إبداعيا أو فنيا فريدا، لأنها في حقيقة الأمر لا تقوم سوى بإعادة دمج لعناصر فنية تمت تغذيتها للذكاء الاصطناعي من قواعد بيانات ضخمة، أما عن آلية دمج العناصر هذه، فتعتمد على ما يعرف بـ التعلم الآلي (ML) وهو فرع من فروع الذكاء الاصطناعي يركز على تمكين أجهزة الكمبيوتر والآلات من تقليد الطريقة التي يتعلم بها البشر، وأداء المهام بشكل مستقل، وتحسين أدائها ودقتها من خلال اكتساب الخبرة، عن طريق عدد لا نهائي من التجارب، وكذلك التعرض لكم هائل من البيانات.

لذلك فإن المخرجات الفنية أو الإبداعية التي تنتجها أدوات الذكاء الاصطناعي سنجدها تتبع أنماط محددة، كما يمكن التنبؤ بها دائما، لأنها ببساطة تنتج وفقا لخوارزميات محددة ووفقا لقواعد البيانات الهائلة التي تتصل بها، ولا يمكن لها محاكاة الإبداع البشري، خاصة أنها تفتقر لما يطلق عليه العلماء اللدونة العصبية - وهي قدرة الدماغ على تكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية - وضبط كيفية عمل مناطق الدماغ المختلفة وتواصلها مع بعضها البعض لتوليد الأفكار الإبداعية.

من بين أهم الأمثلة على الوظائف الإبداعية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• الممثلون والراقصون المسرحيون.
• مصممو المجوهرات وصناع الزجاج.
• رسامو الجداريات والموسيقيون.
• الرسامون وفنانو الرسم.
• المساعدون الإبداعيون.
• منشئو محتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
• فنانو المكياج ورسامو الوجوه.
• الفنانون الحرفيون ورواد الأعمال اليدوية.

الوظائف الحرفية

قد تتمكن أدوات الدردشة الذكية من تزويدك بمعلومات حول كيفية القيام بعمل ما، مثل كيفية تركيب أنبوب أو توصيل مقبس كهربائي بشكل صحيح، ولكنها لا تستطيع تنفيذ المهام الحرفية الأكثر تعقيدا، كما لا يمكن الاعتماد عليها لحل المشكلات بشكل عملي وفوري، ولذلك ستظل هناك حاجة دائمة للعمالة المهارة صاحبة الخبرة في الحرف اليدوية، خاصة في تخصصات مثل البناء، والهندسة، وغيرها من التخصصات المتعلقة ببناء المنازل أو البنية التحتية.

مع ذلك قد يلجأ هؤلاء المحترفون من أصحاب الوظائف الحرفية إلى الذكاء الاصطناعي لتبسيط بعض المهام المتعلقة بمعملهم (معالجة البيانات، وإرسال الفواتير، وإدارة حسابات العملاء) أو القيام بها بطريقة أكثر عملية وسرعة وكفاءة، ولكن سيظل الاعتماد قائما على العمالة البشرية في القيام بالوظائف الحرفية.

من بين أهم الأمثلة على الوظائف الحرفية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• كهربائيون.
• سباكون.
• فنيو تكييف وتدفئة.
• ميكانيكيون.
• نجارون وعمال بناء متدربون.
• عمال بناء.
• مساعدو دهان

الوظائف التعليمية والأكاديمية

مع أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة بحث ودراسة مفيدة للغاية، ويمكن استخدامها كشريك للتدريب على ممارسة اللغة، إلا أنه لا يمكن أن يحل محل مهن ووظائف التدريس والبحث الأكاديمي، والتي يجب أن يقوم بها عنصر بشري ملم ويتمتع بخبرة ومعرفة جيدتين في مجاله، إضافة إلى ذلك فإن التعلم المباشر من معلم يتمتع بخبرة في مجال محدد يمكن أن تمنح المتعلم منظور مختلف ورؤى لا يمكن أن يحصل عليها من التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، أو بقراءة كتاب، أو مشاهدة فيلم تعليمي.

سيظل البشر أيضا جزء حيويا من مجال البحث الأكاديمي، ولأن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية generative AI tools لا يمكنها إلا السحب من مجموعات البيانات الموجودة فعليا، ولكنها غير قادرة على العثور على معلومات جديدة أو تقديم أبحاث عملية جديدة خاصة في مجالات البحث التي تعتمد على التطبيق العملي على أرض الواقع مثل الأبحاث المتعلقة بالحفريات الأثرية.

مع ذلك من المرجح أن يستخدم المعلمون والأساتذة في المجالات التعليمية والأكاديمية الذكاء الاصطناعي للقيام ببعض مهام عملهم بصورة أفضل، مثل تنظيم خطط الدروس، ونسخ الملفات الصوتية، وما شابه ذلك، لكننا سنظل بحاجة إلى العنصر البشري للعمل في مجال التعليم والبحث الأكاديمي.

من بين أهم الأمثلة على الوظائف التعليمية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• معلمو الفصول الدراسية (من الروضة إلى الصف الثاني عشر).
• أساتذة الجامعات.
• المعلمون الخصوصيون.
• المدرسون والباحثون في مجال البحث الأكاديمي.
• المؤرخون وعلماء الأنثروبولوجيا.
• علماء الآثار.
• الباحثون التربويون.
• المدرسون المساعدون.
• فنيو المكتبات.
• مرشدو المتاحف.

الوظائف الخدمية

العديد من الوظائف الخدمية مثل تخطيط الفعاليات والإشراف عليها وقص الشعر أو تنظيف المنازل، وغيرها من الوظائف التي تعتمد على التفاعل المباشرة والعناية الشخصية وتتطلب لمسة إنسانية، لا يمكن استبدالها أيضا بالذكاء الاصطناعي، ولا يكن هذا لا يعني أن العاملين في المجالات السابق ذكرها لا يمكنهم استخدام بعض أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي للقيام بمهام عملهم بصورة أفضل، مثل استخدامها مثلا في مساعدتهم على جمع البيانات أو تنفيذ مهام مثل تخطيط الجداول الزمنية وإنشاء المواد التسويقية، ولكن في النهاية، ستظل جميع هذه الوظائف تتطلب تواصلًا بشريا مباشرا ولمسة إنسانية.

من بين أهم الأمثلة على الوظائف الخدمية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• معالجو التدليك.
• مصففو الشعر والحلاقون.
• أخصائيو الأظافر.
• فنانو الوشم.
• خبراء التجميل.
• الخياطون.
• مساعدو الصالونات.
• موظفو الاستقبال والعناية في المنتجعات الصحية.
• مساعدو التزيين والعناية بالحيوانات الأليفة.

الوظائف القيادية والقانونية والتجارية

في حين أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تساهم كثيرا في مجالات العمل المتعلقة بالوظائف القيادية والقانونية والتجارية إلا أنها لا توفر القيادة البشرية والذكاء العاطفي الذي يتطلبه جميع هذه الوظائف حيث وجد باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن أدوات الذكاء الاصطناعي أقل مرونة وأكثر صرامة في اتخاذ القرارات التي تتطلبها الوظائف القيادية والقانونية والتجارية ولا يمكنها إدراك الفروق الدقيقة واللازمة لاتخاذ القرارات التي تتطلبها تلك الوظائف لأنها غير متوفرة في مجموعات البيانات التي تعتمد عليها أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل رئيسي في عملها، لذلك فإن العنصر البشري بالغ الأهمية في الوظائف في مجالات الأعمال والموارد البشرية والقانون وغيرها من المجالات التي قد تتطلب اتخاذ قرارات متوازنة.

من بين أهم الأمثلة على الوظائف القيادية والقانونية والتجارية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• القضاة والوسطاء والمساعدون القانونيون.
• مديرو الأعمال والرؤساء التنفيذيون.
• مديرو الموارد البشرية ومنسقو الموارد البشرية وموظفو عمليات الأفراد.
• قادة السياسات.
• المساعدون التنفيذيون ورؤساء الأركان.

الوظائف الرياضية

في عام 2020، تم إيقاف الفعاليات والمنافسات الرياضية بسبب أزمة جائحة كوفيد-19 في ذلك الوقت، لجأت هيئات رياضية مثل دوري الهوكي الوطني NHL إلى بث مباريات رياضية مولدة بالذكاء الاصطناعي، كبديل مؤقت للفعاليات والمنافسات الرياضية المتوقفة، ولكن وكما هو متوقع فإن مشجعي الرياضة فضلوا مشاهدة الفاعليات والمنافسات الرياضية الحقيقية، وكانوا أكثر من سعداء لعودتها في وقت لاحق من ذلك العام، وكذلك الرياضيون.

لأن مشاهدة الفعاليات والمباريات الرياضية المولدة بالذكاء الاصطناعي، لا يمكن تنافس مشاهدة الرياضيين والمدربين المحترفين أثناء تفاعلهم مع المنافسة الرياضية على أرض الواقع، لذلك لا يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل لاعبي الرياضات المحترفين، أو المدربين، أو حتى المغامرين أو أي شخص يعتمد عمله على الأنشطة البدنية الاحترافية (وربما الخطيرة أيضا).

من بين أهم الأمثلة على الوظائف الرياضية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• الرياضيون المحترفون.
• مدربو الفرق.
• مدربو رياضات المغامرات.
• مرشدو الغوص والإبحار.
• المدربون الشخصيون.
• المدربون الرياضيون ومساعدو اللياقة البدنية.
• المنقذون.
• مساعدو المدربين ومستشارو المعسكرات الرياضية ومنظمي الفعاليات الرياضية.

الوظائف الزراعية والبيئية

غالبا ما يقوم المزارعون، وخبراء البيئة، والمدافعون عن البيئة بأعمال عملية، تتطلب تفاعلا وتواجد على أرض الواقع، مثل الزيارات الميدانية لمناطق الغابات والأنهار وجمع العينات البيئية، والتفاعل مع السكان المحليين وحرث التربة وزراعة المحاصيل، وما شابه ذلك، لذلك لا يمكن استبدال هذا النوع من العمل بالكامل بالذكاء الاصطناعي.

مع ذلك، يمكن للتطور التكنولوجي المرتبط بالذكاء الاصطناعي أن يساعد العاملين في الوظائف الزراعية والبيئية على القيام بمهام عملهم، على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد خبراء الحفاظ على البيئة على رصد أنماط هجرة الحيوانات والطيور، ومراقبة الصيادين غير الشرعيين، والحد من التهريب أو قطع الأشجار غير القانوني، كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المزارعين على مراقبة صحة المحاصيل والثروة الحيوانية بشكل دوري.

من بين أهم الأمثلة على الوظائف الزراعية والبيئية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• المزارعون ومديرو المحاصيل.
• أخصائيو الأشجار.
• علماء البيئة.
• مهندسو البيئة.
• الوظائف المبتدئة والميدانية.
• حراس الحدائق.
• مساعدو الأبحاث الميدانية البيئية أو الزراعية.
• فنيو المزارع الحضرية.
• منسقو التوعية بالاستدامة.

وظائف الخدمة العامة والاستجابة للطوارئ

ستظل الوظائف التي تتطلب تفاعلا وثيقا مع المجتمع - بما في ذلك الوظائف المتعلقة بإنقاذ الأرواح - تتطلب وجود عنصر بشري، خاصة وأن مجموعة واسعة من هذه الوظائف أيضا تتطلب مهارات بشرية مثل مهارات العمل اليدوي، واتخاذ القرارات، والتعاطف والتفاعل الإنساني... وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي محاكاتها أو تقليدها.

مع ذلك، يمكن لهذه للعاملين في هذه المهن استخدام الذكاء الاصطناعي للقيام بعملهم بشكل أفضل، كما هو الحال في الأوساط الأكاديمية، ومجالات الحفاظ على البيئة، وغيرها من المجالات التي قد يلجأ العاملون فيها إلى الذكاء الاصطناعي لتحسين بعض جوانب من عملهم، أمثلة على ذلك: إيجاد أفضل طرق ومسارات القيادة للوصول إلى موقع الحادث، أو الترجمة الفورية للغات أثناء التعامل مع شخص أجنبي في موقع الحادث.

من بين أهم الأمثلة على وظائف الخدمة العامة والاستجابة للطوارئ التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• المسعفون وفنيو الطوارئ الطبية.
• رجال الإطفاء.
• مفاوضو الأزمات الشرطيون والمستجيبون الأوائل.
• الأخصائيون الاجتماعيون.
• موظفو الطوارئ العاملون على خطوط أرقام الطوارئ مثل 911.

وظائف البنية التحتية

على الرغم من أننا قد نرى في المستقبل القريب، أجزاء كبيرة من عمليات المرافق العامة والبنية التحتية تسير بسلاسة أكبر، بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن مراقبة أنظمة وأعمال الإصلاح في البنية التحتية على أرض الواقع، ستظل تعتمد على العنصر البشري.

على سبيل المثال، قد تستخدم شركات الغاز الطبيعي تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة لمراقبة خطوط الأنابيب ومسح أماكن التسريبات في خطوط الأنابيب، ولكن وحتى عند اكتشاف الاصطناعي احتمالية وجود خطب ما في شبكة الأنابيب، ستظل هناك حاجة لوجود الخبراء البشريين لفحص وإصلاح وتأمين الجزء الذي يوجد به تسريب أو عطل من البنية التحتية والذي تم تحديده بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي.

من بين أهم الأمثلة على وظائف البنية التحتية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• عمال خطوط الكهرباء.
• مفتشو خطوط أنابيب الغاز.
• مشغلو محطات الطاقة الكهرومائية.
• فنيو المنشآت النووية.
• فنيو المرافق الميدانيون.
• متدربو الصيانة.
• مساعدو غرفة التحكم.
• قارئو العدادات ومحققو الأصول الميدانية.

الوظائف الروحية والأخلاقية

مرة أخرى، يعني نقص التعاطف واللمسات الإنسانية في أدوات الذكاء الاصطناعي، أنه لا يمكن أن يستبدل العنصر البشري في الوظائف التي تعتمد على التعاطف واللمسات الإنسانية بشكل رئيسي، وأحد أفضل الأمثلة على ذلك الوظائف المتعلقة بالدين والأخلاق والفلسفة، فعلى عكس البشر، لا يستطيع الذكاء الاصطناعي الشعور بالتعاطف أو التفاعل إنسانيا مع أي كائن آخر أو تقديم الدعم العاطفي والإرشاد، كما لا يستطيع الذكاء الاصطناعي مراعاة الجانب الأخلاقي أو الديني أو الإنساني الأخلاق أثناء اتخاذ القرارات المعقدة التي تتطلب حكما منصفا.

من بين أهم الأمثلة على الوظائف الروحية والأخلاقية التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• رجال الدين.
• مساعدو خدمة الشباب والخدمات الخيرية ومساعدو التعليم الديني.
• منسقو برامج الحوارات الدينية التثقيفية والحوار بين الأديان.

وظائف الإعلام والاتصالات

تمتلئ منصات الإعلام الرئيسية والمتخصصة بطرق استخدام تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في البحث والصحافة، وحتى إنتاج ملفات الفيديو، ومع ذلك، لن يحل الذكاء الاصطناعي محل جميع الوظائف المتعلقة بالإعلام والاتصالات بشكل كامل، على سبيل المثال قد يستخدم الصحفي الاستقصائي الذكاء الاصطناعي لمساعدته على تحليل كميات ضخمة ومتداخلة من البيانات، إلا أن العنصر البشري سيظل صاحب الدور الرئيسي لإنجاز المهمة على النحو الصحيح.

من بين أهم الأمثلة على وظائف الإعلام والاتصالات التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• الصحفيون الاستقصائيون.
• المتحدثون العامون ومنسقو الفعاليات الإعلامية.
• مقدمو البرامج التلفزيونية ومقدمو البرامج الحوارية.
• كتاب الأعمدة الصحفية.
• مساعدو الصحافة ومدققو الحقائق.
• مديرو وسائل التواصل الاجتماعي.
• مساعدو إنتاج البودكاست.
• مقدمو الفعاليات ومتحدثو الندوات.

وظائف الطهي والمشروبات

يوجد في قطاع الأغذية والمشروبات العديد من الوظائف التي لا يمكن أن يتم استبدال العنصر البشري فيها بالذكاء الاصطناعي أيضا، ففي حين أن الطهاة والخبازون قد يستعينون بالذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في تنظيم الوصفات، وتطوير مجموعات جديدة من المكونات والنكهات، وتخطيط قوائم الطعام، وما شابه ذلك، لكنه لا يستطيع القيام بالعديد من المهام الأساسية الأخرى التي تتطلبها هذه الوظائف، مثل قلي الطعام، وتزيين المخبوزات، واختبارات التذوق، وغيرها من المهام التي تتطلب قدر ليس بالقيل من البراعة والقدرة على التكيف والذوق الرفيع.

من بين أهم الأمثلة على وظائف الطهي والمشروبات التي لا يتوقع أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي:

• الطهاة.
• خبراء تقديم الطعام والمشروبات.
• الخبازون الحرفيون وصانعو الشوكولاتة.
• باريستا.
• مساعدو تقديم الطعام
• مصممو الطعام ومساعدو التقديم الطعام.

المهن البشرية في عالم الذكاء الاصطناعي

تتطلب جميع الوظائف المذكورة في هذه القائمة مهارات لا يمتلكها إلا الإنسان، مثل التعاطف، واتخاذ القرارات الأخلاقية، وتفسير الإشارات البصرية، والاستجابة للمواقف المرتجلة، وتطوير أفكار فلسفية جديدة، والإبداع، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن للعاملين في مثل هذه الوظائف الاستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تساعد في إدخال البيانات، والتحليل، والعصف الذهني، وكتابة النصوص، وغيرها من المهام، ولكن الأمر يتعلق في المقام الأول بتحقيق التوازن بين كفاءة الذكاء الاصطناعي والمهارات البشرية.