6 نصائح غذائية صحية بعد فصل الصيف

6 خطوات غذائية سهلة وفعالة لاستعادة نشاطكِ بعد فصل الصيف

جمانة الصباغ

لكل فصلٍ من فصول السنة طابعه الخاص، الذي يمنحنا تجربةً حسية مختلفة.

فالربيع هو فصل التجدد والانبعاث، فيه تتفتح الأزهار، يعتدل الطقس ما يبعث على التفاؤل والفرح والإبداع. الصيف هو فصل الحيوية والانطلاق، خلاله ترتفع درجات الحرارة؛ أيامٌ طويلة وشمسٌ ساطعة، ما يدعو إلى المغامرة والمرح والسفر. الخريف فصل التأمل والتحول (فصلي المفضل!) ويميل إلى الهدوء والحنين؛ في حين أن الشتاء هو فصل السكون والعمق، أيامه أقصر وطقسه بارد وقليلًا ما تشرق الشمس فيه.

مع نهاية فصل الصيف، يشعر الكثير منا ببعض الإرهاق وعدم التوازن. فالأيام الطويلة تحت الشمس، وتغيّر الروتين اليومي، والوجبات الدسمة قد تؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة وبطءٍ في الهضم. لكن الخبر الجيد هو أن بعض التغييرات البسيطة والمدروسة في نظامكِ الغذائي، يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في شعوركِ وتعيدكِ إلى نمط حياة صحي.

في مقالة اليوم، نقدم لكِ 6 نصائح غذائية عملية ومعتمدة من خبراء التغذية في Organic Foods & Café لمساعدتكِ على تعزيز صحتكِ ونشاطكِ خلال فصل الشتاء المرتقب.

6 نصائح غذائية صحية بعد فصل الصيف

الترطيب مهم لاستعادة نشاطكِ بعد الصيف
الترطيب مهم لاستعادة نشاطكِ بعد الصيف

لا يُختصر دور التغذية في الصحة حول مجرد تناول الطعام، بل هو الركيزة الأساسية التي تؤثر على كل خليةٍ في الجسم، من الطاقة اليومية إلى الوقاية من الأمراض المزمنة. ولهذا نحتاج لاتباع بعض الخطوات المهمة لتفعيل التغذية الصحية في حياتنا اليومية، بغية الاستفادة منها بأكبر قدرٍ ممكن.

وتتضمن نصائح خبراء Organic Food & Cafe لاستعادة النشاط بعد إجازة الصيف ما يلي:

1.     الحرص على ترطيب الجسم بمشروباتٍ مفيدة

الشعور بالتعب قد يكون ببساطة، علامةً على نقص الترطيب. فالماء أساسيٌ بلا شك، لكن المشروبات التي تُعوّض الإلكتروليتات وتدعم الهضم يمكن أن تمنحكِ دفعةً إضافية من النشاط.

على سبيل المثال، مشروب الكفير العضوي بالليمون والزنجبيل أو ماء جوز الهند، كلاهما يساهم في الترطيب مع توفير البروبيوتيك والمعادن التي تُعزز صحة الجهاز الهضمي وتمنحكِ إحساساً بالانتعاش. أما إذا كنتِ دائمة الحركة والتنقل، فيمكنكِ الاعتماد على أقراص HC Nutrition Hydra Vita الممزوجة بملح البحر السلتي، فهي طريقةٌ سهلة وسريعة لتعويض الإلكتروليتات والفيتامينات والمعادن، ما يساعدكِ في الحفاظ على توازنكِ ونشاطكِ.

2.     تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة

إن التعرض لأشعة الشمس والإجهاد البيئي خلال الصيف، يمكن أن يزيدا من الإجهاد التأكسدي في الجسم، ما يساهم في تعزيز الشعور بالتعب.

 

لكن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة – مثل التوت والحمضيات والمكملات الغذائية كالهليون ومسحوق أوراق المورينغا – يساعد في مقاومة هذه التأثيرات ويُقوي المناعة. فالهليون غني بالفيتامينات A وC وK بالإضافة إلى حمض الفوليك، ويُعد خيارًا ممتازًا كطبقٍ جانبي مع حفلات الشواء أو أطباق الحبوب أو الريزوتو. يمكنكِ ببساطة إضافة حفنة من التوت الأزرق أو الأحمر أو الفراولة أو بذور الرمان والمكسرات أو بذور الكتان أو الشيا إلى الزبادي أو الكفير الصباحي للحصول على دفعة طاقةٍ طبيعية.

3.     الحفاظ على توازن مستوى السكر في الدم

غالبًا ما تكون التقلبات في مستويات الطاقة ناجمةً عن عدم الاستقرار في مستوى السكر بالدم. ولتفادي ذلك، من المهم الجمع بين الكربوهيدرات المعقدة والبروتين والدهون الصحية للحصول على طاقة مستقرة طوال اليوم.

ابدأي صباحكِ بشوفان عضوي منقوع طوال الليل مع بذور الشيا وزبدة اللوز. أما في وجبة الغداء، أضيفي كوبًا من الحمص أو العدس العضوي إلى السلطة للحصول على مصدر طاقة يدوم. ولا تنسِ الاحتفاظ بكمية صغيرة من المكسرات، مثل اللوز أو الجوز أو الكاجو، كوجبة خفيفة في فترة بعد الظهر للحفاظ على تركيزكِ ونشاطكِ؛ فهذه المكسرات لا تُوفر البروتين والدهون الصحية فحسب، بل تُعتبر أيضًا مصدرًا غنيًا بالزنك الذي يدعم صحة البشرة والشعر والأظافر.

تناولي أطعمة غنية بمضادات الأكسدة لتعزيز نشاطكِ
تناولي أطعمة غنية بمضادات الأكسدة لتعزيز نشاطكِ

4.     العناية بصحة الجهاز الهضمي

تلعب صحة الجهاز الهضمي دورًا أساسيًا في تعزيز الصحة العامة. وتساعد الأطعمة المخمّرة مثل الكفير، والمخلل الطبيعي (ساوركراوت)، والكيمتشي على استعادة توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ما يُحسَن من عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.

يمكنكِ أيضًا تحويل ماء الشرب العادي إلى مشروب مغذٍ وطبيعي — أعواد الكومبوتشا بنكهات الجريب فروت أو الرمان تضيف إلى الماء مكوناتٍ نباتية خارقة تدعم صحة البكتيريا النافعة في الأمعاء وتُعزز المناعة. ولا ننسى دور التفاح والإجاص؛ فهما غنيان بالألياف والبريبيوتيك التي تُغذي البكتيريا المفيدة، كما يحتويان على مضاد الأكسدة كيرسيتين الذي يساهم في تحييد الجذور الحرة، بالإضافة إلى البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم. وتتميز هذه الفواكه بمؤشرٍ جلايسيمي منخفض، ما يعني أنها تحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم.

جرّبي تناول شرائح التفاح أو الإجاص مع ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني لوجبةٍ خفيفة بسيطة ومشبعة تجمع بين الألياف والبروتين.

5.     تغيير طريقة الحصول على الطاقة

رغم أن القهوة تمنحكِ دفعة سريعة من النشاط، إلا أنها قد تتسبب لاحقًا في انخفاضٍ حاد بالطاقة خلال فترة بعد الظهر. لذا من الأفضل الاعتماد على مشروباتٍ طبيعية تُعزز التركيز بشكلٍ أكثر توازنًا مثل الماتشا، والتي توفر طاقة مستمرة وإحساسًا بالهدوء دون القلق أو التوتر المصاحب للكافيين الزائد.

أما إذا كنتِ بحاجة إلى دعم إضافي للطاقة والقدرة على التحمل، فجرب منتج Valeo Pure’s Himalayan Shilajit Resin، وهو غني بالمعادن التي تُعزز النشاط والحيوية. كل ما عليكِ فعله هو إذابة كمية صغيرة منه في ماء دافئ أو حليب، وتناوله ضمن روتينكِ اليومي.

6.     الاسترخاء والتعافي

لتحقيق الاسترخاء واستعادة التوازن، تُعتبر الأعشاب مثل البابونج والنعناع من أفضل الخيارات؛ فهي تساعد الجسم على التهدئة وتُعزز الراحة عندما يحتاج إلى استعادة نشاطه. يمكنكِ تعزيز تأثير الاسترخاء والتعافي من خلال استخدام الزيوت العطرية المهدئة أو تشغيل مصباح الهيمالايا الدافئ، لخلق بيئةٍ هادئة تساعد على الاسترخاء العميق وتحسين الإحساس بالصحة العامة.

خلاصة القول؛ فإعادة ضبط روتينكِ بعد الصيف لا يحتاج إلى خطواتٍ معقدة. إذ بواسطة بعض الوجبات الخفيفة المختارة بعناية، والمشروبات الوظيفية، والأطعمة الداعمة لصحة الجهاز الهضمي، يمكنكِ بسهولة استعادة توازنكِ في أي وقت من اليوم — سواء كنتِ في مكتبكِ، أو أثناء التنقل، أو داخل المنزل تستمعين بوقتكِ مع العائلة.