
الدكتور هشام الوصيف لـ"هي": صيام الالتهام الذاتي رحلة شاملة لتجديد خلايا الجسم ولكن!
هل تعلّمين أن صيام الالتهام الذاتي ليس مجرد نظام غذائي فحسب، بل رحلة تجديد شاملة لخلايا جسمكِ؟. فهو بمثابة صيانة مجانية له، كي يخلصه من الخلايا التالفه، ويجدده من الداخل.
فإذا كنت ترغبين في الحصول على طاقة مضاعفة، توازن هرموني أفضل، بشرة أكثر إشراقًا، ووقاية من أمراض الشيخوخة بصفة عامة. تابعي السطور القادمة عبر موقع"هي" للتعرف على فوائد وأضرار صيام الالتهام الذاتي، وكيفية الاستفادة منه من دون أضرار لاحقة، بناءً على توصيات استشاري السمنة والنحافة الدكتور هشام الوصيف من القاهرة.
ما هو صيام الالتهام الذاتي؟

ووفقًا للدكتور هشام، صيام الالتهام الذاتي هو ممارسة غذائية تستخدم الصيام لتحفيز عملية حيوية في الجسم تسمى "الالتهام الذاتي"، حيث تقوم الخلايا بإعادة تدوير الأجزاء التالفة فيها لتجديد نفسها؛ فضلًا عن ذلك، فهو يُحفَّز هذه العملية بشكل طبيعي عند حرمان الخلايا من العناصر الغذائية.
ما هي الطرق الرئيسية لتحفيز الالتهام الذاتي؟
وتابع دكتور هشام، أما عن الطرق الرئيسية لتحفيز الالتهام الذاتي، والتي يدور حولها مفهوم الصيام، فهي كالتالي:
الصيام المتقطع
حرمان الجسم من الطعام لساعات محددة (كالصيام لمدة 14-16 ساعة أو أكثر) لاستنفاد الجلوكوز وخفض الإنسولين، مما يشغل عملية الالتهام الذاتي.
النظام الكيتوني
تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير، مما يدفع الجسم لاستخدام الدهون كمصدر للطاقة وإنتاج الكيتونات، وهي حالة تحفز الالتهام الذاتي.
التمارين الرياضية
ممارسة الرياضة، وخاصة تمارين Interval عالية الكثافة (HIIT)، تسبب إجهادًا خلويًا إيجابيًا يحفز عملية التنظيف الخلوي.
ما هي المدة اللازمة لبدء عملية الالتهام الذاتي؟
أكد دكتور هشام، أنه لا توجد مدة قاطعة تنطبق على جميع الأشخاص، لأن الوقت اللازم يختلف حسب الحالة الأيضية للفرد، ولكن الأبحاث تشير إلى تقديرات عامة؛ أبرزها:
- تبدأ العملية في التنشط بشكل ملحوظ بعد الصيام لمدة 16 إلى 18 ساعة.
- تبلغ عملية الالتهام الذاتي ذروتها عادة بعد الصيام لمدة 24 إلى 48 ساعة.
ما هي فوائد صيام الالتهام الذاتي لصحة المرأة؟

أوضح دكتور هشام، أنه يُحفّز وظائف الجسم الطبيعية لإعادة تدوير الأجزاء التالفة وتجديد نفسها. وبالتالي يمكن أن تُقدم هذه العملية مجموعة من الفوائد الصحية الخاصة بالنساء، أهمها:
- إزالة البروتينات والعضيات التالفة داخل الخلايا.
- تجديد الخلايا والحفاظ على شبابها وصحتها
- الحماية من الأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر وباركنسون.
- زيادة المرونة العصبية وتحسين الوظائف العقلية وصفاء الذهن.
- دعم جهاز المناعة عبر التخلص من مسببات الأمراض داخل الخلايا، والتقليل من الالتهابات في الجسم
- تحسين الصحة الأيضية ومساعدة الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة، والمساهمة في إدارة الوزن.
- إبطال تأثير شيخوخة الخلايا وبناء المناعة، مما قد يساهم في إبطاء عمليات الشيخوخة.
هل هناك أضرار لصيام الالتهام الذاتي؟
نعم، وهنا أشار دكتور هشام، إلى أنه يمكن أن يكون لصيام الالتهام الذاتي بعض الآثار الجانبية والمخاطر، خاصة إذا لم يتم تطبيقه بشكل صحيح أو لبعض الفئات؛ أبرزها:
- في الفترة الأولى من التعود على الصيام، قد تواجهين أعراض "الجوع الشديد والتعب، الصداع أو الدوخة، صعوبة في التركيز، تقلبات المزاج أو العصبية، ومشاكل في الهضم مثل (الإمساك)"، والتي غالبًا ما تختفي عندما يتكيف الجسم.
- هناك حالات يكون فيها الصيام خطرًا على الصحة، ويجب تجنبه إلا تحت إشراف طبي مباشر: " الحوامل والمرضعات، مرضى السكري من النوع الأول، الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن أو اضطرابات الأكل، والأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة".
ما هي مخاطر صيام الالتهام الذاتي طويل الأمد أو غير المدروس؟
وأضاف دكتور هشام، صيام الالتهام الذاتي أداة قوية محتملة للصحة، لكنه مثل أي أداة، يجب استخدامها بحكمة. وبالتالي الاعتدال والتكيف مع احتياجات جسمكِ الفردية هما المفتاح لتجنب الأضرار التالية:
- فقدان الكتلة العضلية "إذا طالت فترة الصيام من دون تناول بروتين كافٍ، قد يبدأ الجسم في تكسير العضلات للحصول على الطاقة".
- اختلال الشوارد الكهربائيةمثل "نقص الصوديوم والبوتاسيوم"، مما قد يؤثر على وظائف القلب والعضلات.
- اضطرابات الدورة الشهرية، فقد يؤدي نقص السعرات الحرارية والدهون إلى تعطيل التوازن الهرموني، مما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.
- قد يؤدي إلى هوس بالأكل أو نوبات شراهة بعد انتهاء فترة الصيام.
على الهامش.. نصائح مهمة للمرأة قبل البدء بصيام الالتهام الذاتي

- استشيري الطبيب المختص، فهذا مهم بشكل خاص إذا كنتِ تعانين من أي حالات مرضية مثل "السكري أو انخفاض ضغط الدم، أو إذا كنتِ حاملاً أو مرضعًا".
- ابدئي بتدرج ولا تدفعي نفسكِ إلى صيام طويل على الفور؛ إذ يمكنكِ البدء بتقليص نافذة تناول الطعام بشكل تدريجي، مثل الصيام لمدة 14 ساعة ثم التقدم إلى 16 ساعة.
- ركزي على جودة الطعام، على سبيل المثال: "تناولي وجبات مغذية غنية بالبروتين والدهون الصحية والخضروات والفواكه خلال فترات الإفطار، بدلًا من الأطعمة المصنعة".
- اشربي الكثير من الماء والسوائل الخالية من السعرات الحرارية مثل "القهوة والشاي غير المحلى أثناء فترة الصيام".
- انتبهى لإشارات جسمكِ، لأنالصيام ليس هدفًا في حد ذاته، بل وسيلة لتحسين الصحة. وبالتالي إذا شعرتِ بتعب شديد أو دوار، فقد يكون من الأفضل تعديل الخطة أو إيقافها.
وأخيرًا، لا تفرط في صيام الالتها الذاتي، بل يمكنكِ تحقيق أقصى استفادة منه من خلال الصيام المتقطع المنتظم من دون المبالغة فيه.