
التقدير بين الزوجين مفتاح الحب وسر نجاح الزواج وهذه هي أهميته
التقدير ليس مجرد كلمات لطيفة يتبادلها الأزواج فيما بينهم، بل شعورجميل يُترجم في كل نظرة، وكل رد فعل. الاهتمام والاحترام والدعم، وكل فعل طيب متبادل بين الزوجين هو نوع من أنواع التقدير، الذي يحفظ الود، ويبقي جسور التواصل ممتدة بحب في ما بينهم.
التقدير بين الزوجين يعني أن يرى كل طرف الآخر بعيون مليئة بالاحترام والعرفان، أن يشعر بأهميته وجهده ووجوده. الكلمات اللطيفة، والأفعال الرقيقة خير دليل على تقدير كل منهما للآخر. وتود أهميته في تعزيز بناء علاقة ناجحة وطويلة الأمد.
في هذا المقال، سنتعلم كيف يمكن للتقدير أن يقوي العلاقة الزوجية ويجعلها مزدهرة عبر نصائح وتوجيهات مهمة من "داليا شيحة" خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية
ما هي أهمية التقدير والكلمات الطيبة بين الزوجين؟
التقدير بين الزوجين يحصد الثمار الآتي ذكرها:
- يزرع الأمان في القلب، التقدير مفتاح الأمان العاطفي الذي هو أساس الحب الحقيقي.
- التقدير المتبادل بين الزوجين يجدد الحب ويُنقذ العلاقة من الروتين
- يقي العلاقة الزوجية من الملل، لأن كلمات الشكر تجدد الحياة الزوجية.
- يقلل من حدة الخلافات، فالزوجان اللذان يُقدّران بعضهما لا يبحثان عن الانتصار في الخلاف، بل عن الفهم والتقارب.
- يخلق بيئة خصبة لنمو الثقة وتحقيق الاحترام بين الزوجين.
- التقدير يحفز على العطاء بلا مقابل.
كيف يكون التقدير بين الزوجين؟
مظاهر التقدير عديدة وتظهر في التفاصيل اليومية الصغيرة التي تجمع بين الزوجين، ومن أبرزها ما يلي:
- كلمات الشكر الصادقة على أبسط الأمور.
- الاستماع بانتباه دون مقاطعة.
- الثناء على الجهد بدل التركيز على العيوب.
- الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تُسعد الشريك.
- الدفاع عن شريكك أمام الآخرين بدلاً من انتقاده.
- ممارسة الامتنان على فعل جهد مبذول في سبيل تحقيق نجاح العلاقة.
ما هي علامات غياب التقدير بين الزوجين؟
العلامات التالية تدل على قلة أو انعدام التقدير بين الزوجين، لذا من الأهمية الانتباه إليها جيدًا لتفادي كل الآثار السلبية لها:
- الشعور بالإهمال أو التهميش.
- قلةأو انعدام كلمات الشكر أو الامتنان بين الزوجين.
- التركيز على الأخطاء بدل الإنجازات.
- مقارنة الشريك بالآخرين.
- تجاهل الجهود أو التقليل منها.
- التقليل من الشريك أمام الآخرين.
- عدم احترام الرأي أو القرار.
- عدم مراعاة المشاعر أثناء الحوار أو عند الخلاف.
كيف يمكن إعادة التقدير بين الزوجين؟
إعادة التقدير تحتاج إلى وعي ورغبة صادقة من الزوجين، ولإعادة التقدير بينهما، يجب تطبيق النصائح التالية:
-
المبادرة
انتظار كل طرف أن يبادر بالتقدير يؤخر حصاد الثمار الطيبة له، وأثره الجميل على العلاقة الزوجية، لذا يجب أن يبادر كل من الطرفين بالتقدير.
-
ممارسة الامتنان على نطاق واسع
يجب على الزوجين ممارسة الامتنان في ما بينهم على كل فعل مهما كان بسيطًا. من شأن ذلك أن يبقي جسور الود ممتدة بينهما.
-
التفاني في المدح
المدح الصادق يغذي العلاقة ويقوي الحب، ويعزز من قدرة كل طرف على الاستمرارية في العطاء، وبذل الجهد من أجل الطرف الآخر.
-
تجنب النقد المستمر
الكلمات اللطيفة تعزز التقدير، والنقد اللاذع المستمر يقتل أي فرصة لهدوء واستقرار العلاقة بين الزوجين، لأنه مظهر من مظاهر انعدام التقدير بين الزوجين.
ما هي الفوائد النفسية للتقدير بين الزوجين؟
يُعد التقدير بين الزوجين من أهم أسرار التوازن النفسي داخل العلاقة الزوجية، فحين يشعر كل طرف بأنه مقدر، تتعزز لديه مشاعر الثقة والرضا. التقدير ليس فقط تعبيرًا عن الاحترام، بل هو أيضًا دعم نفسي عميق يمنح الشريكين شعورًا بالأمان والقبول غير المشروط.
ومن أبرز الفوائد النفسية للتقدير بين الزوجين ما يلي:
- خفض مستويات التوتر والعصبية والانفعال.
- تقليل مشاعر الإحباط الناتج عن الشعور بعدم الاعتراف بالجهد أو العطاء.
- تعزيز الصحة النفسية من خلال خلق بيئة هادئة ودافئة مستقرة، بيئة مليئة بالطمأنينة.
- يسود التفاؤل وينعم كل من الزوجين بطاقة إيجابية كبيرة ومؤثرة.
- الهدوء والطمأنينة التي تحقق السلام النفسي الداخلي لكل من الزوجة، والنتيجة علاقة زوجية ناجحة.
- زيادة الحافز لدى كل من الطرفين لبذل جهد أكبر في سبيل تحقيق استقرار العلاقة، لأن الحافز هنا يكون بدافع نفسي للحصول على فوائد أعمق تأثيرًا للتقدير بين الزوجين.
كما أنه وبحسب "داليا شيحة"، فإن الشريك الذي يشعر بالتقدير يعيش السعادة في كل تفصيلة من تفاصيل حياته، فضلًا عن تحسين حالته المزاجية، ومن ثم تخفيف شعوره بالقلق أو الاكتئاب. وفي المقابل يؤدي غياب التقدير إلى تزايد الشعور بالوحدة والانفصال العاطفي، حتى وإن كانت المحبة موجودة.
خلاصة القول:
التقدير بين الزوجين ليس رفاهية، بل هو عمود العلاقة الزوجية. فالحب دون تقديرمتبادل منهما يبهت، ودون حب يصبح مجاملة، لذلك يجب أن يكون التقدير بين الزوجين حقيقي وصادق ليؤتي ثماره.
تذكروا: كل كلمة شكر، وكل نظرة امتنان، وكل لمسة صادقة هي انعكاس لتقدير كبير فيما بينكم، استمروا أيها الأزواج لتنعمون بكل الراحة والهدوء والاستقرار، فالتقدير يدوم الحب وتظل العلاقة الزوجية علاقة ناجحة ومستمرة وسعيدة.