
وصفة سحرية للتعامل مع الزوجة النكدية.. وصفة السعادة
كثيرًا ما يتردد لفظ "الزوجة النكدية" في الأحاديث حول العلاقات الزوجية، حيث يُطلقه بعض الأزواج عندما يواجهون سلوكيات لا تُرضيهم من زوجاتهم. لكن، هل كل من تُوصف بهذا اللقب هي فعلًا كذلك؟ أم أن خلف هذا التصنيف أسبابًا أعمق لم تُفهم بعد؟، تُرى ما هي الأسباب التي تجعل الزوجة تُتهم بالنكد؟ وما الصفات التي تعكس عليها هذا الوصف؟، وهل من طرق فعالة للتعامل معها تحقيقًا لهدوء واستقرار الحياة الزوجية؟
نظرًا لأهمية هذا الموضوع، نقدم لكم اليوم، إجابة وافية لكل الأسئلة المطروحة مع ذكر نصائح الخبراء لاحتواء الزوجة النكدية والتعامل معها بحكمة، بهدف التغلب على توتر العلاقة الزوجية، وتحقيق المزيد من التفاهم والهدوء والاستقرار الأسري.
من هي الزوجة النكدية؟
بحسب ما هو شائع بين صفوف الأزواج، يطلق لفظ الزوجة النكدية، على المرأة كثيرة الشكوى، التي تثير المشكلات باستمرار وعلى أتفه الأسباب. تقول "داليا شيحة" خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية، أن هذا التعريف غير منصف للمرأة، وتغلب عليه السطحية، لأن أي سلوك تقوم به الزوجة لابد وأن يكون له أسباب تحتاج إلى بحث وتعمق فيها لفهم ما وراء التسمية بشكل موضوعي بعيدًا عن التحيز.
ما هي صفات الزوجة النكدية؟
لا تتعلق صفات الزوجة النكدية بالشكل، فهي تعكس فقط التصرفات التي تلحق بها هذه التسمية، ومن أهم هذه الصفات بحسب المتعارف عليه في محيط العلاقات الزوجية ما يلي:
- دائمة الشكوى، تشكو المرأة بشكل دائم من سلوك الزوج، أو المسؤوليات والأعباء، وقد تشكو من سوء الأوضاع في مستوى المعيشة.
- دائمة النقد، فهي تعلق بسلبية على الأمور صغيرها وكبيرها.
- قليلة الامتنان، لا تقدر ما يقدمه الزوج لها.
- منشغلة بالمقارنة بالآخرين، ولذلك لا تشعر بالرضا عن الحياة الزوجية التي تعيشها.
- نظرتها متشائمة، حيث التركيز على السلبيات حتى في اللحظات السعيدة، وهذا أكثر ما يجعل الزوج يتجنب الحديث معها.
- لا تقبل المزاح، تبدو غير مرحة وليس لديها مرونة عاطفية تمكنها من الاستجابة لمزح الزوج.
ما هي الأسباب التي تجعل الزوجة نكدية؟
هناك فرق بين طبيعة الزوجة وشخصيتها التي تبدو عليها في كل وقت، وبين الأمور التي تطرأ على حياتها وتؤثر في ردود أفعالها، إذ توجد بعض الأسباب التي يجب أن يتفهما الزوج مثل:
- ضغوط الحياة اليومية كالمسؤوليات المنزلية، وتربية الأبناء، وعمل الزوجة إذا كانت إمرأة عاملة.
- عدم دعم الزوج لزوجته.
- الاهمال العاطفي.
- عدم تقدير الزوج لجهود الزوجة بل والاستهانة بها.
- انعدام التواصل وغياب الحديث الصريح والهادئ ما يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية.
- التأثر بتجارب سلبية مرت بها.
- التنشئة القاسية الخالية من المشاعر.
- الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو التوتر واضطرابات القلق.
- انعدام الأمان بنوعيه العاطفي والمادي.
كيفية التعامل مع الزوجة النكدية
عزيزي الزوج، إذا كنت تبحث عن طريقة فعالة تتعامل بها مع زوجتك "النكدية"، عليك الإصغاء جيدًا إلى نصيحة خبراء العلاقات الزوجية، وفهم حقيقة الزوجة النكدية بعمق حتى يمكنك التعامل معها بطريقة سليمة تحقق استقرار وهدوء الحياة الزوجية.
نصائح الخبراء للتعامل مع الزوجة النكدية
في ما يلي ذكر لنصائح خبيرة العلاقات الزوجية "داليا شيحة" للتعامل مع الزوجة النكدية بطريقة فعالة، وهذه النصائح هي:
- فهم الزوجة، واحتوائها هي الوصفة السحرية التي تحقق تعامل سليم معها
- لا تحاول تغييرها، ولكن تعامل معها بشخصيتها كما هي، حاول تغيير بعض المفاهيم باللطف معها.
- قدر ما تقوم به من جهود في الحياة الزوجية.
- عبر لها عن مشاعرك تجاهها لتحقق أمانها العاطفي.
- عليك بالكلمات الطيبة والأفعال التي تصل إلى قلبها وتؤثر فيه لتحقق سعادتها.
- راقب تصرفاتك معها، وحافظ على مشاعرها، فقد تكون السبب في تذمرها وشكواها.
- كن صديقًا لها وحاورها بلطف، كن حببيًا واغمرها بعطفك وحنانك، تعامل معها بعاطفة الأبوة عندما يستدعي الموقف ذلك.
- تفهم ما وراء السلوك، التذمر قد يكون وسيلة غير مباشرة لطلب الحب أو الاهتمام منكِ.
- راقب التوقيت، هل تطرأ عليها حالة "النكد" في كل وقت أم أنها مرتبطة ببعض الأوقات، لا تنسى التقلبات المزاجية التي تتعرض لها بسبب التغيرات الهرمونية الشهرية أو تلك التي ترافق حدوث الحمل وبعد الولادة.
- أنصت إلى شكواها بدقة وكن عادلًا معها ومنصفًا لها.
- جرب التواصل معها مباشرة دون السماح لأحد بالتدخل.
- حافظ على هدوئك، ولا تقابل نكد الزوجة بنكد.
- امدحها، وركز على الصفات الجيدة فيها وكبرها في عيونك.
- اهتم بأنوثتها فذلك يسعدها كثيرًا.
- قيم نفسك معها، وأجب عن هذا السؤال" هل زوجتي سعيدة معي؟"
- كن داعمًا لها بكل ما تستطيع، فهي بحاجة إلى دعم عاطفي، ومساعدة منك وقت الحاجة، وبخاصة إذا كانت زوجتك امرأة عاملة.
- استشر خبراء العلاقات الزوجية بالتوجه إليهم مباشرة والحديث بارتياحية معهم، والتزم بكل التوصيات.
خلاصة القول:
الزوجة النكدية قد تكون امرأة مهملة عاطفيًا من زوجها، وقد تكون مرهقة من الأعباء والمسؤوليات، وقد تكون واقعة تحت ضغط شديد داخل وخارج المنزل إذا كانت امرأة عاملة، لذا وبموضوعية شديدة، على كل زوج يصف زوجته بأنها "نكدية" أن يدقق النظر في حياتها معه، وأن يبحث في ما وراء "النكد"، وأن يلتمس لها العذر، تمامًا كما تفعل هي معه. كما يجب احتوائها والاهتمام بها، وكذلك الحرص على تلبية احتياجاتها العاطفية.
تذكروا.. النكد الذي يُنسب إلى بعض الزوجات قد يكون بمثابة رسالة غير مباشرة تعبر عن احتياجاتها ومعاناتها من شيء ما!
مع تمنياتي لكل زوجين بسعادة دائمة لا تغيب،،،