معرفة كيف تؤثر لغة الجسد على العلاقة بين الزوجين أمر يهم الأزواج

كيف تؤثر لغة الجسد في العلاقة بين الزوجين وتعيد شرارة الحب الأولى؟

ريهام كامل
12 ديسمبر 2025

هل شعُرتِ يومًا أن شرارة الحب بينكِ وبين زوجكِ بدأت تخبو مع مرور الوقت؟ أن لحظات الرومانسية الأولى لم تعد كما كانت؟ أن الملل قد تسرَّب إليكما وأعلن الحرب ضدكما؟ هل تودين معرفة كيف يمكن تجاوز كل ذلك، وعودة الحب مجددًا دون عناء، وإعادة المشاعر كما كانت؟

السر في لغة الجسد! فقد أكدت العديد من الأبحاث التأثير العميق لها على شعور كل من الزوجين بالحب والأمان. أحيانًا لا تكون هناك حاجة للكلام، إذ تكفي اللمسات الحنونة والنظرات الدافئة والابتسامة الجميلة والمشاعر الصادقة لمعرفة كيف تؤثر لغة الجسد في العلاقة بين الزوجين، وماذا تقول عنهما؟

ماذا تقول لغة الجسد عن الزوجين؟

تُظهر لغة الجسد الكثير عن طبيعة العلاقة بين الزوجين؛ فالتقارب الجسدي وطريقة اللمس يكشفان غالبًا مستوى الانسجام بينهما. ويُعدّ اللمس لغةً راسخة في التعبير عن الحب، يلجأ إليها الزوجان المتحابان لتعزيز الروابط العاطفية التي تجمعهما، مثل تلامس الأيدي واحتضانها، أو وضع الذراعين حول الكتفين، أو غير ذلك من اللمسات الحنونة التي تحمل رسالة مفادها: "أنا بجانبك" و "أنا هنا من أجلك". وتُسهم هذه الإشارات في بثّ مشاعر الأمان والطمأنينة، مما يقوّي العلاقة الزوجية ويُسهم في استقرارها، بل ويعيد إليها شرارة الحب من جديد.

التواصل البصري يترجم لغة الجسد بين الزوجين ويعزز من علاقتهما
التواصل البصري يترجم لغة الجسد بين الزوجين ويعزز من علاقتهما 

كيف تؤثر لغة الجسد في العلاقة بين الزوجين؟

لغة الجسد هي التواصل غير اللفظي الذي يعكس الأحاسيس والمشاعر دون النطق بكلمة واحدة. في العلاقة الزوجية، تعكس الإيماءات، اللمسات، ونبرة الصوت كل ما يشعر به الزوجان تجاه بعضهما.

إن حدود تأثير لغة الجسد على العلاقة الزوجية تتوقف على كيفية استخدامها في إعادة شرارة الحب الأولى. يجب استخدامها بوعي للحصول على الحميمية الضائعة والرومانسية الغائبة، لتصبح العلاقة أقوى وأكثر انسجامًا.

تابعي معي كيف تؤثر لغة الجسد على العلاقة بين الزوجين، بإفادة د. أميرة داوود، دكتورة علاج شعوري وعلاج بالطاقة الحيوية، دكتوراه صحة نفسية – جامعة سيلينس إنجلترا.

التواصل البصري يعيد الانجذاب

النظر في عيني الشريك أثناء الحديث يقيس مدى الاهتمام. هذا النوع من التواصل يعزز الشعور بالأمان، ويقوي العلاقة العاطفية. نظرات متبادلة صادقة يمكن أن تذكر الزوجين باللحظات الأولى في علاقتهما.

قوة اللمسات والعناق

اللمسات البسيطة مثل الإمساك باليد، العناق، أو مسك الكتف تعمل على تنشيط هرمونات السعادة مثل الأوكسيتوسين، وتقلل من التوتر. هذا النوع من لغة الجسد بين الزوجين يعيد الشعور بالألفة والسكينة كما في بداية العلاقة.

لغة الجسد تعزز الثقة

الابتسامة الصادقة، والميل نحو الشريك، وإيماءات الرأس التي توحي بالتأييد والموافقة والاهتمام، كلها رسائل من التواصل غير اللفظي توطّد العلاقة أكثر بين الزوجين، وتعزز من الثقة وتجعل كلًّا منهما يشعر بالراحة والاطمئنان.

التناغم في الحركات يحقق الانسجام

عندما يتوافر تناغم في حركات وإيماءات كل من الزوجين عند التواصل معًا، يشعر كلاهما بالتوافق والتقارب، مما يعيد المشاعر الأولى وقت بداية الحب. هذه الحركات مثل المشي جنبًا إلى جنب، الانحناء نحو الشريك عند الحديث، وغيرها من الحركات الحميمية التي تعبر عن عمق العلاقة بين الزوجين.

الابتسامة الطبيعية الصادقة

الابتسامات الطبيعية الصادقة النابعة من القلب، وتزامنها مع تواصل الزوجين بالعين، وتبادل النظرات، تعمّق من أواصر المحبة بينهما، وتعيد شرارة الحب الأولى.

اللمسات الحنونة اليومية

اللمسات اليومية الحنونة، مثل الإمساك باليد أثناء مشاهدة فيلم، أو وضع اليد على الكتف أثناء الحديث، تخلق حالة جميلة من التناغم والانسجام بين الزوجين، وتعيد الحميمية كما كانت قبل ضياعها.

استخدام لغة الجسد للتعبير عن الحب بدون كلام

الاحتضان الطويل بعد يوم شاق من التعب يعبر عن الحب، وقبلة الجبين لها مفعول السحر في تحقيق التقارب بين الزوجين. أي لمسة حنونة لها أن تهدأ من الشريك، لتُذهب عن المشقة والتعب، لأنها تترجم المشاعر إلى أفعال فيها من الود ما يثسر شرارة الحب الأولى. 

المغازلة

بعض الإشارات غير اللفظية للمغازلة تعزز من لغة الجسد الإيجابية بين الزوجين، كرقة الصوت عند الحديث، والكلام المعسول، والفكاهة والمزح الخفيف، وهي من وسائل المغازلة التي توضح كيف تؤثر لغة الجسد على العلاقة بين الزوجين.

لتفعيل لغة الجسد بين الزوجين يجب الحرص على قضاء وقت مع الشريك بعيدا عن أي مسؤوليات  يوميًا
لتفعيل لغة الجسد بين الزوجين يجب الحرص على قضاء وقت مع الشريك بعيدا عن أي مسؤوليات  يوميًا

نصائح لتفعيل لغة الجسد بين الزوجين

تطبيق النصائح التالية يسهل تذوق تأثير لغة الجسد الإيجابية على الزوجين، وإعادة شرارة الحب الأولى:

  • يجب على الزوجين الاهتمام بالتواصل البصري، لأنه يعزز التواصل العاطفي ويعيد الشرارة الأولى للحب.
  • حنان الزوجين على بعضهما يعزز من قوة العلاقة، ويجب عليهما تبادل اللمسات الحنونة والعناق.
  • أثناء تبادل أطراف الحديث، يجب الحرص على الإشارات غير اللفظية المعبرة، والتركيز على تعبيرات الوجه الإيجابية.
  • يجب على الزوجين القيام بأنشطة مشتركة مثل الطبخ أو المشي، مع التركيز على التناغم في الحركة والنظرات، إذ يعزز ذلك من لغة الجسد بين الزوجين.
  • يجب مراعاة أهمية اللمسات الحنونة بين الزوجين في المواقف الحياتية اليومية المختلفة، تأكيدًا على التقارب بينهما، ولإعادة شرارة الحب الأولى إلى ما كانت عليه في بداية العلاقة.
  • يجب الإكثار من الإيماءات التي تنقل الحب والاهتمام دون الحاجة للكلام، فهي تعيد الشرارة العاطفية بين الزوجين.

ما هي الأمور التي تحول دون تأثير لغة الجسد بين الزوجين؟

كل الحركات التي تدل على لغة الجسد السلبية هي حركات ممنوعة لأنها تعوق عودة الحب والحميمية، وأبرز هذه الحركات كما يلي:

  • الانشغال بالهاتف، إذ يوحي ذلك بعدم الاهتمام.
  • التململ ولغة الجسد التي تدل على النفور.
  • أي إشارات توحي بالرفض لأنها تؤدي إلى حدوث تباعد بين الزوجين وليس التقارب.

خلاصة القول:

إن معرفة كيف تؤثر لغة الجسد على العلاقة بين الزوجين يفيد بشكل كبير في إعادة الحب والحميمية في العلاقة الزوجية. الإيماءات الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. التواصل البصري، اللمسات اليومية، والتناغم في الحركة يساهمون بشكل كبير في إعادة شرارة الحب الأولى وتعزيز العلاقة العاطفية بين الزوجين.