تتبع مي عز الدين ريجيم اللقيمات لتحقيق حلم الرشاقة

ريجيم اللقيمات سر رشاقة مي عز الدين منذ سنوات.. طبيبة متخصصة تكشف لـ"هي" أسرار هذا النظام

عبير عباس
30 ديسمبر 2025

أصبح حلم الوصول للرشاقة بشكل سريع حلم تسعى له أغلب النساء، وبين الحين والآخر تظهر أنظمة غذائية تثير الفضول وتفرض نفسها بهدوء دون ضجيج خاصة إذا حققت نتائج مرضية، ومن بين هذه الأنظمة يأتي ريجيم اللقيمات، الذي ارتبط اسمُه بالفنانة مي عز الدين، ليصبح حديث الباحثين عن قوام متناسق دون حرمان.

الفكرة تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل في طياتها فلسفة مختلفة عن مفهوم الدايت التقليدي، فلسفة تقوم على الوعي بالكميات لا المنع، وعلى الاستمرارية لا الصدمة. وفي هذا الموضوع نكشف تفاصيل نظام اللقيمات وأهم أسراره، ونستعرض مميزاته وعيوبه ونتائجه، وكيف يمكن تطبيقه بشكل آمن ومتوازن، وذلك من خلال تفاصيل خاصة تكشفها دكتورة ليندا جاد استشاري التغذية العلاجية وأمراض السمنة والنحافة عبر تصريحات خاصة لـ هي.

خلال الفترة الماضية حقق ريجيم اللقيمات نجاح كبير وشهرة واسعة بين محبي الرشاقة والقوام المثالي، وذلك بعدما ظهر الفنانة مي عز الدين بنحافة ملحوظة عن التي عرفت بها في بدايتها الفنية، وأكدت أن السبب في ذلك هو اتباعها لنظام اللقيمات، وأكدت للجمهور أنها كانت تتناول ما يعادل معلقة طعام واحدة كل ساعتين، مع التركيز على جودة وسعرات نوعية الطعام الذي تتناوله لتحقق النتيجة المطلوبة في أسرع وقت.

ما هو ريجيم اللقيمات؟

يراعي التركيز على الكميات في كل وجبه
يراعي التركيز على الكميات في كل وجبه

ريجيم اللقيمات يعتمد بشكل أساسي على تقليل كميات الطعام دون حرمان نوعي، وفسرت دكتورة ليندا أن هذه الجملة تعني أنه من الممكن تناول معظم الأطعمة، لكن بكميات صغيرة جدًا وعلى فترات متقاربة، وفي نفس الوقت تتعود المعدة الفكرة تدريجيًا على حجم أقل من الطعام، مما يقلل الإحساس بالجوع مع الوقت.

وأكدت أنه من أهم مميزات هذا النظام  أنه لا يفرض قائمة ممنوعات صارمة، بل يشجع على الاعتدال والوعي أثناء الأكل، وهو ما يجعله أقرب لأسلوب حياة منه إلى دايت مؤقت.

الفلسفة الصحية وراء النظام

من الناحية الطبية، كشفت أخصائية التغذية العلاجية تفاصيل ريجيم اللقيمات مؤكدة أنه يقوم على مبدأ التحكم في السعرات الحرارية دون إرباك الجسم، فتناول كميات صغيرة يقلل من ارتفاع السكر المفاجئ في الدم، ويساعد على تحسين الهضم وتقليل التخمة. كما أن الأكل البطيء والواعي يمنح المخ فرصة لإدراك الشبع في الوقت المناسب، وهو ما يقلل من الإفراط في تناول الطعام، الذي يعتبر السبب الأساسي لزيادة الوزن.

مميزات وعيوب ريجيم اللقيمات

أهم ما يميز هذا النظام هو سهولة الاستمرار عليه. فهو لا يشعر الشخص بالحرمان، ولا يجبره على التخلي عن أطعمة يحبها. كما أنه مناسب لمعظم الأشخاص، خاصة اللذين فشلوا في الالتزام بالأنظمة القاسية. إضافة إلى ذلك، يساعد ريجيم اللقيمات على تحسين العلاقة مع الطعام، وتقليل نوبات الأكل العاطفي، لأنه يعتمد على الإصغاء لإشارات الجوع والشبع الطبيعية في الجسم، ومع الاستمرار على تطبيقه لفترة طويلة تحدث نتائج فارقة وملحوظة في معدل خسارة الوزن.

وأكدت دكتورة ليندا جاد أنه رغم مميزات هذا النظام إلا أنه ليس الخيار المثالي للجميع، فالبعض قد يسىء تطبيقه وذلك من خلال تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية بشكل متكررمما يعيق فقدان الوزن المتوقع.

كما أن غياب التنظيم قد يؤدي إلى نقص بعض العناصر الغذائية، خاصة  إذا لم يتم التنويع بين البروتينات والخضروات والكربوهيدرات الصحية. لذلك تنصح أخصائي التغذية العلاجية بضرورة التخطيط الواعي، وعدم الاعتماد على هذا النظام لفترات طويلة دون متابعة طبية دقيقة مع طبيب متخصص.

تأثير ريجيم اللقيمات على الوزن والصحة

تتميز مي عز الدين بقوام مثالي بعد اتباع ريجيم اللقيمات (1)
تتميز مي عز الدين بقوام مثالي بعد اتباع ريجيم اللقيمات

أكدت دكتورة ليندا أن النتائج عادة تكون تدريجية، وهو ما يعتبر ميزة صحية، ففقدان الوزن البطيء يقلل من فرص استعادته مرة أخرى، ويحافظ على الكتلة العضلية، وكثير من الأشخاص اللذين طبقوا هذا النظام بطريقة صحيحة  لاحظوا تحسن في الهضم، واختفاء الشعور الدائم بالثقل بعد الأكل، ومع الالتزام، يمكن أن يساهم النظام في ضبط الشهية وتحسين الطاقة اليومية، بشرط أن يكون الطعام المختار متوازنًا.

كيف يتم تطبيق ريجيم اللقيمات بشكل صحيح؟

لتطبيق النظام، نصحت أخصائي التغذية العلاجية وأمراض السمنة والنحافة بضرورة تقسيم اليوم إلى وجبات صغيرة، مع التركيز على جودة الطعام، ومن الضروري أن تتضمن كل وجبة عناصر مشبعة مثل البروتين أو الألياف، لكن من المهم الأكل ببطء، والتوقف فور الإحساس بالشبع الخفيف، بجانب ذلك يلعب شرب الماء بانتظام يلعب دور أساسي وفعال في زيادة الشعور بالشبع، ومن الضروري أيضا وكذلك تجنب الأكل أمام الشاشات.

 وقالت دكتورة ليندا أنه في حالة اعتماد المراهقين أو اللذين يعانون من مشاكل صحية لهذا النظام فسيكون من الضروري استشارة طبيب أو أخصائي تغذية لتجنب حدوث أي مشاكل صحية قد تنتج عن سوء التغذية.

خلاصة القول

ريجيم اللقيمات ليس حلًا سحريًا، لكنه أسلوب ذكي لإعادة ضبط عادات الأكل، ويكمن نجاحه الحقيقي في الوعي والاعتدال في تناول كميات الطعام مع اختيار أطعمة غذائية ذات جودة عالية، وعندما يُطبق بشكل متوازن، يمكن أن يكون طريقًا آمنًا نحو الرشاقة والصحة دون قسوة أو حرمان.