
تقدير الذات في العلاقة الزوجية.. 5 محاذير من التنازل أو المساومة
تقدير الذات في العلاقة الزوجية دون تنازلات من أهم الأمور التي تشغل الأزواج، حيث إن التنازل هو سرّ نجاح علاقة طويلة الأمد.
ومن علامات تدني احترام الذات في العلاقة وتقديم التنازلات السلبية عدم الثقة بشريكك حقًا، وهو ما قد يبدو مختلفًا أو يظهر بشكل مختلف في علاقتكما، وربما لا تثقي في إخلاصه أو ولائه لكِ، أو في صدقه معكِ دائمًا، أو رغبته في البقاء معكِ.
وقد يسبب لكِ هذا الشعور بالغيرة عندما يكون شريكك في العمل، أو في أي مناسبة خارج المنزل، أو في رحلة عمل، وقد يدفعك شعورك الدائم بعدم الأمان إلى حاجتك المستمرة إلى طمأنينة من شريكك، وهو أمر قد يصعب على الطرف الآخر في العلاقة تحمله مع مرور الوقت.
تقدير الذات في العلاقة الزوجية دون تنازلات
ولا ينبغي أن تقتصر العلاقة على التزام أحد الطرفين بما يريده أو يحتاجه الآخر، بل ينبغي أن يتعاون الطرفان ويتفهما الأمر تدريجيًا، ومع أن هناك أوقاتًا للتنازلات والتضحيات في العلاقات، إلا أن هناك بعص الأمور التي لا يجب التنازل عنها أبدًا، وفيما يلي كيفية تحافظين على تقدير الذات في العلاقة الزوجية دون تنازلات:
-
لا تتنازلي أبدًا عن قيمتك الذاتية
لا تتنازلي أبدًا عن قيمتك الذاتية، ولا تُضحي أبدًا بقيمتك الذاتية من أجل أي شخص، حيث إنه عندما نُخفض معاييرنا ونرضى بأقل مما نستحق، نُضيّع فرصة لحب حقيقي وصحي.
وعلى الشخص الذي تُرافقينه أن يُحسّن من شخصيتك دائمًا، لا أن يُنقصها، وبغض النظر عن اختياراتك السابقة أو مشاعرك الحالية، يُمكنك دائمًا أن تُصبحي ما تُريدين أن تكوني.
وإذا كان الشخص الذي ترافقه يجعلك تشكك في هويتك، فهو ببساطة ليس الشخص المناسب لكِ، ولا ينبغي لأحد أن ينتقدك أو يقلل من شأنك لكونك على سجيتك، والشريك المحب يحبك كما أنتِ بما في ذلك عيوبك، ولا تُضحِّ بقيمتك الذاتية أبدًا من أجل علاقة أو شخص.
-
لا تتنازلي أبدًا عن قيمك أو آرائك
مع أنكما قد لا تتفقان أنتِ وزوجكِ دائمًا في كل شيء، إلا أنه يجب عليكما دائمًا احترام قيم وآراء بعضكما البعض، حتى لو لم تكونا متطابقتين، ولا تُغيِّرا شخصيتكما أبدًا لتتوافقا مع ما يريده شخص آخر.
وفي بعض الأحيان قد تفقدي قيمك بسبب معتقدات الطرف الآخر، وإذا لم يكن رأيي هو نفسه، فهو خاطئ، وهناك الكثير من الأخطاء في طريقة التفكير هذه، ولكلٍّ منا مكانه في هذا العالم، ويجب الاعتراف بقيمنا وآراءنا وتقديرها، لا تجاهلها.
وصوتكِ مهم دائمًا، إلى جانب قيمك وآرائك، وقد لا تتفقان على كل صغيرة وكبيرة، لكن، يجب أن تعلمي دائمًا أن رأيك موضع تقدير وسماع من شريك حياتك، وقد تجدي أن الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لكِ تصبح مهمة لشريكك أيضًا، لأنه يهتم بالأشياء التي تهمك.
-
لا تتنازلي أبدًا عن أحلامك
لا تتنازلي أبدًا عن أحلامك، وهذا أمرٌ بالغ الأهمية، ويجب على الشخص الذي ترافقيه أن يشجعك دائمًا على تحقيق أهدافك وأحلامك، ولا أن يُثبط عزيمتك، أو يتركك دون دعم، ومهما بدا الوضع، أو الوقت الذي يستغرقه الوصول إلى هناك، ولا تتنازلي أبدًا عن أحلامك من أجل شخص آخر، وفي النهاية، ستؤذي نفسك فقط.
-
لا تتنازلي أبدًا عن الاحترام
كما أنه لا يجب التنازل عن احترام الذات، ولن تُدركي مدى نقص احترامك لنفسك إلا بعد أن تفقديه تمامًا، وإذا احترمتِ نفسك وتمسكتِ بهذا الاحترام، فلن ترضي بأقل مما تستحقي.
والعلاقات تُلخص في ثلاث كلمات: الحب لا يؤذي، ومهما كان نوع الخلاف بينك وبين شريكك، يجب أن تكون الكلمات دائمًا صحية ومُبهجة وإيجابية، كما يجب أن يُظهر الشخص الذي تُرافقه أفضل ما فيكِ، وإن لم يفعل، فهو ليس كافيًا لكِ، لذلك لا تُضحِّ أبدًا باحترامك لذاتك في محاولة لإرضاء شخص آخر، وطريقة تعامل الشخص معكِ تُخبرك بكل شيء عنه.
والاحترام هو أهم شيء يُمكنك منحه لنفسك، وبمجرد أن تعرفي الاحترام الذي تستحقيه، لن ترضي أبدًا بأقل من ذلك.
-
لا تُساومي أبدًا على سعادتك
لا تُغفلي أبدًا أي شيء يُسعدك، خاصةً إذا كان على حساب إرضاء شخص آخر، ومن الصعب التفكير في كل المرات التي ضحيتُ فيها بسعادتي لإسعاد شخص آخر، والتي كانت في النهاية مجرد سعادة مؤقتة.