الريجيم السريع قبل الفعاليات: أخطاء النجمات.. وتحذير الأطباء
قبل المناسبات المميزة سواء كانت حفل زفاف، مناسبة اجتماعية، ظهور إعلامي أو جلسة تصوير، يزداد الضغط النفسي على النجمات للظهور بقوام مثالي وأنيق. ويعتبر الريجيم السريع الحل السحري في هذه المرحلة لأنه يمنح نتائج سريعة، لكن خلف هذه النتائج الخادعة تختبئ آثار صحية طويلة المدى.
وخلال الفترة الماضية، اعتمدت كثير من النجمات أنظمة قاسية قبل المهرجانات، خاصة قبل الريد كاربت بأيام قليلة لتقليل الانتفاخات واحتباس السوائل في الجسم. ومن هنا يظهر التساؤل: ما أبرز الأخطاء الشائعة في أنظمة التخسيس السريعة؟ وكيف يمكن تحقيق نتائج آمنة قبل المناسبات؟ تفسر دكتورة ثريا الألفي، أخصائية التغذية العلاجية وأمراض السمنة والنحافة هذه النقاط في تصريحات خاصة لـ "هي".

سر اختيار النجمات للريجيم السريع
الإطلالة المثالية والقوام الرشيق يشغل بال النجمات قبل أي مناسبة، وليس النجمات فقط بل جميع النساء. لذلك يكون الريجيم القاسي خيارًا شائعًا لأنه يعطي نتائج فورية. الكاميرا تزيد الوزن بصريًا، ما يجعل الرغبة في تقليل الوزن قبل أي مناسبة أمرًا منطقيًا. ومع ضيق الوقت قبل المناسبة، يصبح الريجيم السريع الحل السحري، رغم أنه غالبًا غير صحي واحتمالية استعادة الوزن مرتفعة. لذا علينا في البداية التعرف على مميزات وعيوب الريجيم السريع
أشهر أخطاء الريجيم السريع
توضح دكتورة ثريا أن هناك أخطاء شائعة، أبرزها الاعتماد على مشروبات الديتوكس فقط طوال اليوم. على الرغم من فوائد الديتوكس، إلا أنها لا توفر البروتينات والدهون الأساسية، مما يسبب هبوط الطاقة، صداع، دوخة، وفقدان كتلة عضلية بدل الدهون.
الامتناع الكامل عن الطعام قبل المناسبات هو خطأ شائع، خاصة للنجمات اللاتي يرتدين فساتين ضيقة، لأنه يؤدي لانخفاض مستوى السكر، ضعف التركيز، اضطرابات هرمونية، وحالة تخزين الدهون لاحقًا.
أما فكرة خسارة 5 كيلو في أسبوع فهي مغرية لكنها غالبًا تعتمد على حبوب مدرة للبول، ما يقلل الماء في الجسم ولا يعكس تغيرًا حقيقيًا في القياسات.
الامتناع التام عن الكربوهيدرات واللجوء للكيتو دايت طريقة أخرى لخسارة الوزن بسرعة، لكن يجب تطبيقها تحت إشراف طبي، لأن الكربوهيدرات مصدر أساسي للطاقة.
التغذية الذكية قبل المناسبات
قبل الانخراط في النظام، من الضروري معرفة مميزات وعيوب الريجيم السريع وضرورة التركيز على التغذية الذكية كخطوة وقائية، فاختيار الأطعمة المناسبة قبل الحدث يساعد على تقليل الرغبة في تناول الأطعمة العالية بالسعرات خلال العزائم أو الفعاليات. ينصح الخبراء بزيادة نسبة البروتين في كل وجبة، مثل اللحوم البيضاء، الأسماك، البيض، أو البقوليات، لأنها تعطي شعورًا بالشبع لفترة أطول وتساعد على الحفاظ على كتلة العضلات. كما يجب إدراج الألياف الغذائية، مثل الخضروات الورقية، الحبوب الكاملة، والفواكه، لأنها تقلل امتصاص السكر وتساعد في استقرار مستويات الطاقة خلال اليوم.

إضافة إلى ذلك، شرب الماء بكميات كافية قبل وأثناء المناسبة يقلل من الشعور بالجوع، ويمنع الإفراط في تناول الحلويات أو الأطعمة الدهنية، كما أن المشروبات منخفضة السعرات مثل الشاي الأخضر أو القهوة دون سكر تساعد على تعزيز الحرق الطبيعي للجسم. ومن المهم جدًا توزيع الوجبات على مدار اليوم بدل الاعتماد على وجبة واحدة كبيرة، لأن هذا يحافظ على معدل السكر في الدم مستقرًا ويقلل فرص الدخول في حالات نقص الطاقة أو الهبوط المفاجئ.
كما يمكن دمج وجبات صغيرة صحية قبل الفعالية، مثل حفنة من المكسرات غير المملحة، أو زبادي قليل الدسم مع الفاكهة، لأنها توفر الطاقة اللازمة وتحمي الجسم من الشره أثناء الريجيم السريع. بعض الخبراء ينصحون أيضًا بتجنب السكريات البسيطة والأطعمة المعالجة قبل يوم الفعالية، لأنها تزيد من مقاومة الأنسولين وتؤدي إلى انتفاخات سريعة في الجسم، ما يجعل النتائج المرغوبة على الميزان أقل وضوحًا.
باختصار، التغذية الذكية لا تعني الحرمان، بل اختيار الأنواع المناسبة بكميات محسوبة والتوازن بين البروتين، الكربوهيدرات، والدهون الصحية. هذه الاستراتيجية تساعد على تقليل آثار الريجيم السريع السلبية، وتحافظ على صحة الجسم، وتزيد من ثقة المرأة بنفسها قبل أي مناسبة، مع ضمان ظهور النتائج على المدى القصير والطويل بشكل آمن ومستدام.
لماذا يحذر الأطباء من الريجيم السريع؟
توضح دكتورة ثريا أن عيوب الريجيم السريع عديدة أبرزها:
- تباطؤ الحرق بسبب قلة السعرات، ودخول الجسم في وضع الحماية.
- فقدان العضلات بدل الدهون، مما يبطئ الحرق ويزيد فرصة استعادة الوزن.
- اضطرابات هرمونية، تغيرات مزاجية، وتأثير على الدورة الشهرية وتساقط الشعر.
- تأثيرات نفسية تشمل نوبات الشره واضطرابات العلاقة مع الطعام.
طرق صحية وفعالة لخسارة الوزن قبل المناسبات
خسارة الوزن تتطلب خطة صحية متوازنة تناسب النشاط اليومي والحالة الصحية. توصي دكتورة ثريا بإجراء فحوصات طبية قبل البدء بأي نظام غذائي، ثم اتباع نظام متكامل يقلل الكربوهيدرات خاصة بالليل، ويزيد نسبة البروتين، مع الإكثار من الخضروات والألياف وشرب الماء بكمية كافية.
ممارسة الرياضة مهمة جدًا، ويمكن البدء بالمشي السريع أو التمارين البسيطة 20 دقيقة يوميًا. النوم الجيد 7–8 ساعات يؤثر على هرمونات الجوع، مثل اللبتين والغريلين، ما يساعد في التحكم بالشهية واستقرار الوزن.
خلاصة القول
الريجيم السريع قبل المناسبات شائع ومغري، لكنه يحمل مخاطر صحية. الحل الأفضل ليس في الحرمان أو المشروبات السحرية، بل في اتباع نظام غذائي متوازن ونشاط بدني مناسب مع عادات صحية مستمرة. استخدام هذه الطريقة يضمن نتائج مستدامة وصحية بعيدًا عن أي تأثير سلبي.